
في لفتة وطنية تحمل بُعدًا تاريخيًا وثقافيًا، أعلنت مؤسسة البريد السعودي “سبل”، بالتعاون مع مصلحة مطابع الحكومة، عن إصدار طابع بريدي تذكاري من فئة 3 ريالات، بمناسبة مرور 100 عام على إصدار أول تقويم لأم القرى، الذي يُعد المرجع الزمني الرسمي في المملكة العربية السعودية.
تقويم أم القرى.. قرن من الدقة في الزمن والشعائر
يُعتبر تقويم أم القرى حجر الزاوية في التقويمات المستخدمة داخل المملكة، حيث يعتمد على الحسابات القمرية المرتبطة بدورة القمر، ويأخذ في الاعتبار إحداثيات الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، ما يمنحه دقة خاصة في تحديد الأشهر الهجرية ومواقيت الشعائر الإسلامية.
هذا التقويم، الذي بدأ إصداره منذ 100 عام، لم يكن مجرد وسيلة لضبط الوقت، بل أصبح رمزًا لهوية دينية وثقافية، خاصة في ظل مراعاته للمناسبات الدينية ومواسم الحج والعمرة، ومساهمته في تنظيم الحياة اليومية في المملكة.
طابع تذكاري يوثق 100 عام من الزمن الإسلامي في السعودية
يأتي إصدار الطابع التذكاري احتفاءً بمسيرة تقويم أم القرى الطويلة، كنوع من التوثيق البصري لحدث تاريخي هام، يُجسد الالتزام السعودي بالحفاظ على رموزه الزمنية والدينية.
الطابع الجديد، المصمم بعناية، يُعد إضافة قيّمة لسلسلة الطوابع الوطنية التي اعتادت مؤسسة “سبل” على إصدارها، احتفاءً بالمناسبات التاريخية والدينية والثقافية والرياضية داخل المملكة وخارجها.
طوابع البريد السعودي.. مرآة الأحداث التاريخية والثقافية
تُصدر مؤسسة البريد السعودي “سبل” بشكل دوري طوابع تذكارية توثق من خلالها أبرز المحطات والمناسبات الوطنية والدولية، مما يجعلها عنصرًا مهمًا في حفظ الذاكرة البصرية والتاريخية للمملكة.
وتحظى هذه الطوابع باهتمام خاص من هواة جمع الطوابع حول العالم، لما تحمله من قيمة فنية وتاريخية فريدة، خاصة عندما توثق محطات بارزة مثل تقويم أم القرى.