
شارك ” الرئيس السيسي” في الحدث الإقتصادي الكبير الذي يقام في بروكسل وذلك بحضور رئيسة المفوضية للإتحاد الأوروبي لتأكيد الشراكة مع الأتحاد الأوروبي، وقد أكد الرئيس على أهتمام مصر الكبير بالعمل مع الأتحاد الأوروبي لتعزيز الشراكة، ولتحقيق مصالح الشعب المصري والشعوب الأوروبية من أجل مزيد من الأستقرار، ولقد اكد السيسي على أن الأتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والأستثماري الأول لمصر حيث تصل مساهمته على نحو 27% من إجمالي التجارة الخارجية، أما أرصدة الأستثمار الأجنبي فقد وصلت إلى 32% خلال هذا العام.
الشراكة مع الأتحاد الأوروبي أولوية كبرى
وقد شارك السيد الرئيس على هامش القمة المصرية الأوروبية، في عشاء تمت إقامته على شرف الرئيس حيث قام به السيد” أنطونيو كوستا”، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك بحضور ملوك و رؤساء ” فرنسا، إسبانيا، هولندا، اليونان، إستونيا، بولندا، الدنمارك، ليتوانيا، قبرص، رومانيا، لاتفيا، لوكسمبورج، كرواتيا،، أيرلندا، بلغاريا، النمسا وفنلندا”، وبحضور رئيسة المفوضية الأوروبية،
الرئيس السيسي يوجه الشكر للحضور
وقد كانت كلمة الرئيس السيسى “أتوجه بخالص شكرى وعميق امتنانى، للسيد “كوستا”، على مبادرته الطيبة لتنظيم هذا العشاء وسعادتى بحجم ومستوى المشاركة، من جانب السادة رؤساء وقادة الدول والحكومات الأوروبية الصديقة، والســيدة رئيســة المفوضـــية الأوروبية، بما يمثل فرصة فريدة للتشاور وتبادل وجهات النظر، حول مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فى ظل لحظة دولية دقيقة، تتطلب منا جميعا، تعزيز جسور التفاهم والتعاون، من أجل مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لشعوبنا، ومنطقتينا وجوارنا المشترك”.
الرئيس السيسي في كلمته
- أكد الرئيس أن مصر ستواصل الجهود المبذولة للتعاون مع صندوق النقد الدولي، لتنفيذ الأصلاحات الأقتصادية، ولتحقيق التقدم التنموي، وكذلك تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية لهدف زيادة مساهمات القطاع الخاص في المجال الأقتصادي.
- أشار الرئيس أن موقع مصر الجغرافين عامل جذب للشركات الأوروبية وكذلك سيتيح لهم الدخول إلى أفريقيا والمنطقة العربية، بفضل شبكة واسعة من الأتفاقيات التجارية، إلى جانب الموقع المتميز على الممرات المائيةوالتجارية.
- اضاف سيادته أن حزمة الأجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار برنامج الأصلاح الأقتصادي، قد أسفر عن رفع تصنيف مصر الأئتماني بفضل اتباع سعر صرف مرن، مما أدى غلى تدفق الأستثمارات الأجنبية، وأرتفاع معدل النمو السنوي خلال الربع الأخير من هذا العام، ممايعكس المرونة في القتصاد المصري.
- كذلك فإن مصر توفر مجموعة من الحوافز للمستثمرين مثل الإعفاءات الضريبية، وسهولة تحويل الأرباح، ووجود العمالة المدربة، ووجود الطاقةبأسعار تنافسية مما يشجع على الأستثمار في البلد.
- ولقد أكد الرئيس على أن مصر سوف تكون بوابة التحاد الأوروبي لآسيا وافريقياوهو ما يتوائم مع الدول الأوروبية لتوسيع تواجدوها في القارتين.
الزيارة تؤكد مكانة مصر في الشراكة مع الأتحاد الأوروبي
جاءت هذه الزيارة لتأكيد مكانة مصر في الشراكة مع الأتحاد الأوروبي، كشريك أستراتيجي للدول الأوروبية، ولفتح تعاون أكبر للتعاون السياسي والأقتصادي الذي سيكون من أجل تنمية أكبر، ولقد تم التوقيع خلال القمة على مذكرة تفاهم لتقديم برنامج مساعدات مالية لمصر بقيمة تبلغ 4 مليارات يورو، كذلك تم التوقيع على برنامج الدعم المالي من التحاد الأوروبي، لمجموعة من الصلاحات الأجتماعية والأقتصاديةداخل مصر بمبلغ 75 مليون يورو، كذلك تم التوقيع على مشاركة مصر في برنامج”هورايزون”للتبادل العلمي التابع للأتحاد الأوروبي.
مصر دولة واعدة في الشراكة مع الأتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي يرى في مصر دولة واعدة تمتلك مقومات قوية للنمو والتعاون المشترك، وهو ما عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، مؤكداً أن مصر أصبحت بالفعل تمتلك فرصًا اقتصادية واستثمارية حقيقية،و أن حزمة المنح والاستثمارات التي تم الإعلان عنها خلال القمة تعكس اقتناع الأوروبيين بأن دعم مصر لا يهدف فقط إلى المساعدة، بل إلى الاستثمار في مجالات الطاقة والأمن والصناعات الصغيرة والاتصال، وهي قطاعات تمثل أهمية استراتيجية تؤكد مكانة مصر في الشراكة مع الأتحاد الأوروبي بأنها فرص متبادلة للطرفين.
تصريحات السفير أحمد أبو زيد
- أكد السفير أحمد أبوزيد، سفير مصر لدى بلجيكا، أن مرور عام على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي شهد تحقيق إنجازات ومشروعات تنموية في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وضع خريطة طريق جديدة بأهداف واضحة لتعزيز هذه الشراكة مع الأتحاد الأوروبي.
- و أن نجاحات الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الأخيرة جعلت القادة الأوروبيين أكثر اهتمامًا بالاستماع مباشرة إلى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي حول مستقبل المنطقة.
- وأوضح أن المنتدى سيركز على موضوعات الاقتصاد الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، وربط مصر بسلاسل الإنتاج العالمية، وتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، وهي موضوعات تأتي في صميم أولويات التنمية الاقتصادية في مصر.
- وبيّن أن القمة المصرية الأوروبية المقبلة ستتضمن فعالية اقتصادية كبرى تُعقد على هامشها، هي المنتدى الاقتصادي المصري الأوروبي، بمشاركة نحو 400 ممثل عن القطاع الخاص من الجانبين.
- وأوضح أن القطاع الخاص الأوروبي سيضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، لتأكيد الشراكة مع الأتحاد الأوروبي مشيرًا إلى أن البنوك الأوروبية والمؤسسات التمويلية ستسهم أيضًا في تلك الاستثمارات.
- وأشار إلى أن مصر تمتلك إطارًا تشريعيًا جاذبًا للاستثمارات الأوروبية، مؤكدًا أن القاهرة حققت إنجازًا دبلوماسيًا تاريخيًا في قمة شرم الشيخ يشهد به العالم بأسره.
