استضافت مدينة شرم الشيخ قمة السلام برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة دول عربية وأوروبية وآسيوية، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة ف دون استثناء.
بنود المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ للسلام
نصت المرحلة الأولى على وقف الحرب فوراً بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعداداً لعملية تبادل الأسرى، كما تعلق كل العمليات العسكرية بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي وتجمد خطوط القتال حتى استيفاء شروط الانسحاب الكامل، ويعاد جميع الرهائن أحياء واموات، وتفرج إسرائيل عن 250 سجيناً ومحكوماً بالمؤبد و1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم النساء والأطفال، مقابل إعادة رفات 15 فلسطينياً عن كل أسير إسرائيلي يعاد جثمانه، كما تدخل المساعدات فوراً إلى غزة بكميات لا تقل عن ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025، وتشمل إعادة تأهيل المياه والكهرباء والصرف الصحي والمستشفيات والأفران، وإزالة الركام وفتح الطرق على أن توزع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومؤسسات محايدة، ويفتح معبر رفح بالآلية السابقة، وتطلق خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة من خلال لجنة خبراء دولية، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة وتشكل “قوة استقرار دولية” بالتعاون مع مصر والأردن لتأمين الحدود ومنع دخول السلاح، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية حتى استقرار الأوضاع بالكامل.
بناء مستقبل وسلام دائم
وبالتأكيد على إطلاق حوار ديني وثقافي مشترك يعزز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يساهم في بناء عقلية جديدة تؤمن بجدوى السلام وأهميته لمستقبل الأجيال. وبذلك يمثل اتفاق شرم الشيخ للسلام بداية مرحلة جديدة نحو إنهاء الصراع وإعادة إعمار غزة، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
