مصر ولادة بالكثير من الشعراء، والتاريخ حافل بهم، فمن أبرزهم شاعر النيل حافظ إبراهيم، كما لُقِّب بشاعر الشعب، لما لشعره من بريق خاص يلامس القلوب ويطرب النفوس دون أن يصل إلى الخيال، فهو الشعر الواقعي، الذي يمثل الواقع بكل ما فيه، فعلى الرغم من تعرضه للمعاناة بوفاة كلٍ من أمه وأبيه، إلا أن ذلك لم يمنعه من تلقي العلم، والمثابرة للوصول إلى ما يصبوا إليه.
ميلاد الشاعر حافظ إبراهيم
ولد في الرابع والعشرين من فبراير عام 1872م، بأسيوط لأب يعمل مهندسًا وأم من أصل تركي، توفى والده وهو ابن الرابعة، فعاش في كنف خاله تحت رعاية أمه بعد أن أخذته إلى مدينة القاهرة، وبعد أن وافتها المنية، انتقل مع خاله إلى مدينة طنطا، ثم رجع إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة الحربية.
حياته العلمية والعملية
التحق حافظ إبراهيم بمدرسة الحربية عام ١٨٨٨، وتخرج منها عام ١٨٩١م، برتبة ملازم ثان بالجيش المصري، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية بعد ثلاثة أعوام، ثم عاد إلى وزارة الحربية مرة أخرى بعد عام أو أكثر.
أُرسل إلى السودان مع الحملة المصرية عام ١٨٩٨، وفي عام ١٩١١ انتقل إلى دار الكتب وعمل بالقسم الأدبي، ثم محررًا بجريدة الأهرام.
أهم أعمال الشاعر حافظ إبراهيم
• قصيدة مصر تتحدث عن نفسها .
• قصيدة العام الهجري.
• قصيدة الأم المثالية.
• خمريات.
• سجن الفضائل.
ومن أعماله النثرية
ليالي سطيح، وهي عبارة عن مجموعة قصصية، تحاكي المشكلات المجتمعية، وكيفية حلها بطريقة ساخرة وتتسم بالبساطة.
وله العديد من الأعمال المترجمة منها
- مسرحية شكسبير.
- البؤساء لفكتور هوجو.
- ترجم كتاب بالفرنسية يتكلم عن الأخلاق.
- ترجم أجزاء كبيرة من كتاب في علم الإقتصاد.
سماته الشخصية
- تمتع حافظ إبراهيم بروح الدعابة، فكان مرحاً، يحب الضحك.
- كان يمتلك قوة في الذاكرة، تساعده على استرجاع ما قرأه بسهولة.
- اتسم بقراءته السريعة، مما ساعده في قراءة آلاف الكتب في مجالات مختلفة.
- تميزت أشعاره بالواقعية، فلم يكن يميل إلى الخيال في أشعاره.
- لديه من الفصاحة في الشعر ما ميزه عن غيره من الشعراء.
- طريقة إلقاءه للشعر تتسم بالسلاسة، مما يسهل على عامة الشعب فهمه بسهوله.
وفاته
توفي شاعر النيل حافظ إبراهيم في الحادي والعشرين من يوليو عام ١٩٣٢، مخلدًا لنا إرثًا عظيمًا من الأشعار.
