يسعى الجميع للحفاظ على لون الأسنان الأبيض المميز للحفاظ على الابتسامة المشرقة، ويعكس لون الأسنان صحتها وقدر الاهتمام والعناية بها، ولكن قد تظهر تصبغات الأسنان ويتحول لونها من اللون الأبيض إلى الأصفر أو الرمادي أو البني، فتصبح مشكلة محرجة ومزعجة، وقد تكون التصبغات جزئية على هيئة نقط أو بقع داكنة على السن أو بين الأسنان، أو يكون تصبغ لكامل الأسنان، ويحدث تصبغ الأسنان غالبًا من اتباع عادات الخاطئة.
أنواع تصبغات الأسنان
ينقسم تصبغ الأسنان لتلاثة أنواع كالآتي:
- التصبغات الخارجية: وتحدث من تراكم بقايا الطعام والمواد الملونة مثل البلاك على الطبقة الخارجية للأسنان.
- التصبغات الداخلية: تتصبغ الخلايا الداخلية للأسنان وليست الطبقة الخارجية فقط نتيجة لعدة عوامل مثل الأدوية أو العوامل الوراثية.
- التصبغات المرتبطة بالعمر: بالتقدم في العمر تتآكل طبقة مينا الأسنان فتظهر الأسنان باللون الطبيعي لعاج الأسنان.
أسباب تصبغات الأسنان
يرجع تغير لون الأسنان وتصبغها لعدة أسباب وعوامل قد يكون للإنسان دخل فيها مثل عاداته اليومية أو قد تكون خارج إرادته مثل الأمراض أو الوراثة أو التقدم فى العمر.
عادات تسبب تصبغ الأسنان
من العادات الخاطئة التي تسهم في حدوث وزيادة التصبغ ما يلي:
- عدم العناية بالأسنان: فيؤدي عدم غسلها بالفرشاة والمعجون أو عدم استخدام خيط الأسنان إلى تراكم بقايا الطعام.
- بعض الأطعمة والمشروبات: يؤدي الإفراط في تناول القهوة والشاي والأطعمة التي تحتوي على أصباغ داكنة مثل التوت لتصبغ الأسنان.
- التدخين ومضغ التبغ: فمادة النيكوتين تعمل على صبغ الأسنان باللون الأصفر، وأيضًا مادة القطران الموجودة في منتجات التبغ تعمل على ترسيب لون داكن على الطبقة الخارجية للأسنان.
حالات طبية تؤدي لتصبغات الأسنان
تؤثر بعض الحالات المرضية في طبقة المينا ويتغير لون الأسنان نتيجة لذلك ومنها:
- نقص الكالسيوم.
- نقص فيتامين د.
- نقص فيتامين ج.
- أمراض الكبد.
- بعض أنواع العدوى التي تصيب الأمهات الحوامل وتؤثر على نمو طبقة المينا لدى الطفل وبالتالي تصبغ الأسنان.
أدوية تسبب تصبغات الأسنان
توجد بعض الأدوية تؤثر على لون الأسنان منها:
- العلاج الكيميائي الذي يستخدم لعلاج السرطان.
- العلاج الإشعاعي للرأس والرقبة.
- أدوية التتراسيكلين والدوكسيسيكلين وهما من أدوية المضادات الحيوية، ويؤثران على لون الأسنان عند إعطائهما للأطفال دون عمر 8 سنوات.
- مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية مثل مادة البينادريل.
- الأدوية المضادة للذهان.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية الحديد وخاصةً إذا كان في صورة شراب.
- غسول الفم الذي يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين.
أسباب أخرى تزيد من حدوث تصبغ الأسنان
توجد بعض العوامل تزيد من حدوث التصبغات مثل:
- التعرض للصدمات التي تؤثر على مينا الأسنان وخاصة إذا تعرض لها الأطفال دون سن 8 سنوات، أو من يعانون من مشكلة الجز على الأسنان.
- الجينات الوراثية لها دور في لون الأسنان فقد تتوارث بعض العائلات لون الأسنان الداكن والبعض الآخر يتوارث لون أكثر إشراقًا، وقد يؤدي حدوث خلل جيني إلى تصبغ الأسنان أو ظهور بقع باللون الرمادي أو البني.
- التعرض لمستويات مرتفعة من الفلورايد سواء كان هذا بسبب الاستخدام المفرط للمنتجات التي تحتوي على الفلورايد، أو ارتفاع نسبته في مياه الشرب فيؤدي هذا لتصبغ الأسنان وظهور بقع باللون الأبيض.
- بعض المواد المستخدمة في علاج الأسنان مثل حشو الأملغم يحدث تصبغات للأسنان.
ما هو علاج تصبغات الأسنان؟
تحدد طريقة العلاج عن طريق معرفة المسبب الرئيسي للتصبغ فمعظم الحالات يكون حلها بسيط للغاية ويمكن تطبيقه في المنزل والبعض الآخر قد يحتاج لزيارة الطبيب، وإذا كانت المشكلة في تصبغ الطبقة الخارجية للأسنان فإن اتباع ما يأتي يحد من المشكلة:
- استخدام مستحضرات تبييض الأسنان المتوفرة.
- تنظيف الجير بشكل دوري.
نصائح للوقاية من تصبغات الأسنان
يمكن تجنب ظهور التصبغات أو تفاقم المشكلة باتباع ما يلي:
- الحرص على استخدام خيط الأسنان أو الفرشاة والمعجون المناسبين عدة مرات يوميًا، ويفضل بعد كل وجبة.
- عدم الإفراط في استخدام القهوة والشاي، أو الأطعمة المشهورة باحتوائها على كمية عالية من الصبغات.
- استخدام واقي للأسنان لتقليل ضرر الجز على الأسنان.
- الفحص الدوري للأسنان كل 6 أشهر.
متى ينصح بزيارة طبيب الأسنان
إذا كانت المشكلة متفاقمة وتسبب حرج ولا تستجيب لمستحضرات التبييض فينصح حينها بزيارة الطبيب لإجراء اللازم سواء أكان هذا بإجراء عملية تبييض للأسنان في العيادة، أو بطرق أخرى مثل تراكيب الأسنان.
