يعد تحليل السائل النخاعي من التحاليل المهمة والتي يلجأ إليها العديد من الأطباء من أهمهم أطباء المخ والأعصاب لتشخيص حالات مرضية عديدة منها اختبارات الأجسام المناعية، التصلب المتعدد، متلازمات الأباعد الورمية، الذئبة الحمامية الشاملة، الساركويد العصبي والتهاب الأوعية الدماغية.
تعريف السائل النخاعي
السائل الدماغي النخاعي سائل جسمي عديم اللون وصافي يوجد في الدماغ والحبل الشوكي. ينتج في الضفائر المشيمية لبطينات الدماغ يمتص في الحبيبات العنكبوتية.
هنا حوالي 125 مل من السائل الدماغي الشوكي في أيّ وقت، وينتج منه حوالي 500 مل في اليوم الواحد.
أهمية السائل النخاعي
يقوم السائل الدماغي الشوكي بدور وسادة أو واقٍ للدماغ، حيث يقدم وسيلة حماية مناعية أساسية لحماية الدماغ داخل الجمجمة، كما يساهم السائل الدماغي الشوكي بدور حيوي في التنظيم الذاتي المخي تدفق الدم المخي.
تحليل السائل الدماغي
يمكن اختبار السائل الدماغي الشوكي لتشخيص أمراض عصبية عديدة، وعادة يتم الحصول على السائل الدماغي الشوكي عبر إجراء يدعي البزل القطني.
ينفذ هذا الإجراء تحت التعقيم عبر إدخال إبرة إلى الحيز تحت العنكبوتي، عادةً بين الفقرات القطنية الثالثة والرابعة.
ثم يُسحب السائل الدماغي الشوكي بواسطة الإبرة ويتم اختباره، أحس ثلث الأشخاص بصداع بعد اختبارهم للبزل القطني، كما أن الألم أو عدم الارتياح في مكان إدخال الإبرة أمر شائع.
قد تتضمن المضاعفات تشكل كدمة أو التهاب سحايا أو تسرب بعد البزل القطني للسائل الدماغي الشوكي.
نتائج تحليل السائل النخاعي
قد تشير نتائج تحليل إلى أن لديك عدوى، أو اضطراب المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد ، أو مرض آخر في الدماغ أو الحبل الشوكي.
من المحتمل أن يطلب الطبيب المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الالتهابات، مثل التهاب السحايا الناجم عن البكتيريا، هي
حالات طارئة تهدد الحياة.
إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بالتهاب السحايا الجرثومي أو عدوى خطيرة أخرى ، فقد يعطيك الدواء قبل تأكيد التشخيص ولكن بعد سحب العينة.
