أصبح إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي من سمات العصر، حيث تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا، و أصبح الذكاء الاصطناعي أحد الأدوات الأكثر تأثيرًا في مختلف المجالات، و تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي للمبدعين إنتاج محتوى مرئي بجودة عالية وبكفاءة غير مسبوقة، من خلال أدوات مثل تحرير الفيديو التلقائي، توليد النصوص، وتحليل المشاهد، يمكن للمستخدمين إنشاء فيديوهات جذابة واحترافية دون الحاجة إلى خبرة تقنية متقدمة.مما يضعنا أمام حقيقة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث ثورة في صناعة الفيديوهات، نظرًا لتعدد الأدوات والتطبيقات التي يقدمها الذكاء الإصطناعي، و التي تسهم في تعزيز الإبداع الرقمي.
تقنيات إنشاء الفيديوهات بالذكاء لاصطناعي
يمكن إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي بالعديد من التقنيات بشكل أحترافي، و كلها لتسهيل العمل علي المستخدمين
- التعلم العميق (Deep Learning): يستخدم الشبكات العصبية لتحليل البيانات وتوليد الفيديوهات، و هو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي و ويقوم بتحقيق المهام المعقدة، و يتميز التعلم العميق بقدرته على التعلم من البيانات الكبيرة والتعامل مع الأنماط المعقدة.
- التحليل Facial: بتحليل التعبيرات الوجهية والحركات لإنشاء فيديوهات واقعية، و تتضمن عدة مراحل و هي اكتشاف الوجه و تحليل التعبيرات الوجهية و تحليل الحركات الوجهية و تحليل المشاعر التعبيرات الوجهية و الحركات و إنشاء النموذج ثلاثي الأبعاد للوجه و كذلك تطبيق التعبيرات الوجهية ثلاثي الأبعاد، و بعدها يأتي دور الترجمة الآلية لتترجم النصوص إلى لغات مختلفة وتضيف الصوت و الصورة للفيديو.
مميزات إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي
- توفير الوقت و المال و الجهد : يقلل من الوقت والكلفة المطلوبة لإنتاج الفيديوهات، وكذلك المجهود المطلوب لعمل أى فيديو.
- زيادة الإنتاجية: يسمح بإنتاج فيديوهات متعددة بسرعة فائقة.
- تحسين الجودة: يضمن تقديم الفيديوهات بجودة عالية و ذات واقعية عالية.
- توسيع النطاق: يسمح بإنتاج فيديوهات متعددة اللغات و الصيغ، حيث يمكنه عمل نفس الفيديو بأكثر من لغة، مما يحقق لك و لفيديوهاتك جمهور أوسع في أكثر من دولة.
تطبيقات إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي
هذا المجال يفتح فرصًا جديدة في كل المجالات، و تتعدد تقنيات إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي و تزيد تطبيقاتها و منها:
الإعلانات والتسويق: فيديوهات إعلانية مخصصة للعملاء، حيث يمكنك ببساطة إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي للإعلان عن منتج أو خدمة بطريقة مثيرة و جاذبة للنظر.
التعليم والتدريب: فيديوهات تعليمية تفاعلية، و مؤثرة و لافتة لنظر المتعلمين.
صناعة الأفلام الترفية: يمكنك صنع أفلام وبرامج تلفزيونية أو فيديوهات طويلة و قصيرة، و إنشاء شخصيات افتراضية واقعية، تأثيرات بصرية و تحرير فيديو تلقائي.
- التواصل الاجتماعي: فيديوهات شخصية مخصصة لكل مواقع التواصل الاجتماعي بجميع قياسها.
- العلاقات العامة: فيديوهات توضيحية للشركات.
- الإعلانات: إنشاء إعلانات تفاعلية، شخصيات افتراضية، و كذلك تحليل رد فعل الجمهور بعد العرض.
- التعليم: يمكن ايضا إنشاء محتوى تعليمي تفاعلي، و دروس تفاعلية، و تمارين تفاعلية.
- الصحة: من خلال بعض البرمجيات يمكنه تشخيص الأمراض، و مراقبة المرضى، و تقديم خدمات العلاج عن بعد.
- الأمن: يمكنه تحليل الفيديوهات الأمنية، و تحديد الأشخاص، و تحليل السلوك.
- الروبوتات: و وصل الأمر لإنشاء روبوتات تفاعلية تتحكم فيها عن بعد.
- الترجمة الآلية: ترجمة الفيديوهات إلى لغات مختلفة.
- التسويق: تحليل سلوك العملاء، إنشاء محتوى تسويقي، وتحسين حملات التسويق.
الأدوات المستخدمة في إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي
الأدوات المتاحة في إنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي أصبحت كثيرة و سهلة و متاحة بقدر كبير ومنها:
- أداة Lumen5: هي منصة إنشاء فيديوهات ذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تساعد المستخدمين على إنشاء فيديوهات احترافية بسهولة، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل النصوص و تحديد الصور المناسبة، و بها مكتبة صور و رسومات متحركة كبيرة، و كذلك معزز بإمكانية تخصيص الفيديو حسب الرغبة، مع دعم لعدة لغات، و سهولة نشر الفيديو مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي.
- أداة Wibbitz: هي منصة إنشاء فيديوهات قصيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، تساعد المستخدمين على إنشاء فيديوهات احترافية بسرعة.
- خاصية Raw Shorts: هي أداة إبداعية لإنشاء مقاطع فيديو متحركة بسهولة و بها قوالب جاهزة لمقاطع الفيديو المتحركة المتاحة في معظم المجالات، و تتيح أدوات تصميم لتسمح بتعديل النصوص و الألوان و الصور، ولديها مكتبة الصور والرسوم المتحركة لتوفر صورًا ورسومًا متحركة جاهزة للاستخدام، تدعم اللغة العربية لتسهل إنشاء مقاطع فيديو باللغة العربية.
- أداة Google Cloud Video AI: أداة تحليل الفيديوهات و هو منصة تكنولوجية تقدم خدمات تحليل الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، و تتيح المنصة للعملاء تحليل الفيديوهات وتحديد المعلومات المهمة بسهولة، كما يمكنها التعرف على الأشخاص و الكائنات و تحديد الأشخاص، و تستطيع تحليل التعبيرات الوجهية والمشاعر، و كشف الأنماط والحركات غير العادية في الفيديو، كما يمكنك التكامل مع خدمات Google الأخرى الأخرى مثل Google Cloud Storage و Google Cloud Dataflow.
المخاطر في استخدام الذكاء الأصطناعي
مع القدر الكبير الذي يعطيه الذكاء الإصطناعي من زيادة الإنتاجية و توفير الوقت و الجهد، مع ذلك له بعض المخاطر الخطيرة عند استخدامه بدون حدود و وعي، فلابد أن تعي تماما نقطة الخصوصية والأمان لحماية بياناتك الشخصية، و كذلك يستخدم في الكثير من الاحتياج و أخفاء الشخصية.
فيجب الحذر من الاستخدام غير المشروع الذى يستغل البعض الذكاء الاصطناعي في عمله، و أيضا يؤثر بشكل غير مباشر على فرص العمل حيث تؤثر التكنولوجيا بشكل كبير علي سوق العمل، حيث يستطيع الفرد القيام بالكثير من الأعمال بمفرده، مما يقلل فرص العمل المتاحة، فلكل شئ مميزاته و عيوبه فيمكنك الأختيار، و التمتع بمزاياه و الحرص من عيوبها.
