في مباراة مثيرة ضمن صراع الهبوط، الفيحاء يقلب الطاولة على ضمك ويحقق فوزًا تاريخيًا 2-1 بدوري روشن، ليكسر العقدة ويرتقي من مناطق الخطر، تفاصيل الأهداف وغياب طارق حامد في تقرير شامل، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم الجمعة على استاد مدينة المجمعة الرياضية، ضمن منافسات الجولة الـ30 من دوري روشن السعودي للمحترفين، هذا الفوز لم يكن عاديًا بالنسبة لأصحاب الأرض؛ إذ أنهى الفيحاء عقدة تاريخية أمام ضمك لم يعرف فيها طعم الانتصار منذ صعوده إلى دوري روشن للمحترفين.
الفيحاء يعود من بعيد ويقلب الطاولة
رغم تقدم ضمك أولًا في الدقيقة 40 عبر صانع ألعابه الروماني نيكولاي ستانسيو، فإن الفيحاء رفض أن يكون لقمة سائغة، وعاد من غرفة الملابس بشخصية جديدة.
فما إن مرت دقيقتان من الشوط الثاني حتى تمكن المدافع زياد الصحفي من تسجيل هدف التعادل، ليشعل المدرجات ويعيد الأمل لرفاقه.
ولم يكتفِ أصحاب الأرض بالتعادل، بل واصلوا الضغط على مرمى ضمك، حتى ارتكب الأخير خطأ فادحًا في الدقيقة 51، عندما حول ضاري العنزي تمريرة فاشون ساكالا العرضية إلى شباكه عن طريق الخطأ، مانحًا الفيحاء هدف التقدم من “نيران صديقة”.
نقاط الهبوط تشتعل بدوري روشن السعود.. والفيحاء يتنفس
بهذا الفوز، رفع الفيحاء رصيده إلى 33 نقطة، قفز بها من المركز الخامس عشر إلى الثاني عشر، متجاوزًا عدة فرق دفعة واحدة، ومُنعشًا آماله في البقاء، خاصة بعد تعثرات الفرق المنافسة في قاع الترتيب.
أما ضمك، فقد تجمد رصيده عند 31 نقطة، وتراجع إلى المركز الثالث عشر، ليُعيد حساباته في الجولات القادمة.
الغياب الكبير: طارق حامد خارج الحسابات
غياب لافت شهده اللقاء بغياب النجم المصري طارق حامد عن صفوف ضمك، حيث لم يدخل ضمن قائمة المباراة رغم عودته مؤخراً من الإصابة التي أبعدته قرابة 8 أشهر.
وكانت آخر مشاركة رسمية له في 28 أغسطس 2024، قبل أن يعود تدريجيًا من خلال مشاركات قصيرة أمام الوحدة والخلود، وجلس على دكة البدلاء أمام النصر دون أن يُستخدم.
طارق خاض هذا الموسم 4 مباريات فقط في دوري روشن السعودي، معظمها كبديل، وسط تساؤلات من جمهور ضمك حول مدى جاهزيته وما إذا كان سيتم تجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2025.
تحليل فني.. الفيحاء يضرب بتكتيك محكم
المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل اعتمد على رسم تكتيكي مرن (3-4-2-1) منح فريقه توازنًا بين الدفاع والهجوم.
تميز رينزو لوبيز في خط المقدمة، وتحرك خلفه الثنائي بوزويلو وساكالا بفاعلية كبيرة، في حين تألق عبدالرؤوف الدقيل في حراسة المرمى، وأثبت الثلاثي الدفاعي بقيادة المخضرم كريس سمولينج صلابته في أكثر من موقف.
في المقابل، لم يكن يوم المدرب الوطني خالد العطوي كما كان يأمل، فرغم البداية الجيدة، تراجع الأداء في الشوط الثاني مع أخطاء فردية مكلفة، أبرزها هدف الفوز الذي سجله فريقه في مرماه.
ختامًا.. من ينجو من فخ الهبوط؟
دوري روشن هذا الموسم لا يرحم، وصراع البقاء بات على صفيح ساخن. الفيحاء أظهر أنه لا يزال متمسكًا بالأمل، وضمك لا يزال في دائرة الخطر.
الجولات القادمة ستكون حاسمة، وكل نقطة ستُحسم بمعركة شرسة داخل المستطيل الأخضر.
