
تُعد أنيميا الفول، أو ما يُعرف طبيًا بنقص إنزيم G6PD، من أكثر أنواع فقر الدم الوراثي شيوعًا في العالم، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وهي حالة تؤثر على قدرة خلايا الدم الحمراء في مقاومة بعض المواد المؤكسدة، مما يؤدي إلى تحللها بسرعة عند التعرض لعوامل معينة مثل تناول الفول أو البقوليات بصفة عامة أو بعض الأدوية، وتكمن خطورة هذا النوع من الأنيميا في كونه قد يُسبب أعراضًا حادة مفاجئة، لاسيما لدى الأطفال، مما يستدعي وعيًا طبيًا وغذائيًا لتفادي المضاعفات.
أسباب انيميا الفول
وينتج عن نقص أنزيم”G6PD”وهو مزيج من نقص الجلوكوز والفوسفات، ويمكن تحديد السبب من خلال عاملين هما:
- الحالة الوراثية التي يتم تمريرها جنباً إلى جنب من أحد الوالدين أو كليهما لطفلهما.
- حدوث خلل في الكروموسومات خصوصاً كروموسوم X لدى الرجال، وكذلك لدى الإناث.
أعراضه
في الغالب فإنه قد لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بأنيميا الفول من أي أعراض، وبالرغم من ذلك فقد تظهر الأعراض لدى البعض وخصوصًا عند تعرض هؤلاء الأشخاص لبعض الأدوية والأطعمة أو عند إصابتهم بالعدوى والتي قد تؤدي لتدمير خلايا الدم الحمراء لدى الشخص المصاب.
وبمجرد معالجة المسبب فإن الأعراض قد تختفي في غضون بضعة أسابيع، وتشمل أعراض أنيميا الفول التي قد تظهر على الشخص المصاب الأعراض الآتية:
- تسارع ضربات القلب.
- ضيق التنفس.
- ظهور البول بلون داكن.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- الدوخة والإعياء.
- شحوب البشرة.
- اليرقان، ويمثل اصفرار الجلد وبياض العينين.
- التعب الشديد.
- تضخم الطحال.
- ألم في البطن.
- آلام الظهر.
العلاج
للأسف مرض الفول لا يوجد طرق للعلاج منه لأنه كما ذكرنا أنه خلل فى الجينات الوراثية ولكن يمكن للطبيب أن يصف للمريض الآتى:
- يعتمد علاج انيميا الفول في المقام الأول على تجنب أنواع الطعام والأدوية التي تثير الحالة، كما يمكن لتجنب مسببات القلق والتوتر أن يساعد على التحكم في الأعراض.
- قد يصف الطبيب لمريض أنيميا الفول مكملات الحديد أو حمض الفوليك في بعض الحالات.
- يمكن في الحالات الشديدة أن يحتاج المريض إلى الذهاب إلى المستشفى للحصول على أحد الاختيارات الآتية:
- مد جسم بالمحاليل المغذية عن طريق الحقن الوريدي.
- مد الجسم بالأكسجين عن طريق قناع التنفس.
- نقل دم يحتوي على خلايا حمراء سليمة.