سرقة نوال الدجوي: تفاصيل “كنز الميراث” المفقود وأسرار التحقيقات الجارية

سرقة نوال الدجوي: تفاصيل “كنز الميراث” المفقود وأسرار التحقيقات الجارية
سرقة نوال الدجوي

سرقة نوال الدجوي تحوّلت خلال الساعات الماضية إلى حديث الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت التفاصيل الأولية عن اختفاء مبالغ ضخمة من عملات متعددة وكمية كبيرة من الذهب من داخل فيلتها الفاخرة بمدينة 6 أكتوبر، حيث أثارت الحادثة  علامات استفهام واسعة حول هوية الفاعل، خاصة مع عدم وجود آثار اقتحام واضحة، مما رجّح أن الجريمة تمت بمعرفة شخص مقرّب، فما الذي حدث بالضبط؟ وكيف تتعامل الجهات الأمنية مع هذه القضية الشائكة؟

ما قبل السرقة: “خزائن الميراث”

في تصريحات رسمية، أوضحت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أنها كانت تحتفظ بثروة ضخمة داخل خزائن فيلتها منذ سنوات، تعود إلى ميراث قديم لم يتم توزيعه بالكامل بعد.

خلال محاولة فتح الخزائن مؤخرًا، اكتشفت أن كلمات المرور قد تغيّرت، وعند الاستعانة بجهات فنية لفتحها، كانت المفاجأة: الأموال والمشغولات الذهبية اختفت بالكامل.

محتويات الخزائن المسروقة

وفق البلاغ الرسمي الذي تقدّمت به الدجوي، تضمنت المسروقات:

  • 50 مليون جنيه مصري.
  • 3 ملايين دولار أمريكي.
  • 350 ألف جنيه إسترليني.
  • 15 كيلوغرامًا من الذهب الخالص والمشغولات.

تُقدّر قيمة المسروقات بإجمالي يفوق 150 مليون جنيه مصري، وهو رقم ضخم يكشف أن السرقة كانت مدبّرة بعناية وبتخطيط مسبق.

كيف بدأت التحقيقات في واقعة سرقة نوال الدجوي؟

فور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية بالجيزة إلى مكان الحادث، حيث أجرت معاينات شاملة للفيلا، وتم رفع البصمات وتفريغ كاميرات المراقبة، المفارقة أن التحقيقات لم ترصد أي علامات عنف أو كسر في الأبواب أو الخزائن، مما يدعم فرضية “الفاعل من الداخل”.

هل يكون الجاني من العائلة؟

تفيد مصادر أمنية أن الدجوي كانت قد اجتمعت مع أفراد عائلتها قبل عامين لمناقشة تفاصيل توزيع الميراث، مما يجعل الشك يتجه نحو أحد الحاضرين أو المقربين الذين يعلمون بوجود هذه الثروة داخل الفيلا، وقد شملت التحقيقات مراجعة كاملة لتحركات المترددين على الفيلا خلال الشهور الماضية، خصوصًا من لهم اطلاع مباشر على مكان التخزين أو كلمات المرور القديمة.

أبعاد واقعة سرقة نوال الدجوي

فجرت قضية سرقة نوال الدجوي تساؤلات أوسع تتعلق بثقافة تأمين الأموال والممتلكات في المنازل حتى لو كانت خزائن حديثة، كما أعادت للأذهان قضايا مشابهة حصلت مع شخصيات عامة في السنوات الأخيرة، ما يؤكد أهمية تعزيز أنظمة الحماية والاستعانة بوسائل أكثر أمانًا كالبنوك وخزائن الأمان المؤمنة.

قرارات النيابة العامة في واقعة سرقة نوال الدجوي

  1. استدعاء الدكتورة نوال الدجوي لسماع أقوالها
    قررت النيابة العامة استدعاء الدكتورة نوال الدجوي لسماع أقوالها بشأن البلاغ الذي تقدمت به، والذي أفادت فيه بتعرض خزائن داخل فيلتها لسرقة محتويات تقدر بملايين الجنيهات، تشمل مبالغ مالية بعملات محلية وأجنبية، بالإضافة إلى كمية من المشغولات الذهبية.

  2. تشكيل فريق بحث جنائي متخصص
    أمرت النيابة بتشكيل فريق من البحث الجنائي لفحص محل الواقعة، ورفع البصمات، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالفيلا، وذلك بهدف جمع الأدلة وتحديد هوية الجناة.

  3. توجيه الاتهام إلى أفراد من العائلة
    أشارت التحقيقات إلى وجود خلافات عائلية بين الدكتورة نوال الدجوي وبعض أفراد عائلتها، مما دفع النيابة إلى توجيه الاتهام إلى بعض الأحفاد، وطلبت إجراء تحريات موسعة حولهم.

  4. تسريع إجراءات التحقيق
    أصدرت النيابة تعليمات بتسريع إجراءات التحقيق، بما في ذلك استدعاء الشهود، ومراجعة التحركات المالية للأشخاص المشتبه بهم، وذلك بهدف الوصول إلى نتائج سريعة في القضية.

هل نحن أمام جريمة عائلية؟

مع توجيه الاتهام إلى بعض أفراد العائلة، تطرح القضية تساؤلات حول الدوافع المحتملة وراء هذه الجريمة.

هل هي خلافات على الميراث؟ أم أن هناك دوافع أخرى خفية؟ التحقيقات الجارية قد تكشف عن مفاجآت غير متوقعة في الأيام القادمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *