
تُعد الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنظيم عمليات الأيض وإنتاج الهرمونات التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة، إلا أن هذه الغدة قد تتعرض لمشكلات صحية تؤثر على أدائها، من أبرزها “تضخم الغدة الدرقية”، والذي يُعرف أيضًا باسم “الـدُّراق” أو “الـغُـدَّة المتضخمة”، ويُعد هذا التضخم من الاضطرابات الشائعة التي تصيب مختلف الفئات العمرية، وقد يكون ناتجًا عن أسباب متعددة مثل نقص اليود، اضطرابات مناعية، أو خلل في إنتاج الهرمونات.
أسباب تضخم الغدة الدرقية
هناك عدد من الأسباب التي تؤدى حتما إلى تضخم الغدة الدرقية وهى كالآتي:
1. نقص في اليود
لعل السبب الرئيسي هو نقص في اليود، إذ أن النظام الغذائي المتبع من قبل الشخص يُساهم في تناوله الكمية المناسبة من اليود أو عدمه، وللأسف في بعض الدول لا يتم إضافة اليود إلى الملح الأمر الذي يُفاقم من مشكلة نقص اليود، وهذا العنصر مهم في تنظيم العمليات الأيضية فى الجسم.
2. الإصابة بأمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases)
من الأسباب الأخرى للإصابة بتضخم الغدة الدرقية هو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
3.وجود أمراض أخرى
- قصور الغدة الدرقية: يُسبب تضخم هذه الغدة، حيث أن الغدة تقوم بإنتاج الهرمون بكميات قليلة، يتم حثها بسبب قصور الغدة الدرقية لإنتاج كمية أكبر مما يُسبب تضخمها.
- مرض هاشيموتو (Hashimoto’s thyroiditis): حالة مرضية تُصيب الإنسان نتيجة قيام الجهاز المناعي بتفعيل نفسه دون سبب معروف مسببًا الالتهاب في الغدة الدرقية.
- فرط الدرقية (Hyperthyroidism): يُعد من المسببات الأخرى لتضخم الغدة الدرقية الذي يتسبب بإنتاج كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية.
4. أسباب أخرى
أما المسببات الأخرى والأقل شيوعًا والتي ينتج عنها تضخم الغدة الدرقية، فتتمثل في:
- العقيدات (Nodules).
- التدخين.
- التغيرات الهرمونية.
- التهاب الغدة الدرقية.
- دواء الليثيوم.
- العلاج الإشعاعي وبالأخص في منطقة الرقبة.
- النساء اللاتي فوق الأربعين معرضات لخطر أكبر للإصابة.
الأعراض
لا تظهر على أغلب المصابين بالدُراق أي مؤشرات أو أعراض بخلاف تورّم في قاعدة الرقبة. وفي العديد من الحالات، يكون حجم الغدة صغيرًا بما يجعله لا يُكتشف إلا أثناء فحص طبي روتيني أو أحد الفحوص التصويرية لحالة أخرى.
وتعتمد المؤشرات أو الأعراض الأخرى على تغير وظائف الغدة الدرقية، ومدى سرعة نمو الدُراق، وما إذا كان يعوق التنفس أم لا.
تشمل مؤشرات قصور الدرقية وأعراضه ما يلي:
- الإرهاق
- الحساسية المتزايدة تجاه البرودة
- زيادة النعاس
- جفاف الجلد
- الإمساك
- ضعف العضلات
- مشاكل الذاكرة أو التركيز
فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية)
تشمل مؤشرات فرط الدرقية وأعراضه ما يلي:
- نقصان الوزن.
- سرعة ضربات القلب (تسرع القلب).
- التحسُّس الزائد للحرارة.
- فرط التعرق.
- الرُعاش.
- سهولة الاستثارة والعصبية.
- ضعف العضلات.
- كثرة التغوط.
- تغيرات في أنماط الحيض.
- صعوبة النوم.
- ارتفاع ضغط الدم.
طرق العلاج
هناك طرق عديدة فى علاج تضخم الغدة الدرقية منها تدخل جراحي ومنها علاج دوائي وهذا يحدده الطبيب حسب الحالة المرضية وشدتها، ولا يعتبر تضخم الغدة الدرقية مرض خطير إلا إذا لم يعالج مبكرا .