مرض الزهايمر.. أسبابه وأعراضه وعلاجه

مرض الزهايمر.. أسبابه وأعراضه وعلاجه

يُعد مرض الزهايمر أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعًا وتأثيرًا في العالم؛ إذ يصيب الملايين من كبار السن ويؤثر بشكل مباشر على الذاكرة والقدرة على التفكير والسلوك، و ينتمي هذا المرض إلى فئة الأمراض التنكسية التي تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الدماغ، مما يجعل الحياة اليومية به تحديًا متزايدًا للمصابين به ولأسرهم، و على الرغم من التقدم العلمي في فهم آليات المرض وأسبابه، لا يزال الزهايمر يشكل تحديًا كبيرًا في مجالات الطب والرعاية الاجتماعية.

تعريف مرض الزهايمر

هو مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ؛ مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت، و غالبًا يؤدي إلى الوفاة، و يصنف مرض الزهايمر اليوم بكونه السبب الرئيس السادس للوفاة عالميًّا.

 أسبابه

لا يُعرف السبب في داء الزهايمر، ولكن تُمارس العَوامِل الوراثيَّة دورًا: حَوالى 5 إلى 15% من الحالات تسري بين العائلات، و قد يمارس عددٌ من التحورات الجينية النوعيَّة دورًا؛ ويُمكن أن تحدث وراثة بعض هذه التحورات عندما يكون أحد الوالدين فقط لديه الجين الشاذ، و يعني هذا أن الجين الشاذ يكون مسيطرًا، و يكون لدى الوالد المصاب فرصة بنسبة 50% لتمرير الجين الشاذ لكل طفل؛ويُصاب نحو نصف هؤلاء الأطفال بداء الزهايمر قبل عمر 65 عامًا.

تنتكس أجزاء من الدماغ وتُخرِّب الخلايا العصبية وتقلل من استجابة الخلايا العصبية المتبقية للعديد من المراسيل الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ (النواقل العصبية neurotransmitters)، ويكون مستوى الأسيتيل كولين منخفضًا، وهو ناقل عصبي يُساعد على الذاكرة والتعلم والتركيز.

أعراضه

أعراض مرض الزهايمر متنوعة ويمكن أن تتراوح من فقدان الذاكرة إلى صعوبة فى إنجاز المهام اليومية وتشمل هذه الأعراض ضعف الذاكرة، صعوبة في التفكير والتعبير، تغييرات في الشخصية والسلوك، وصعوبة في التواصل. 

الأعراض المبكرة

  • ضعف الذاكرة: صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، أسماء الأشخاص، أو حتى الأماكن المألوفة. 
  • صعوبة في التفكير والتركيز: صعوبة في اتخاذ القرارات، حل المشكلات، أو التخطيط. 
  • صعوبة في التعبير: صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة أو فهم ما يقوله الآخرون. 
  • تغييرات في الشخصية والسلوك: قد يظهر لدى الشخص المصاب الزهايمر تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو الغضب، بالإضافة إلى الانسحاب الاجتماعي. 

الأعراض في المراحل المتوسطة

  • زيادة في فقدان الذاكرة: صعوبة في تذكر الأحداث القديمة والأشخاص المقربين. 
  • مشاكل في الحركة: صعوبة في المشي أو التوازن. 
  • صعوبة في التذكر: قد ينسى الشخص المصاب الزهايمر اسم زوجته أو طفله. 
  • زيادة في الارتباك: صعوبة في تحديد المكان والزمان. 
  • تغييرات في السلوك: قد يظهر لدى الشخص المصاب الزهايمر سلوكيات غير مناسبة أو غير لائق. 

الأعراض في المراحل المتقدمة

  • فقدان الذاكرة بشكل كبير: قد لا يتمكن الشخص المصاب الزهايمر من تذكر أي شيء عن تاريخه الشخصي.
  • تدهور القدرة على الحركة: قد يحتاج الشخص المصاب الزهايمر إلى مساعدة في الحركة أو التنقل.
  • تدهور القدرة على التحدث: قد يصبح الشخص المصاب الزهايمر غير قادر على التحدث أو فهم ما يقوله الآخرون.
  • تغييرات في السلوك: قد يصبح الشخص المصاب الزهايمر عدوانيًا أو غير مستقر.
  • قد لا يتمكن الشخص المصاب الزهايمر من إكمال المهام اليومية البسيطة: مثل الاستحمام أو تناول الطعام. 

العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر

  • العمر: يزداد خطر الإصابة بالزهايمر مع تقدم العمر.
  • تاريخ الأسرة: إذا كان أحد الأقارب مصابًا بالزهايمر، فإنه يزداد خطر الإصابة به.

علاج مرض الزهايمر

لا يوجد إلى الآن علاج فعال يعالج مرض الزهايمر بشكل نهائي، كما لا يوجد علاج يمكن أن يوقف تطور المرض، إلا أن العلاجات الدوائية وغير الدوائية المتوفرة قد تساعد على التقليل من شدة أعراض المرض لفترات مؤقتة، و يرتكز علاج مرض الزهايمر، بأشكاله المختلفة، على تحسين جودة حياة مرضى الزهايمر، والتخفيف من شدة أعراض المرض، وإبطاء تطورها بقدر الإمكان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *