
متحور نيمبوس ليس مجرد اسم جديد يُضاف إلى قائمة طويلة من السلالات الفيروسية، بل يمثل تحديًا جديدًا في مسار السيطرة على فيروس كورونا؛ فبينما تستمر جهود التلقيح والمراقبة و في كل مرة نعتقد أن جائحة كورونا بدأت تضع أوزارها، يظهر في الأفق متحور جديد يعيد القلق إلى الواجهة، أحدث هذه المتحورات هو “نيمبوس” الذي أثار اهتمام العلماء ومخاوف الصحة العامة حول العالم بسبب خصائصه المقلقة وسرعة انتشاره، يطرح هذا المتحور أسئلة مهمة: هل هو أشد عدوى؟ هل يُفلت من المناعة المكتسبة؟ وهل يشكّل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة؟
ما هو متحور نيمبوس؟
“نيمبوس” هو الاسم الشائع لمتحور جديد من فيروس SARS-CoV-2، وقد لفت الأنظار بسبب العدد الكبير من الطفرات في بروتين السنبلة (Spike Protein)، وهو الجزء الذي يستخدمه الفيروس للارتباط بالخلايا البشرية. هذا التغيير في التركيب الجيني قد يمنحه قدرة أكبر على الهروب من الأجسام المضادة المكتسبة عبر اللقاحات أو العدوى السابقة.
ماذا يقول العلماء وهل يشكل تهديدا على الصحة ؟
حتى الآن، لا توجد دلائل قوية تشير إلى أن “نيمبوس” أكثر فتكًا من المتحورات السابقة مثل “دلتا” أو “أوميكرون”، لكنه يُظهر قدرة واضحة على الانتشار السريع، مما دفع منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض إلى مراقبته عن كثب.
بعض الدراسات الأولية تشير إلى أن العدوى به قد تكون أقل حدة من متحورات سابقة، خاصة لدى الأشخاص الملقحين أو الذين أصيبوا بكوفيد-19 سابقًا؛ ومع ذلك لا تزال البيانات غير مكتملة، ويجري تحليلها في عدة مختبرات حول العالم.
هل اللقاحات الحالية فعالة؟
هناك مؤشرات مبكرة على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية جزئية ضد “نيمبوس”، لا سيما فيما يتعلق بالحالات الشديدة والوفاة.
شركات تصنيع اللقاحات، مثل فايزر وموديرنا، بدأت في اختبار مدى فعالية الجرعات المعززة المعدلة على هذا المتحور.
هل نحن أمام موجة جديدة؟
رغم أن نيمبوس قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الإصابات، إلا أن الخبراء يعتقدون أن بنية المناعة العالمية، من خلال اللقاحات والمناعة الطبيعية، قد تُقلّل من تأثيره الكارثي المحتمل، و أي موجة جديدة ستكون غالبًا مختلفة عمّا شهدناه في بداية الجائحة.
أهم أعراض متحور نيمبوس
أصدر خبراء الصحة تحذيرًا بشأن أعراض جديدة لفيروس كورونا وسط مخاوف من أن يجتاح متحور نيمبوس المملكة المتحدة هذا الصيف، حيث يحذر الأطباء أي شخص يعانى من آلام شديدة أو الشعور بجروح وحرقة بالحلق، فإنه قد يكون مصابًا بمتغير جديد شديد العدوى من كورونا.
طرق الانتشار
ينتشر الفيروس بالطريقة المعتادة، من شخص لآخر، وخاصةً عبر الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس أو حتى مجرد التحدث عن قرب، ومثل غيره من المتحورات، يمكن أن يبقى عالقًا في الهواء في الأماكن سيئة التهوية.
طرق الوقاية
حث خبراء الصحة على اتباع العادات الصحية الآتية للوقاية من المتحور الجديد:
- غسل اليدين بانتظام.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
- تجنب الاختلاط مع الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض تنفسية حادة.