النوم في الظلام.. هل يقلل من إضطرابات النوم؟

النوم في الظلام.. هل يقلل من إضطرابات النوم؟

هل تعلم أنك تضر صحتك بعدة أشياء بسيطة قد لا تتخيل أنها من  أقوى الأسباب التي قد تؤثرعلى جسدك بالسلب، منها عدم  النوم في الظلام،فقد أشارت بعض الدراسات والأبحاث أن تخفيف الأضاءة أو الظلام عامة عند النوم عامل أساسي في الإقلال من أضطرابات النوم، حيث وجدوا أن هناك ارتباط وثيق بين الضوء وأرتفاع معدل ضربات القلب وكذلك هناك إرتباط بين الضوء وزيادة مستوى السكر في الدم، ولهذا سنتطرق لبعض الأبحاث التي تم إجرائها من قبل بعض الباحثين لنرى النتائج التي توصلوا اليها.

النوم في الظلام وتحسين الصحة النفسية

تشير الدراسات التي قامت بها جمعية القلب الأمريكية، إلى أن النوم في الضوء يقوم بتنشيط مناطق التوتر في الدماغ فنجد إرتفاع في معدل ضربات القلب ، وكذلك إرتفاع في ضغط الدم، وكذلك يحدث تزايد في مؤشرات الإلتهابات داخل الأوعية الدموية بالجسم، ومع التكرار نجد ضعف في جدار الشرايين الذي يكون بداية لأمراض القلب وتصلب الشرايين، وذلك لان الدماغ يفسر وجود الضوء المستمر بأنك ما زلت في منتصف اليوم، ونجد أن إفراز هرمون الميلاتونين  الذي يساعد على النوم يضعف ويجهد القلب تدريجيَا.

دراسة تم إجرائها من جامعة فليندرز

  • جامعة فليندرز” بإستراليا”، قام مجموعة من الباحثين بإجراء عدة أبحاث على أشخاص قد قاموا بالنوم في إضاءة ساطعة، فوجدوا أن الإضاءة تؤثر على جودة النوم وكذلك بعد متابعة طويلة تم الكشف عن إصابة الكثير منهم ببعض الأمراض “مثل غصابة القلب والسكتات الدماغية”.
  • بعض الدراسات التي تم نشرها في مجلة “جاما نيتوورك أوبن”، أشارت إلى أن الأفراد الذين ناموا في إضاءة قوية وأنوار علوية كانوا أكثر عرضة للمرض بنسبة 56% بمرض الشريان التاجي، وفشل القلب ، والسكتة الداماغية بنسبة28%.
  • نسبة الأشخاص الذين تعرضوا لمستوى عالي من الضوء كانوا معرضين للإصابة بنوبة قلبية بنسبة 47%وذلك في خلال الفترة من الساعة 12:30من منتصف الليل حتى السادسة صباحَا، وكان ذلك بإستخدام جهاز يرتدى في المعصم .
  • الباحث دانيال ويندريد بجامعة فليندرز واحد المشاركين في الأبحاث”ذكر أنه قد تم تحليل 13 مليون ساعة ل89 الف شخص ” على مدى 9 سنوات، والتي تعد من أكبر الدراسات التي أجريت حتى الأن على العلاقة بين تعرض الفرد للضوء، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولقد أكدت الدراسة ان هناك ارتباط ولكن ليس دليل قاطع أن الضوء يسبب أمراض القلب.
  • ينصح دكتور خوليو ميندوزا مدير أبحاث وعلاج النوم في جامعة بنسلفانيا، أنه يجب تقليل وقت إستخدام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر، إطفاء النوار الغير ضرورية قبل النوم بأربع ساعات، أو إطفاء الأنوار غير الضرورية.
  • موقع فوكوس أونلاين أوضح أن النوم في ضوء خافتأو ظلام دامس، يحافظ على صحة الأنسان ، ويحافظ على جودة النوم.
  • قام فريق من الباحثين بدراسة حالة 20 مشارك في أتم صحة وفي سن العشرين من عمرهم، وذلك خلال تتبع حالتهم على مدى يومين متتاليين، بجعل الغرف في  اليوم الأول ظلام دامس حتى لم يكد المشاركين قادرون على الرؤية، وقام الباحثيين بقياس التنفس ومعدل ضربات القلب وتخطيط القلب والميلاتونين أثناء النوم.
  • أما في اليوم الثاني فقد تعرض البعض لمصدر من الضوء الخافت والباقي  قام بالنوم في الظلام كاليوم السابق، فوجدوا أن مصدر الضوء الخافت كان له تاثير سلبي على المشاركين الذين تعرضوا له، مما أدى إختلاف في النوم ومعدل ضربات القلب وزيادة في مقاومة الأنسولين.

توصيات الجمعية الأمريكية لجعل النوم في الظلام مريح

الجمعية الأميركية للقلب توصي باتباع  عدة خطوات لتحسين جودة النوم  في الظلام والحفاظ على صحة القلب:

  • يجب أن تقوم بأطفاء الأنوار غير الضرورية قبل النوم،  فالإضاءة الهادئة تستطيع أن تتعب الدماغ وتجهد القلب.
  • يمكنك أستعمال الستائر العازلة للضوء في غرفة نومك؛ لأنها تساعد على حجب الإضاءة .
  •  يفضل تجنب استخدام الهاتف أو الأجهزة الذكية قبل ساعة من النوم على الأقل، لأن  الوميض  من شاشاتها يُستطيع أن ينشط الدماغ ويؤثر على جودة النوم.
  • حاول النوم في الظلام  والاستيقاظ في الوقت نفسه يوميًا، فهذا يُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
  • جرب ممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء قبل النوم، مثل الاستحمام بماء دافئ أو القراءة قبل النوم.

فوائد النوم في الظلام على صحة الإنسان

  •   يمكن للنوم  في الظلام الدامس أن يقلل خطر الإصابة بمشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق، حيث يسمح للدماغ بمعالجة العواطف والمعلومات بشكل أفضل.
  • يقوم الجسم في الظلام،  بإفراز الميلاتونين الذي يعمل على الوقاية من  الأمراض.
  • عدم التعرض للضوء أثناء النوم، يمكن الجسم من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

نصائح للحصول على بيئة نوم مثالية

  • إطفاء جميع الأضواء في غرفة النوم.
  • استخدام أقنعة العين إذا كان الضوء الخارجي لا يمكن منعه، استخدم ستائر معتمة أو قناع عين مريح لحجب الضوء.
  • استخدام مصباح ليلي خافت وذو إضاءة حمراء: في حال الحاجة لإضاءة خفيفة، استخدم مصباحًا ليليًا خافتًا يميل لونه إلى الأحمر، لأنه الأقل تأثيرًا على إنتاج الميلاتونين مقارنة بالضوء الأزرق.
  • النوم في الظلام يقلل من اضطرابات النوم التي قد يسببها الضوء، بينما يمكن حتى للضوء الخافت أن يرفع معدل ضربات القلب ويقلل من حساسية الأنسولين، ويؤثر سلبًا على جودة النوم العميق. 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *