
كلما ذكر اسم آخر ملوك مصر -أحمد فؤاد الثاني- لاح تاريخ يستجذب الآمال للعودة للمكانة الدولية والاقتصادية السابقة ويثير العواطف المصرية لأسرة ملكية طردت ليبقى ولي عهدها ملك مصر والذي ألحق بأسرته لاحقًا لتنتهي بذلك الحقبة الملكية بما لها وما عليها بفعل حركة الضباط الأحرار في يوليو 1952، وهو نفس عام مولده وما تلى ذلك عبارة عن رحلة من المعاناة والمتاعب التي غالبًا ما تحصد دموع المتعاطفين انسانيًا مع أسرةٍ كانت محط اهتمام العالم بأسره كلما ذهب أحد أفرادها لزيارة أو قام بحدث صاحبته الكاميرات .
ميلاد الأمير أحمد فؤاد الثاني
في 16 يناير 1952 كانت القاهرة على موعد مع ضربات المدفعية احتفالاً بمولد الابن الذكر الوحيد للملك فاروق ملك مصر والسودان من زوجته الملكة ناريمان الأمير أحمد فؤاد الثاني الذي سمي على اسم جده ، وعمت الفرحة الأرجاء ومنح الطبيب الذي قام بعملية الولادة لقب الباشوية واحتفل الشعب بهجةً بولي العهد الذي تم منحه لقب أمير الصعيد وكان انهاءً لطموحات الأمير محمد علي باشا توفيق في ولاية العهد وهو ابن عم الملك فاروق .
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
إرادة الله تخفي ما لا يتوقعه الملوك … عشرة أيام فقط تلت مولده، ومن ثم اندلعت مواجهات الشرطة مع الجيش البريطاني في الاسماعيلية في 25 يناير فيما عرف بعيد الشرطة لاحقًا ثم لأيام تلت تم إشعال حريق القاهرة الشهير لتنطلق حركة الضباط الأحرار المحدودة في حصار القصر فيما تطور الأمر واشتهر بثورة 23 يوليو 1952.
فاروق يتنازل عن العرش
مجبرًا تم نفيه إلى إيطاليا على يخت المحروسة ويجبر فاروق الملك على التنازل عن العرش المتوج لولي عهده الرضيع- أحمد فؤاد الثاني- حقنًا لدماء المصريين وحفاظًا على نقل عرش آبائه لولده ملك مصر والسودان تحت الوصاية من لجنة شكلت لهذا الغرض قبل أن يلغى هذا أيضًا بالنفي للملك الصغير بصحبة والدته ليلحق بوالده الذي مات بالمنفى لاحقًا!!!
الجنسية المصرية منحها السادات للملك
بعد طرد الأسرة ونزع الجنسية المصرية أعادها الرئيس السادات للملك أحمد فؤاد الثاني الذي ولد أساسًا بقصر عابدين بالقاهرة وسمح لزوجته الفرنسية أن تلد وليدها الأمير محمد علي وتم الموافقة على منح جواز سفر دبلوماسي باسم ملك مصر السابق في 2013 والملك السابق دائمًا ما يعبر عن انتمائه لشعب مصر واعتزازه بها ويحرص على زيارتها سنويًا.
الفريق أسامة ربيع يستقبل الملك في قناة السويس
صاحب رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع جلالة الملك السابق أحمد فؤاد الثاني في زيارته الكريمة لقناة السويس، والتي تفقد فيها مارينا اليخوت بقناة السويس والمتحف الخاص بالقناة بصحبة حضرة ولي العهد الأمير -محمد علي- وأعرب الملك السابق عن سعادته البالغة بالزيارة واعتزازه بالقناة التي تمثل بموقعها الفريد أهمية استراتيجية على مستوى العالم هذا وتعد الزيارة إضافة للترويج للسياحة بمصر.