
تعرف الوذمة الشحمية (Lipedema أو ليبيديما) بأنها حالة مرضية مزمنة تتراكم فيها الأنسجة الدهنية تحت الجلد بشكل غير طبيعي خاصةً في الجزء السفلي من الجسم كالأرداف والساقين وقد تظهر في الذراعين، وتبدأ بسيطة وقد تتطور لتسبب ألمًا ومشاكل أخرى، وتلك الحالة أكثر شيوعًا بين النساء عن الرجال، إذ يمكن أن تصيب 11 % من النساء وهي نسبة ليست بالقليلة، ويرجع ذلك لبعض العوامل الجينية والهرمونية التي تساعد على ظهورها وتطورها.
أعراض الوذمة الشحمية
تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- تضخم غير طبيعي في أجزاء معينة من الجسم وخاصةً الجزء السفلي.
- وجود نتوءات في الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد تشبه الفقاقيع.
- الاحساس بثقل في الساقين، والشعور بإرهاق أشد من المعتاد.
- التورم وسهولة حدوث الكدمات في تلك المناطق.
- ألم تختلف شدته من خفيف إلى شديد، وقد يكون مستمر أو مصحوبًا بضغط.
أسباب الوذمة الشحمية
لا يزال السبب الرئيسي غير معروف، ولكن بالملاحظة وجد العلماء أن الإصابة بتلك الحالة وراثية إذ أن الحالات المصابة بها من 20% إلى 60% يوجد مصابون في عائلاتهم، ووجدوا أيضًا أنها تحدث للنساء بشكل خاص، ونادرة جدًا في الرجال.
وقد ترتبط الوذمة بالهرمونات لأنها تتفاقم أو تبدأ خلال فترة اضطرابات هرمونية كالبلوغ، أو الحمل، أو فترة انقطاع الطمث، أو تناول حبوب منع الحمل الهرمونية.
ما هي العوامل التي تزيد من حدوث الليبيديما؟
يوجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالليبيديما منها ما يلي:
- النساء.
- وجود تاريخ مرضي للعائلة للإصابة بالوذمة الشحمية.
- ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن 35.
ما هي مضاعفات الوذمة الشحمية؟
يؤدي تطور الليبيديما إلى عدة مشاكل تختلف في شدتها كالآتي:
- الشعور بالإحراج وعدم الثقة وقد يؤدي إلى اكتئاب.
- صعوبة في المشي والحركة.
- الألم المزمن.
- مشاكل في المفاصل.
- مشكلة القدم المسطحة.
- الأمراض الوريدية مثل الدوالي.
- التواء الركبتين.
- الوذمة اللمفية الثانوية ( انسداد في المسار اللمفاوي الذي يؤدي إلى تراكم السائل اللمفي)
مراحل الوذمة الشحمية
تتفاقم كثير من حالات الليبيديما مع مرور الوقت وتمر بعدة مراحل وهي :
المرحلة الأولى: يكون سطح الجلد أملس وتبدأ الأنسجة الدهنية تحت الجلد بالتضخم، ويمكن أن يشعر المريض في هذه المرحلة بالألم والكدمات.
المرحلة الثانية: يظهر فيها الجلد بشكل غير متساوي ومجعد وقد يبدو كما لو أن تحت الجلد حبيبات أو حصوات.
المرحلة الثالثة: تتراكم الدهون أكثر فأكثر، ويزداد شكل تشوه الجلد، وتبرز الدهون في الساق مما يؤدي لصعوبة المشي والحركة بشكل عام وبالتالي زيادة الوزن.
المرحلة الرابعة: يتطور الأمر من الوذمة الشحمية إلى الوذمة اللمفاوية ويصبح التورم موجود باستمرار وتزداد صعوبة الحركة.
هل يمكن علاج الوذمة الشحمية؟
لم يتمكن العلماء من التوصل إلى علاج نهائي لتلك الحالة ولكن ينصح بتغيير نمط الحياة لنمط صحي لتحسين الأعراض وذلك عن طريق: