علم النفس الإيجابي هو فرع من فروع علم النفس يركز على دراسة الجوانب الإيجابية في حياة الإنسان مثل السعادة، والرفاهية، والتفاؤل، والقوة، والفضائل بدلاً من التركيز على المشكلات والأمراض النفسية ويسعى علم النفس الإيجابي إلى فهم وتعزيز العوامل التي تجعل الأفراد والمجتمعات تزدهر وتحقق أقصى إمكاناتهم.
تاريخ علم النفس الإيجابي
على الرغم من أن الاهتمام بالجوانب الإيجابية للإنسان يعود إلى الفلاسفة القدماء إلا أن علم النفس الإيجابي حديث النشأة ويعتبر مارتن سيليجمان رائد هذا المجال حيث دعا في عام 1998 إلى تحول في تركيز علم النفس من معالجة الأمراض إلى بناء الصفات الإيجابية وقد استفاد هذا العلم من أفكار سابقة في علم النفس الإنساني التي أكدت على النمو الشخصي وتحقيق الذات.
أهدافه
- يهدف إلى فهم ما يجعل الحياة جديرة بالعيش وزيادة شعور الأفراد بالسعادة والرضا عن حياتهم.
- يركز على اكتشاف وتنمية نقاط القوة والفضائل الفريدة لدى الأفراد لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم والتغلب على التحديات.
- يسعى إلى فهم العوامل التي تساهم في ازدهار المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي والثقة والتعاون.
- لا يقتصر على علاج الأمراض النفسية بل يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية الإيجابية والوقاية من المشكلات التي تواجه الإنسان.
مجالاته
- دراسة الفرح، الامتنان، الأمل، الحب وغيرها من المشاعر الإيجابية وتأثيرها على الصحة والرفاهية.
- استكشاف السمات الإيجابية مثل الحكمة، الشجاعة، الإنسانية، العدالة، الاعتدال، والتعالي.
- دراسة كيفية تطبيق مبادئ علم النفس الإيجابي في المنظمات والمدارس والمجتمعات لتعزيز بيئات صحية ومنتجة.
- تطوير وتطبيق تقنيات واستراتيجيات لزيادة السعادة والرفاهية وتقليل التوتر والقلق.
باختصار علم النفس الإيجابي هو مجال حيوي يسعى إلى فهم وتعزيز أفضل ما في الإنسان مما يساهم في بناء حياة أكثر سعادة ورضا ومعنى.
