فيلم ريستارت تامر حسني.. ضحكة بين السطور وصدمة في زمن اللا إنترنت

فيلم ريستارت تامر حسني.. ضحكة بين السطور وصدمة في زمن اللا إنترنت
فيلم ريستارت تامر حسني

في موسم عيد الأضحى لعام 2025، عاد النجم تامر حسني ليشعل دور العرض بفيلمه الجديد فيلم ريستارت تامر حسني، الذي يجمع بين الكوميديا والرومانسية والرسائل الاجتماعية العميقة، الفيلم لم يكن مجرد عمل فني، بل جاء كتحذير واقعي من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، خاصة بعد أن تزامنت أحداثه مع حادث حقيقي أدى إلى انقطاع الإنترنت في مصر. هذا التزامن أثار جدلًا واسعًا وجعل الجمهور يعيد التفكير في مضمون الفيلم، ومع تحقيقه لإيرادات تجاوزت 87 مليون جنيه خلال ستة أسابيع، أصبح “ريستارت” حديث الشارع المصري، وواحدًا من أنجح أفلام الموسم.

القصة والرسالة عندما تتحول الكوميديا إلى تنبيه اجتماعي

فيلم ريستارت لتامر حسني يدور حول شخصية “محمد”، فني هواتف بسيط يحلم بالزواج من “عفاف”، وهي مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يواجه الثنائي تحديات مالية تدفعهما إلى السعي وراء الشهرة عبر الإنترنت، مما يضعهما في مواقف كوميدية ساخرة، لكن الفيلم لا يكتفي بالضحك، بل يطرح تساؤلات جادة حول تأثير السوشيال ميديا على العلاقات الإنسانية، ويعرض سيناريو تخيلي لانقطاع الإنترنت بشكل مفاجئ، مما يربك حياة الناس ويكشف هشاشة الاعتماد الرقمي.

فريق العمل و توليفة فنية مميزة

شارك في بطولة الفيلم إلى جانب تامر حسني كل من هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، وميمي جمال، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف مثل إلهام شاهين، محمد رجب، وأحمد حسام ميدو، الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، التي سبق أن تعاونت مع تامر في فيلم “بحبك”، هذا الفريق الفني قدم عملًا متكاملًا يجمع بين الأداء القوي والإخراج الحيوي والسيناريو الذكي.

التفاعل الجماهيري من الشاشة إلى الواقع

ما ميّز فيلم ريستارت تامر حسني هو تفاعله مع الواقع، بعد حريق سنترال رمسيس وانقطاع الإنترنت، نشر تامر حسني تعليقًا عبر حساباته يؤكد فيه أن الفيلم كان بمثابة تحذير مسبق، قال: “فيلم ريستارت بيتحقق، مفيش نت، مفيش مكالمات، مفيش بنوك… لازم نعرف نتصرف لو النت قطع”، هذا التصريح زاد من شعبية الفيلم، وجعل الجمهور يرى فيه أكثر من مجرد عمل ترفيهي، بل رسالة توعوية تستحق التأمل.

الإيرادات والنجاح التجاري

حقق الفيلم إيرادات ضخمة بلغت 87.6 مليون جنيه خلال ستة أسابيع فقط، مع بيع أكثر من 676 ألف تذكرة، مما يجعله من أعلى الأفلام المصرية تحقيقًا للإيرادات في السنوات الأخيرة، هذا النجاح يعكس قوة اسم تامر حسني في السوق السينمائي، وقدرته على جذب الجمهور من مختلف الفئات العمرية، خاصة مع المزج بين الكوميديا والدراما والرسائل الاجتماعية.

فيلم ريستارت تامر حسني أكثر من مجرد فيلم

يُعد فيلم ريستارت تجربة سينمائية متكاملة، جمعت بين الترفيه والتوعية، ونجحت في أن تكون مرآة للواقع المصري، من خلال قصة بسيطة وأداء مميز، استطاع الفيلم أن يطرح قضية معاصرة تمس حياة الجميع، ويؤكد أن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتغيير،
في ظل النجاح الجماهيري والنقدي، يبدو أن “ريستارت” لن يكون مجرد محطة في مسيرة تامر حسني، بل بداية جديدة في صناعة السينما المصرية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *