“آمال” موهبة بني سويف في حوار للمحايد: حصلت على تكريمات من الهند ومصر
«آمال» لا تعرف اليأس.. تخطت «كلية الزراعة» لتحلّق بموهبتها وتحترف الرسم
وراء كلّ موهبة بارزة، مثابر لا يعرف اليأس، يتحدّى الظروف والإمكانيات ليضيء طريقه، وينثر إبداعه، ويحقق أحلامه.
من هي آمال حسن ؟
آمال حسن، موهبة شابّة مِنْ محافظة بني سويف، أحبّت الرسم منذ نعومة أظافرها، وسعت لتحقّق ذاتها وأحلامهافيه. تحدّت ظروف التنسيق الجامعي والالتحاق بكليّة «الزراعة البيئية والحيوية»، وواصلت إبداعها وحصدت حتى الآن، وهي في عمر الـ23 عامًا، أربع جوائز من مؤسسات مرموقة.
في السطور التالية نتعرف إلى مشوارها ورحلتها مع الرسم:
متى بدأتِ في مجال الرسم وسعيتِ لاحترافه؟
أحببتُ الرسم منذ نعومة أظافري، لم أقتصر على أنه مجرد موهبة تفنى مع الزمان؛بل بدأتً الاهتمام بموهبتي فعليًا واحتراف مجال الرسم منذ 5 سنوات، أيّ منذ أوّل لحظة التحقت فيها بكلية«الزراعة».
لماذا لم تلتحقي بكلية «الفنون الجميلة» بدلاً من «الزراعة»؟
كان حلميأنْ أدخل كلية الفنون الجميلة، لكنْ قدّر الله أنْ أدرس في كلية بعيدة عن مجال اهتماماتي وموهبتي، فقررت أن أخوض التحدي، وانطلقتُ أتعلم بنفسيلأحترف الرسم. وبفضل الله وتوفيقه أولًا،بذلت مجهودًا كبيرًاحتى استطعتُ أن أحقق إنجازًا وأصل لمستوى جيد؛ولا يزال طموحيقائمًا بأن أنمي موهبتي أكثر وأكثر.
هل مثّلت الدراسة عائقًا لموهبتك؟
نعم بالطبع، كنت أتوقف فترات متقطعة عن الرسم بسبب الدراسة والامتحانات.
في عالم الرسم.. ما الخامات التي بدأتِ بها؟
بدأت أولا بخامة الرصاص وحقّقتُ فيها إنجازات كثيرة، ثم انتقلت إلى الرسم بالفحم، وبعده لألوان الخشب والباستيل. تعلّمتُ كثيرًاـ وتدرّبت على الرسم بكل هذه الخامات إلى أنْ قرّرت أخيرًا تعلم الرسم بخامة الزيت، فحضرت دورسًا تعلّمت فيها أساسيات خلط الألوان ثم واصلت التعلم والتدرب من تلقاء نفسي.
هل يمكن الاعتماد على موهبة الرسم مصدرًا للدخل؟
كنت أستقبل طلبات من الناس وأصدقائي لرسم بورتريهات لأستخرج مصاريفي الشخصية وتوفير مصاريف أدوات الرسم التي أحتاجها، ومازلت أتدرب حتى أحقق مرادي.
حدثينا عن أبرز إنجازات آمال حسن في رحلة الرسم حتى الآن
المرة الأولى: أثناء دراستي في الصف الثالث الثانوي، شاركتُ في مسابقة تتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة، رسمتُ لوحة عنوانها«لمحات في الهند»؛ وكُرّمتُ بدرع ذهبي وبعض الروايات الثرية والكتب الراقية، بحضور السفير الهندي.
المرة الثانية: كانت في مسابقة بإشراف دار «يافي» للنشر والتوزيع؛وحصلت على المركز الأول من بين 1500 مشارك، وكانت الجائزة عبارة عن درع كرستال زجاجي وعديد من الروايات القيّمة.
المرّة الثالثة: كانت مسابقة بإشراف جريدة الأهرام، وحصلت على المركز الثاني وشهادة تقدير، وأسعدني جدًا إبداء نخبة الفنانين والمشاركين إعجابهم بلوحاتي وتثمينهم وتشجيعهم لي.
المرة الرابعة: كانت مسابقة لجريدة الجمهورية العريقة أيضًا، وفُزت بالمركز الأول.
وأسعدني في هذه المسابقات الالتقاء بنخبة من الفنانين والموهوبين، والاستماع لآرائهم ونصائحهم وتشجيعهم، وكذلك إجراء الحوارات الصحفية؛ مما يمثّل دافعًا لأواصل مسيرتي وأحقق أحلامي وأستمتع بموهبتي.