أساطير نهر النيل

أساطير نهر النيل

ارتبطت مصر القديمة وأهمية مصر القديمة وحتى أساطير مصر القديمة بنهر النيل. وطول هذا النهر يصل إلى 6650 كيلومتر وهو ينبع من بحيرة فيكتوريا ويعتبر كأطول أنهار العالم.

 

نهر النيل بالنسبة للمصريين

استقر الإنسان المصري القديم على ضِفاف نهر النيل وعرف الزراعة وقدس النيل. ونتيجة لذلك ظهرت حضارة مصر الفرعونية العريقة فبدون النيل لم تكن مصر ستكون إلا صحراء. كان تقويم مصر القديم محدد على حسب النيل بثلاثة مواسم يبدأ أولهم مع الفيضان الذي يبدأ مع ظهور نجم سيريوس الساطع في السماء. وثاني موسم هو الزراعة والأخير هو موسم الحصاد. كان نهر النيل بالنسبة للمصريين القدماء وبالنسبة لنا الآن أيضًا مصدر المياه الأساسي الذي عرفناه.

وفاء النيل، هو عيد فكر المصريين به كإحتفالًا لشكر النيل على وفاءه للمصريين. حيث قدم النيل المياه والطمي والفيضانات وهو العامل الأساسي للزراعة. كما أنه قديمًا كان هناك مراسم للأحتفالات كبيرة مقدمة من الملوك ورجال الدولة للإقرار بأهمية النيل.

 

الأسطورة الأولى أسطورة الإله حابي

الإله حابي هو إله نهر النيل. النيل كان ذو فوائد عظيمة فهو سبب قيام الحضارة المصرية القديمة منذ الآلاف السنين. ونتيجة لذلك قدسوه المصريين القدماء وجعلوا منه إله. كما أنه كان يرمز لحابي بهيئة بشر أنثى وذكر معًا وليرمز الخصوبة كان مطلي بالأسود أو الأزرق. وتقول الأسطورة أيضًا أن في كل عيد للنيل كان يقدم قربانًا. كان هذا القربان هو فتاة جميلة جدًا بعد أن يتم تزينها وتحضيرها لتصبح أجمل تُلقى في نهر النيل، ظنًّا منهم أنهم سيتزوجوا هكذا ويكرر هذا كل عام.

وهناك أسطورة آخرى تقول أنه في مرة من المرات لم يتبقى إلا بنت الملك. لذلك قرر الملك وهو يملأه الحزن الشديد بأن يزوجها للإله حابي أي يجعل منها قربانًا. وبعدما ضحى بها كان يجلس حزينًا إذ يجدها مع الخادمة قادمة إليه ليعلم بعد ذلك إن خادمة ابنته صنعت عروسة خشبية مماثلة للأميرة ولم تضحي بها. ولكن بالرغم من كل الأساطير تلك إلا أنه لا يوجد نص موثق يقر بأنهم كانوا يقدموا قربانًا بشريًا للإله حابي.

 

الاسطورة الثانية

الإله خنوم، رمز للحياة بسبب صفتي نهر النيل وهو على شكل إنسان كبش الرأس. كان الإله خنوم له معبد في مدينة إسنا ويعبد في مدينة أسوان التي كان قديمًا يطلق عليها إلفنتين. ويقال أنه السبب في ظهور النباتات والحيوانات.

 

الاسطورة الثالثة

كان المصريين القدماء يخافون كثيرًا من التماسيح وفرس النهر. ونتيجة لذلك قرروا عبادة تلك الحيوانات لكي يحموهم من الأعداء. وكان يرمز للطيور والأسماك عند نهر النيل كعلامة للخير والرزق الوفير.