أسباب الإنفلونزا والأعراض وطرق العلاج
الإنفلونزا هي عدوى للجهاز التنفسي “الأنف، والحلق، والرئتين”، وأسباب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية هي فيروس ينتشر بسهولة من شخص لآخر مسبباً معظم الأمراض التي تصيب الإنسان خلال الشتاء
أعراض الإنفلونزا
عندما يصاب الشخص بإنفلونزا يشعر بما هو أسوأ من حالات البرد. وتظهر أعراض الانفلونزا بعد يومين من الإصابة بالفيروس ، وتلك الأعراض تتضمن الآتي:
- حمى تحدث فجأة.
- قشعريرة وصداع.
- آلام بالعضلات ودوخة.
- فقدان الشهية.
- سعال وتعب عام.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
عند إهمال علاج الانفلونزا تتفاقم الأعراض وتشمل ما يلي:
- عدوى الأذن.
- إسهال، وغثيان، وقئ.
- آلام في البطن.
- آلام في الصدر وربو Asthma.
- التهاب رئوي والتهاب شعبي.
- مشاكل في القلب.
الفرق بين الإنفلونزا والبرد
هناك أعراض متشابهة بين الإنفلونزا والبرد مثل سيلان الأنف والسعال، لكن أعراض البرد غالباً ما تكون خفيفة، بينما أعراض الإنفلونزا تكون شديدة وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
أسباب الإصابة بالإنفلونزا
أسباب الإصابة بالإنفلونزا تقتصر على فيروس الانفلونزا Influenza virus، وهو من الفيروسات التي تنتشر عند السعال أو العطس فيتم استنشاق القطرات التي تحتوي على العدوى بواسطة أشخاص أخرى، وقد تسقط تلك القطرات على أشياء مثل مقابض الأبواب أو عربات التسوق فتصيب الأشخاص الذين يقومون بلمسها، وتلك تُعد أسباب الإصابة بالإنفلونزا وانتشارها بين الأشخاص.
الفرق بين إنفلونزا أ، ب (A، B)
عادة ما ينتشر نوعان من الإنفلونزا في كل موسم وهناك فرق بينهما كالآتي:
– إنفلونزا أ أكثر شيوعاً وتنتشر في وقت مبكر من موسم الشتاء، لكن إنفلونزا ب أقل شيوعاً وتظهر في وقت متأخر من الموسم.
– إنفلونزا ب أصبحت أكثر فتكاً للأطفال في السنوات الأخيرة.
– إنفلونزا أ تنتشر من الحيوان للإنسان وتسبب وباء، بينما إنفلونزا ب تنتشر بين البشر فقط.
– إنفلونزا ب تكون أكثر شيوعاً وشدة في الأطفال عن إنفلونزا ب.
– ومن أسباب الإصابة بالإنفلونزا في كلتا السلالتين الرذاذ التنفسي، والسعال، والاتصال بشخص مصاب.
هل الانفلونزا معدية؟
تعد الانفلونزا معدية للغاية وقد ينشرها الأشخاص قبل الإحساس بالتعب حتى اختفاء الأعراض، وتستمر الإنفلونزا لمدة أسبوع وقد تأخذ وقتاً أطول في الأطفال.
وتعد الإنفلونزا من الأوبئة السنوية، وحدوث الوباء epidemic يتحقق عندما ينتشر المرض بسرعة ويقوم بعدوى أشخاص في منطقة ما في نفس الوقت، في حين أن الوباء الذي ينتشر عالمياً يسمى جائحة pandemic.
الفرق بين الإنفلونزا وCOVID_19
نظراً لوجود تشابه في الكثير من الأعراض بين الإنفلونزا وكورونا فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة الفرق هي إجراء الاختبارات لمعرفة نوع الإصابة.
تشخيص الانفلونزا
قد يكون الشكل العام كافٍ لتشخيص الانفلونزا. ولكن قد تسبب عدوى أخرى نفس الأعراض لذلك للتأكد من الإصابة بالإنفلونزا قد يتطلب الأمر عمل بعض الاختبارات عن طريق أخذ عينة من المخاط بواسطة مسحة قطنية طويلة داخل الأنف أو الحلق.
علاج الإنفلونزا
النمط المتعارف عليه لعلاج هذا المرض يتمثل في الآتي:
- تناول الكثير من السوائل لمنع حدوث الجفاف.
- أخذ قسطاً كافياً من النوم والراحة.
- تناول أدوية لتخفيف الحمى مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
- من الممنوع إعطاء الأطفال أو المراهقين الأسبرين حيث أنه مرتبط بحدوث متلازمة راي.
- ارتداء ملابس يسهل إزالتها حيث أن الأطفال قد يشعرون بالبرد وبعد فترة قليلة يشعرون بالحرارة.
- قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات في الحالات الشديدة التي قد تقلل مدة الإنفلونزا 1-2 يوماً.
ومن أمثلة مضادات الفيروسات أوسيلتاميفير فوسفات “تاميفلو” الذي يؤخذ عن طريق الفم كحبوب أو سائل، وزاناميفير “ريلينزا” الذي يتم استنشاقه، وبيراميفير عن طريق الحقن في الوريد، وينبغي إخبار مقدم الرعاية عن أي حالات صحية قبل البدء في تناول مضادات الفيروسات.
قد تتطور الإنفلونزا وتتطلب مكوث المصاب في المنزل ولا يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية قبل 24 ساعة من اختفاء الحمى دون إعطاء أدوية تعالج الحمى.
تأثير الانفلونزا على الحامل وطرق التعامل معها
عند ظهور الأعراض المعروفة للإنفلونزا لدى المرأة الحامل، ينبغي توخي الحذر، حيث أنه قد تكون هناك مضاعفات خطيرة على الجنين في حالة إهمال العلاج أو تناول أدوية دون اللجوء للطبيب.
فقد تؤثر الانفلونزا على مناعة الأم الحامل، مما يؤثر على صحة القلب والرئتين لديها، مما قد يتطلب الحجز في المستشفى لمتابعة الحالة عن كثب.
كما قد تؤثر على الجنين مسببة فتحة في الدماغ أو العمود الفقري في مراحل النمو المبكرة، وهذه حالة تعرف بعيوب الأنبوب العصبي، وقد تصل المضاعفات إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
لذا عند ظهور الأعراض ينبغي التعامل بحذر وجدية، واللجوء إلى الراحة التامة وتناول المشروبات الدافئة، واستشارة الطبيب لوصف أدوية لا تؤثر على صحة الأم أو الجنين.
يعد الباراسيتامول من الأدوية الآمنة للحامل لخفض درجة الحرارة وكمسكن للآلام، كذلك يمكن استخدام مشتقات المنثول للصدر، وأقراص المص للحلق، مع استخدام طارد البلغم.
الأشخاص المعرضون لمشاكل الإصابة بالانفلونزا
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا تتمثل في:
- الأطفال حتى عمر 5 سنوات خاصة الرضع.
- الأشخاص الذين يعانون من مناعة ضعيفة نتيجة تناول بعض الأدوية مثل العلاج الكيميائي أو استخدام الستيرويد لمدة طويلة. كذلك الإصابة بأمراض معينة تضعف المناعة مثل مرض نقص المناعة البشرية HIV أو السرطان.
- الأشخاص المصابون بأمراض مثل السكري، أو الربو، أو الانسداد الرئوي.
- وجود تاريخ من أمراض الكبد، أو الكلى، أو الجهاز العصبي، أو القلب، أو الأوعية الدموية بما في ذلك السكتة الدماغية.
- الأطفال أو المراهقين الذين يتناولون الأسبرين بانتظام.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو البدانة.
- وجود اضطراب في الدم مثل فقر الدم المنجلي.
- وجود حالة تسبب مشكلة في وظيفة العضلات مثل صعوبة السعال، أو البلع، أو إزالة السوائل من الممرات الهوائية.
- النساء الحوامل واللاتي تقومن بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
- الأشخاص ذات 65 عاماً أو أكثر.
عند إصابة هؤلاء الأشخاص بالانفلونزا قد يتطور الأمر إلى حدوث التهاب رئوي ويصبحون أكثر إعياءً لحدوث عدوى أخرى إلى جانب الإنفلونزا مثل العدوى البكتيرية. لذا قد يتطلب الأمر الذهاب إلى المستشفى والابتعاد عن الأشخاص المصابين طوال الوقت.
الوقاية من الانفلونزا
لا يوجد ضمان لعدم حدوث الإصابة بالإنفلونزا لكن تناول لقاح الانفلونزا كل عام قد يساعد في الوقاية من المرض. وينبغي على كل شخص في عمر 6 أشهر أو أكثر تناول لقاح الإنفلونزا. وللحصول على أفضل النتائج يجب تناول اللقاح قبل نهاية شهر أكتوبر حيث يبدأ موسم الانفلونزا.
ومن الممكن تناوله في وقت لاحق إذا لم يتم تناوله في أكتوبر بما أن الانفلونزا مستمرة.
عندما يصبح الشخص مريضاً ويعاني من الحمى والأزيز يجب استشارة الطبيب. كذلك ينبغي غسل اليدين بانتظام، وارتداء قناع، وتجنب الاتصال بالأشخاص المصابين لتجنب الإصابة.
أيضاً يجب عدم مشاركة الأكواب وأدوات الطعام الخاصة مع أشخاص آخرين والبقاء في المنزل من العمل أو المدرسة حتى تتحسن الحالة. كذلك تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس والتخلص منه بعد الاستعمال مباشرة. كما يمكن استخدام أعلى الذراع وليس اليدين عند العطس أو السعال إذا كان المنديل غير متوفر.
مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا
قد تسبب الإصابة بالإنفلونزا بعض المضاعفات الخطيرة التي تتمثل في:
_ التهاب الأذن.
_ التهاب الجيوب الأنفية.
_ الالتهاب الرئوي الذي يمكن أن يؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
متى ينبغي الذهاب إلى الطوارئ؟
ينبغي التوجه إلى الطوارئ في الحالات الآتية:
_ ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية.
_ صعوبة في التنفس.
_ عدم التبول أو التبول القليل جداً.
_ ألم في الصدر أو البطن لا يزول.
_ دوار مستمر.
_ ارتباك.
_ ألم عضلي شديد.
_ الضعف والنوبات.
_تحول لون الجلد، أو الشفاه، أو الأظافر إلى اللون الأزرق، وهذا قد يكون نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين في الدم أو الأنسجة.
_ حمى أو سعال يزول ثم يعود أكثر سوءاً.
_ تدهور الظروف الصحية الأخرى.