يبدأ سرطان المعدة عادة في البطانة الداخلية للمعدة، ثم تستمر الخلايا السرطانية في النمو بشكل أعمق في جدران المعدة مع تطور السرطان، وغالباً لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة.
أسباب سرطان المعدة
يحدث سرطان في المعدة عندما تحدث طفرة جينية في الحمض النووي للمعدة، والحمض النووي هو الكود الذي يخبر الخلايا متى تنمو ومتى تموت.
وبسبب الطفرة تنمو الخلايا بسرعة وتشكل ورماً في النهاية بدلاً من الموت، ثم تتفوق الخلايا السرطانية على الخلايا السليمة وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، سبب تلك الطفرة غير معروف، لكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، مثل:
_ التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المعدة.
_ عدوى جرثومة المعدة “H.pylori”.
_ مرض الجزر المعدي المعدي.
_ التهاب المعدة.
_ عدوى فيروس إبشتاين بار.
_ تاريخ من قرحة المعدة أو الأورام الحميدة.
_ تناول نظام غذائي غني بالدهون أو الأطعمة المملحة، أو المدخنة، أو المخللات.
_ الاعتياد على نظام غذائي لا يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات.
_ التعرض المتكرر لمواد مثل الفحم، والمعادن، والمطاط.
_ تدخين أو مضغ التبغ.
_ تناول الكثير من الكحول.
_ السمنة.
_ التهاب المعدة الضموري الذاتي.
هناك العديد من الحالات الوراثية التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، مثل متلازمة لينش، وسرطان المعدة المنتشر الوراثي، ونقص المناعة المتغير المشترك، وداء البوليبات الغدي العائلي.
أعراض سرطان المعدة
قد لا تظهر الأعراض في المرحلة المبكرة من المرض، حتى العلامات الأكثر شيوعاً قد لا تظهر إلا مع تقدم المرض، وتشمل أعراض الإصابة ما يلي:
_ فقدان الشهية.
_ التعب والضعف.
_ صعوبة في البلع.
_ القيء والغثيان.
_ تلون العيون والجلد باللون الأصفر.
_ فقدان الوزن غير المبرر.
_ الحموضة المعوية وعسر الهضم.
_ إمساك أو إسهال.
_ البراز الأسود.
_ القيء الدموي.
_ الشعور بالانتفاخ أو الغازات بعد الأكل.
_ ألم في المعدة غالباً فوق السرة.
_ الشعور بالشبع حتى بعد تناول وجبة صغيرة.
مراحل سرطان المعدة
مرحلة السرطان تعني مدى نموه في الجسم، وتعتمد المراحل على حجم الورم، وما إذا كانت الغدد الليمفاوية مصابة أم لا، وما إذا كان السرطان قد انتشر.
المرحلة 1 تصف السرطان المبكر أو المحدود، حيث توجد الأورام في المعدة فقط.
المرحلة 2-3 تصف السرطان المتقدم محلياً، حيث تنتشر الأورام بشكل أعمق في طبقات المعدة وإلى الغدد الليمفاوية القريبة.
المرحلة 4 تصف السرطان المنتشر أو المتقدم، حيث تنتشر الأورام خارج المعدة إلى العقد الليمفاوية القريبة، أو الغدد الليمفاوية البعيدة، أو أجزاء أخرى من الجسم.
تشخيص سرطان المعدة
قد تكون الأعراض إشارة إلى حالات أخرى، لذا ينبغي إجراء التشخيص لمعرفة نوع الحالة الطبية، سيسأل الطبيب عن الأعراض الخاصة بك ويقوم بالفحص البدني، وقد يشعر بوجود كتلة في المعدة اعتماداً على تقدم المرض، وهناك عدة طرق للتشخيص تتمثل في:
استخدام التنظير العلوي: يتم عن طريق إدخال أنبوباً رفيعاً بكاميرا صغيرة عن طريق الفم حتى يصل إلى المعدة، وقد تمر الأدوات الجراحية الصغيرة عبر المنظار مما يسمح بأخذ عينة لاختبارها.
الموجات فوق الصوتية بالمنظار: هو نوع خاص من التنظير الداخلي قد يساعد في تحديد مرحلة السرطان، ويحتوي المنظار الداخلي على مسبار للموجات فوق الصوتية متصل بطرفه، ويمكن التقاط صور للمعدة، وقد يظهر ما إذا انتشر السرطان من بطانة المعدة إلى الجدار.
الاختبارات الإشعاعية: قد تساعد الاختبارات الإشعاعية بما في ذلك الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، وتناول الباريوم، والتصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد الأورام والتشوهات الأخرى التي قد تكون مرتبطة بالسرطان.
اختبارات الدم: التي قد تقدم معلومات حول كيفية عمل الأعضاء، حيث قد يشير ضعف وظيفة العضو إلى انتشار السرطان إلى هذا العضو.
تنظير البطن: هو نوع من الجراحة يسمح لمزودك بتقييم انتشار السرطان عندما لا تقدم الأساليب الأخرى معلومات كافية.
طرق علاج سرطان المعدة
الجراحة
هناك عدة طرق تساعد في علاج المرض، واعتماداً على مدى انتشار المرض قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الخلايا السرطانية، وقد تكون الجراحة عن طريق ما يلي:
التنظير العلوي: يتم استخدامه في المراحل المبكرة للمرض عندما يقتصر السرطان على طبقات المعدة السطحية، ويمكن إزالة السرطان من خلال التنظير العلوي، حيث يقوم الأخصائي بقطع الورم من جدار المعدة وإزالته من خلال الفم.
استئصال المعدة: بمجرد انتشار الورم خارج الطبقات السطحية للمعدة، ستكون هناك الحاجة إلى إزالة المعدة بالكامل أو جزء منها، ثم يقوم الطبيب بتوصيل المريء بالأمعاء الدقيقة بحيث لا يزال بإمكانك تناول الطعام بعد الاستئصال الكامل للمعدة.
علاجات أخرى
هناك بعض العلاجات تهاجم الخلايا السرطانية مباشرة.
العلاج الكيميائي
يتم فيه استخدام الأدوية لتقليص الخلايا السرطانية، مما يسهل إزالتها قبل الجراحة، كما يمكن أن يقتل العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، وعادة ما يتم استخدامه مع الإشعاع.
الإشعاع
يستخدم الإشعاع حزم الطاقة المستهدفة مثل الأشعة السينية لتدمير الخلايا السرطانية، ولكن الإشعاع وحده ليس كافياً لعلاج سرطان المعدة، لذا يمكن استخدامه جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة وبعدها، كما يمكن أن يساعد الإشعاع في تخفيف الأعراض.
العلاج المناعي: يساعد العلاج المناعي جهاز المناعة في تحديد الخلايا السرطانية التي يصعب اكتشافها وتدميرها، ويتم استخدامه بشكل شائع في السرطان المتكرر أو المتقدم.
تساعد الرعاية التلطيفية في تحسين حياة الشخص المصاب بالسرطان، وتشمل الأطباء والممرضات وغيرهم من المتخصصين في تخفيف الأعراض.
طرق الوقاية من الإصابة بسرطان المعدة
لا يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان المعدة، ولكن يمكن تقليل خطر حدوثه عن طريق ما يلي:
_ علاج الإصابة بجرثومة المعدة.
_ علاج التهاب المعدة وتقرحاتها.
_ تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات، وتقليل الملح واللحوم الحمراء، وتعد الأطعمة الغنية بفيتامين سي، وبيتا كاروتين، والكاروتينات مثل الحمضيات، والخضروات الورقية، والجزر مصادر غنية بالعناصر الغذائية الأساسية.
_ الإقلاع عن التدخين وتجنب منتجات التبغ.
_ الحفاظ على وزن صحي.
:References
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15812-stomach-cancer
https://www.webmd.com/cancer/stomach-gastric-cancer
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/stomach-cancer