أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه وطرق علاجها
يُعد فرط الحركة وتشتت الانتباه مجموعة من السلوكيات والأفعال الزائدة وعدم القدرة على التركيز لمدة طويلة وهو ما يسمى باضطراب الانتباه، لم يقتصر هذا المرض على الأطفال فقط بل وشمل الشباب أيضاً، وتكون أكثر شيوعا ًفي الرجال عن النساء، يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويستمر حتى البلوغ.
يجد المصابون بهذا المرض صعوبة بالغة في التركيز في العمل والمدرسة والبيت وتشتت شديد في شتى أمور الحياة ونسيان الأمور المهمة اللازمة لإجراء مهام معينة.
ما هي أعراض الحركة وتشتت الانتباه؟
من المرجح أن يكون الشخص البالغ المصاب مهملاً ومندفعاً ومشتتاً، كما أنهم يجدون صعوبةً بالغةً في الانتباه بشرط أن يكون لديهم 6 أو أكثر من الأعراض التالية:
- لديه صعوبة في اتباع تعليمات.
- لديه صعوبة التركيز في الأنشطة المدرسية والعمل والمنزل.
- ينتقل من شيء لآخر دون إكمال.
- غالبا ما يفقد الأشياء.
- يبدو للآخرين أنه لا يستمع إليهم.
- لا يولي اهتماماً كبيراً بالأشياء.
- يبدو غير منظم.
- يجد صعوبة كبيرة في المهام التي تتطلب تخطيطاً مسبقاً.
- ينسى الأشياء.
- يجد صعوبة في الانتباه.
- يتخذ القرارات بسرعة في كثير من الأحيان دون التفكير فيها.
- يقاطع الناس.
- يتحدث كثيراً.
- كثير الحركة لا يستطيع الثبات.
- دائما ما يكون كثير التنقل.
- يجد صعوبة في الانتظار.
ما هي أسباب الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه؟
يعانون هؤلاء الأشخاص من نقص المواد الكيميائية الموجودة في أجزاء معينة في المخ والتي بدورها تقوم بتنظيم الأفكار.
يُعتقد أن هذاهو سبب اضطراب فرط الحركة، قد يكون النقص في المواد الكيميائية ناتجاً عن جينات الشخص.
أكدت الأبحاث أن فرط الحركة وتشتت الانتباه يشيع كثيراً في الأشخاص الذي لديهم فردا من العائلة يعاني من هذا المرض، كما تشير أيضاً إلى وجود عوامل خطر معينة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومن هذه العوامل الآتي:
- التدخين أثناء الحمل.
- تعاطي المخدرات أثناء الحمل.
- التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص.
- إصابات الدماغ.
- الولادة بوزن منخفض عن الطبيعي.
- جينات وراثية.
كيف يُشخص فرط الحركة وتشتت الانتباه للأشخاص البالغة؟
يعاني المريض من الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل، قد تكون مصاباً منذ الطفولة أو لم تُشخص من قبل.
قد يُشخص بعض المصابين البالغين عندما يكتشفون أن أطفالهم يعانون هذا المرض.
تحدث إلى الطبيب إذا لاحظت علامات مستمرة على فرط الحركة لدى البالغين، لتحديد ما إذا كنت تعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أم لا.
لا بد من ظهور أعراض هذا المرض قبل سن 12.
هل يمكن للأشخاص ذات فرط الحركة وتشتت الانتباه الوقاية من هذا المرض؟
لا يستطيع الوقاية من هذا المرض لدى البالغين ،ولكن يمكن السيطرة عليه بالعلاج السلوكي واستراتيجيات تغيير السلوك، وقد يساهم العلاج النفسي والأسري في التحكم فيه.
ما هو علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين؟
يستطيع المصابين من التحكم في أعراضهم، فهناك خيارات علاجية منها الدواء أو العلاج أو تغيير نمط الحياة.
الدواء
يُستخدم نوع واحد من الأدوية يُسمى المنبهات النفسية ويشمل ميثيل فيندات وديكسترو امفيتامين والعلاج المركب من ديكستروأمفيتامين فهذه الأدوية لها تأثير محفز في معظم الناس، ومع ذلك فإن لها تأثيرا مهدئاً لدى الأشخاص المصابين، فهذه الأدوية تعمل على تحسين الانتباه والتركيز وتقلل من السلوكيات المندفعة والمفرطة في النشاط.
قد يكتب الطبيب بعض الأدوية المهدئة مثل أتوموكستين وكلونيدين أو ديسيبرامين أو إيميبرامين أو بوبروبيون.
كل هذه الأدوية لديها آثار جانبية.
قد تقلل المنشطات النفسية الشهية لديك وقد تسبب في ألم المعدة والصداع.
قد يسبب فقدان الشهية أي فقدان أكثر للوزن غير مخطط لدى بعض الأشخاص، ويبدو أن هذه الآثار الجانبية شائعة أكثر في الأطفال، كما يعاني بعض المصابين من الأرق.
يُعتبر تسارع ضربات القلب وألم الصدر والتقيؤ من الآثار الجانبية المحتملة حدوثه لدى البعض.
لكي تتجنب آثار المنشطات النفسية، اتبع هذه النصائح:
- تناول أقل جرعة ممكنة من الدواء تستطيع بها أن تتحكم في فرط الحركة وتشتت الانتباه، سيخبرك طبيبك بالجرعة المناسبة إليك.
- تناول الدواء مع الطعام إذا كان هناك ألم في المعدة.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي.
- استشير طبيبك إذا يصح تغافل عن الدواء في عطلة نهاية الأسبوع.
- إذا كنت تتناول دواء طويل المفعول فلا تقوم بكسره أو مضغه قبل بلعه، من المهم تناول الدواء بطريقة التي يصفها الطبيب.
- استمر في تناول العلاج، حتى لو لم تر تحسناً ملحوظاً من الدواء.
ثبت أن الأدوية المستخدمة في العلاج تعمل على تحسين قدرة الشخص على القيام بمهام محددة.
تختلف الفترة الزمنية التي يحتاجها المريض لتناول الدواء من شخص لآخر.
يتطلب من بعض المصابين بتناول الدواء لمدة سنة أو سنتين وقد يحتاج البعض الآخر لسنين أكثر للعلاج.
العلاج
إذا شُخصت من المصابين باضطراب فرط الحركة، قد يقترح طبيبك إلى علاج، يمكن أن يشمل تلك الاستشارات الفردية أو مجموعات الدعم، وقد يوصي طبيبك بإجراء اختبار واستشارة شخص متخصص في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
بإمكانك تعلم طرق جديدة لتغيير بيئة عملك، وتقليل عوامل التشتت إلى الحد الأدنى.
قد تساعدك الأدوات التنظيمية في تعلم كيفية التركيز على الأنشطة في العمل والمنزل.
يجد الكثير من الأشخاص المصابين الاستشارة المفيدة للتحكم في هذا المرض وتغيير نمط الحياة.
من المهم أن تقوم بتغييرات شخصية حتى تساعدك في تحسين حالتك، وقد تشمل هذه التغيرات:
- تحديد جدول زمني والالتزام به، يمكن أن يساعدك وجود جدول زمني محدد على إبقائك منظماً مركزاً على المسار الصحيح.
- إذا كنت تعلم أنك تميل إلى الاندفاع فعليك التفكير أكثر في القرارات، فكر في الإيجابيات والسلبيات وكذلك المخاطر والعواقب، وفكر أيضا في كيفية تأثيره على الآخرين وليس على نفسك فقط.
- الحفاظ على روتين صحي يشمل نظام غذاء صحي وممارسة الرياضة وأخذ وقت كاف من النوم، وتجنب المواقف التي تثير الانفعالات السلبية لديك.
كيفية التعايش مع البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
يجب على الأشخاص المصابين بتشتت الانتباه زيارة الطبيب لإجراء فحوصات منتظمة.
يمكن أن تتسبب سلوكيات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في حدوث مشكلات اجتماعية مدى الحياة مثل تدني احترام الذات وصعوبة التعلم أو العمل مع وجود مشاكل في العلاقات مع الآخرين.
قد يعرضك اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى خطر الإدمان وقد يجد بعض المصابين مشاكل في النوم أو الأكل، تلك المشاكل متعلقة بظروف صحية عديدة منها:
- القلق.
- الاكتئاب.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب العناد الشارد.
- متلازمة توريت.
- صعوبة التعلم.
- إدمان المخدرات.
أطعمة يجب تجنبها للمصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه
يجب تجنب بعض الأطعمة التي تسبب في فرط الحركة ومنها:
- الحليب والشيكولاتة.
- فول الصويا.
- الذرة.
- الطماطم.
- العنب.
- البرتقال.
- القهوة.
قد يعرض مشاهدة التلفزيون لفترة كبيرة إلى الطفل لاضطراب فرط الحركة.