إفتتاح قصر القشلة التاريخي بحائل
يعد قصر القشلة التاريخي من أشهر القصور التاريخية في مدينة حائل بالمملكة العربية السعودية.
تم بناء القصر في عهد الملك عبد العزيز أل سعود في عام 1360هجرياً /1941 ميلادياً، ولقد استمر بناء وتشييد القصر لمدة سنة ونصف ثم بعد ذلك تمت أضافت المسجد، ومبنى السجن وبعض الملحقات الأخرى والتي اكتمل بناؤها في عام 1362هجرياً.
وصف أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد قصر القشلة التاريخي الأثري الذي أمر ببنائه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – قبل قرابة ثمانية عقود في منطقة حائل المركزية بأكبر قصور العالم التاريخية والأثرية من حيث المساحة، وقال أثناء افتتاحه تطوير مشروع قصر القشلة التاريخي اليوم بعد انتهاء أعمال التطوير قد قامت بها هيئة التراث بتمويل من برنامج جودة الحياة.
قصر القشلة يقع في وسط مدينة حائل، مبني بطراز المدرسة النجدية مما جعله رمزاً من رموز حائل، وهو يعتبر من المباني الكبيرة والقوية بالمملكة ويقع على مساحة19 الف و800متر مربع، بني من الطين اللبني والحجارة بطول 241متر، وعرض141متر، وارتفاع 10 أمتار.
مما يتكون قصر القشلة التاريخي
يتكون من دورين الدور الأرضي يوجد به 83 غرفة، خصصت للقادة والضباط، والإدارة ومخازن الأسلحة، ويحوي الركن الشمالي ورشة لصيانة السيارات ، أما الركن الشمالي الشرقي فيوجد به السجن، ويقع المسجد في المنتصف وخلفه دورات المياه.
أما الدور الأول فيوجد به53 غرفة، ويتوسط المكان أربعة أبراج مربعة الشكل، وهي للحراسة .
إضافة إلى أربع أبراج على الأسوار، يزينها من أعلى شرفات متدرجة، أسفلها تنتشر “الطرم” وهي عنصر معماري بارز في الجدار، له فتحتان واحده في الواجهة، والأخرى في الجزء السفلي البارز منها.
ما معنى كلمة “القشلة”
هي كلمه أصلها تركي ومعناها المعسكر الشتوي، أو المأوى الخاص بالشفاء، وتم تشييد القصر ليكون ثكنة عسكرية لتجهيز
الجنود منذ ثمانية عقود، ولتامين إقامتهم ولاستتباب الأمن، من قبل الملك عبد العزيز رحمه الله، بعد أن وحد البلاد تحت راية واحده، ثم استخدم سجناً بعد ذلك، وظل كذلك حتى انتهاء إمارة بن مساعد، ثم تحول بعد ذلك لمبنى تاريخي.
يعتبر قصر القشلة التاريخي أحد أكبر الأبنية الأثرية المبنية من الطين في الجزيرة العربية، ولقد تنقلت ملكية القصر لأكثر من جهة حكومي منذ عام 1275 هجرياً، بدءً من الجيش، ثم وكالة الآثار والمتاحف بوازرة المعارف ليصبح مبنى تاريخي.
وأخيراً انتقل إلى هيئة السياحة والتراث الوطني، حيث أعيد ترميمه بالكامل منذ سنوات، مع المحافظة على طابعه الأصلي القديم، وأعيد افتتاحه وادخل ضمن البرنامج السياحي.
ثم بعد ذلك تم تحويله إلى مركز ثقافي لعرض مراحل وتاريخ الوحدة الوطنية، ليكون شاهداً على تاريخ وثقافة أهل هذا البلد.
ولقد أفتتح صاحب السمو الأمير “عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز” أمير منطقة حائل منذ يومين مشروع “قصر القشلة
التاريخي”، وذلك بعد انتهاء عمليات الترميم التي قامت بها هيئة التراث، وكان ذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير “فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز”، نائب أمير منطقة حائل والرئيس التنفيذي لهيئة التراث دكتور جاسر بن سليمان.