إنتشار مهنة الفود بلوجر..مهنة حقيقية أم مجرد بيزنس؟
انتشار مهنة الفود بلوجر في السنوات الأخيرة، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لمهنة الفود بلوجر، يقوم الأفراد بتقييم وتوثيق تجاربهم في تناول الطعام في مختلف المطاعم، وهذه الظاهرة أثارت جدلاً واسعًا بين مؤيدين يرونها مهنة حقيقية تساهم في تحسين جودة الطعام والخدمات، ومعارضين يعتبرونها مجرد وسيلة لتحقيق الربح السريع دون تقديم قيمة حقيقية، كما يسميها البعض مهنة من لا مهنة له.
انتشار مهنة الفود بلوجر
رصدنا آراء الناس في الشارع المصري حول مهنة الفود بلوجر وكانت البداية مع أحمد علي البالغ 35 عامًا، ويعمل موظف حكومي والذي تحدث قائلا “أعتقد أن مهنة الفود بلوجر هو مهنة حقيقية، هؤلاء الأشخاص يقدمون معلومات قيمة حول المطاعم والأطعمة، مما يساعد الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة عند اختيار أماكن تناول الطعام، كما أنهم يساهمون في تحسين جودة الخدمات من خلال تقديم ملاحظاتهم.”
أما سارة محمد، 28 سنة، ربة منزل، فتقول: “أنا أرى أن الفود بلوجر مجرد وسيلة لتحقيق الربح السريع، الكثير منهم لا يمتلكون الخبرة الكافية في تقييم الطعام، ويعتمدون على الشهرة والترويج المدفوع، هذا يقلل من مصداقيتهم ويجعل من الصعب الاعتماد على آرائهم.”
وجاء رأي خالد حسن، 42 سنة، صاحب مطعم مؤيدًا لهم حيث تحدث قائلًا “من وجهة نظري، أن فود بلوجر يمكن أن يكونوا مفيدين جدًا للمطاعم، تقييماتهم تساعدنا على معرفة نقاط القوة والضعف في خدماتنا، مما يمكننا من تحسينها، ونلجأ لهم لعمل دعاية سريعة ورخيصة مقارنة بغيرها من وسائل الدعاية الأخرى، لكن يجب أن يكونوا صادقين وموضوعيين في تقييماتهم.”
وأضافت ليلى أحمد، 30 سنة، مديرة تسويق “أرى أن الفود بلوجر يلعبون دورًا مهمًا في التسويق الرقمي، هم يساعدون في زيادة الوعي بالعلامات التجارية وجذب المزيد من الزبائن، خاصة من الشباب أو بمعنى أدق من الفئة العمرية المستهدفة، لكن يجب أن يكون لديهم معرفة جيدة بالطعام والتقييم ليكونوا مؤثرين حقًا.”
وأكد يوسف إبراهيم، 25 سنة، طالب جامعي: “الفود بلوجر هم مجرد ظاهرة مؤقتة، انتشرت بين الشباب لسهولتها، حيث إنها لا تحتاج خبرات أو مؤهلات للعمل بها، والكثير منهم يركزون على الجوانب الجمالية والترويج المدفوع بدلاً من تقديم تقييمات حقيقية، وهذا يجعل من الصعب الوثوق بهم.”
وتقول مريم سعيد، 33 سنة، طبيبة: “مهنة الفود بلوجر أصبحت مهنة أحلام الكثير من الشباب، حيث إنها تحتوي على عناصر جذب كثيرة يبحث عنها كل شاب وفتاة في العصر الحالي، منها عنصر الشهرة والتأثير في الآخرين، حيث يتابعهم آلاف ويصل إلى ملايين من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يرونهم قدوة ومثل أعلى يحتذى به.”
أما سالي سعد، 38 سنة، ربة منزل، فعلقت متأثرة: “انتشار مهنة الفود بلوجر مهنة من لا مهنة له، فهي للأسف تحقق الكثير من المشاهدات والأرباح على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن للأسف فهي تحطم جيلًا بأكمله، بعد أن كان طموح الطفل أن يصير مهندسًا أو طبيبًا، أصبح طموحه أن يصبح بلوجر، لتحقيق الشهرة والكسب السريع وتناول الطعام بالمجان، فحقًا أصبحت مهزلة.