ادارة الوقت سر النجاح وتحقيق الأهداف
ادارة الوقت من أهم الأولويات في وقتنا الحاضر، ونسمع العديد من الأشخاص يقولون إن سر النجاح هو تنظيم الوقت، ولكن ما هو مفهوم إدارة الوقت؟ وهل لإدارة الوقت فوائد؟ وما هي المعوقات التي تجعلنا عاجزين عن التحكم في أوقاتنا؟ في المقال التالي سنجيب على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك، فإذا كنت تريد تحصيل النجاح فإليك المفتاح الأهم للوصول.
مفهوم إدارة الوقت
الإدارة للوقت تعني ترتيب المهام المطلوب القيام بها، وتحديد الوقت المطلوب لإنهائها، وذلك لإنجازها في وقتها المحدد، والقيام بتحديد الأولويات لتخفيف التشتت وتحقيق الكفاءة، وهي من المهارات الأكثر فاعلية في حياة الأشخاص حيث إننا جميعا نمتلك نفس عدد الساعات اليومية، وهذه المهارة هي المتحكمة في قدرتنا على تحقيق الأهداف من خلال استخدام الوقت المتاح بفاعلية.
فوائد إدارة الوقت
يتميز الوقت بالخصوصية والمحدودية، بالإضافة إلى كثرة الخيارات التي يمكن القيام بها خلال الوقت، وتحقق الإدارة الجيدة للوقت العديد من الفوائد، منها:
الانضباط
القدرة على التحكم في الوقت تجعل الشخص يمتلك الدقة في أداء الأعمال المحددة، وتجعله قادرًا على وضع خطط يومية وتحديد الوقت المطلوب لها، والانضباط في تنفيذها والحرص على القيام بالأولويات.
التنظيم
تتحقق ادارة الوقت بفاعلية التنظيم، حيث يتمكن الشخص من ترتيب كل شيء في مكانه ووقته دون استعجال، مما يخفف الفوضى ويحافظ على الوقت من الإهدار، وذلك لأن البيئة تكون نظيفة ومرتبة.
زيادة الثقة بالنفس
يشعر الشخص بالثقة من خلال إنجاز المهام في الفترة المطلوبة، مما يجعله متحمسًا لأداء مهام أكبر، وواثق من قدرته على تحقيق المطلوب، مما يرفع من المعنويات.
تحقيق الأهداف
القدرة على الالتزام بالخطط الزمنية المحددة لتحقيق الأهداف من خلال تنظيم الوقت وتحديد الوقت المناسب لتحقيق الهدف، يجعل الفرد قادر على تحقيقه في أقصر وقت ممكن.
الإنتاجية والنجاح
كلما زادت القدرة على التحكم في الوقت، كلما زادت احتمالية النجاح، وذلك لأن تنظيم الوقت يزيد من القدرة على تحقيق الأهداف والوصول إلى النجاح.
التخطيط
التخطيط يعتمد على الوقت، حيث إن إعداد الخطط دون الاهتمام بالوقت المطلوب لتحقيقها يسبب الفشل، لذلك فإن التحكم في الوقت يساعد على توقع المعوقات وتحديد نسب نجاح الخطة.
الحد من التوتر والقلق
الإنجاز للمهام في أوقاتها يخفف من القلق، حيث إن عدم التحكم في الوقت يضيعه في التوتر، وتنظيم الوقت يجعل الشخص هادئًا ومتمكنًا من القيام بمهامه، مع إيجاد وقت لأنشطة أخرى.
أدوات ادارة الوقت
يوجد العديد من الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في تنظيم الوقت، ويمكن استخدام أكثر من أداة للتحكم في الوقت، وتتضمن الطرق المستخدمة في تنظيم الوقت ما يلي:
الخرائط الذهنية التي تساعد العقل على تفريغ جميع المهام التي تشغله، حتى يتمكن الشخص من تقسيم المهام وإنجازها في أوقاتها المحددة.
استخدام المفكرات أثناء القيام بأي عمل، حيث تمكن الشخص من تدوين الأسئلة التي تشغل ذهنه، أو تدوين المهام التي تخطر على عقله أثناء التركيز في مهمة أخرى.
تحضير قائمة المهام اليومية بشكل يومي أو أسبوعي، يجعل الشخص قادرًا على التحكم في وقته، والشعور بالإنجاز في نهاية اليوم.
الاستعانة بالتطبيقات المختلفة المعدة للتحكم في الوقت، حيث يوجد العديد من التطبيقات المساعدة على إعداد قوائم المهام، أو التحكم في استخدام السوشيال ميديا والتطبيقات المهدرة للوقت.
معوقات ادارة الوقت
المواقف الطارئة
الأمور الطارئة الكثيرة في حياة الإنسان تجعله عاجزًا عن ادارة الوقت، حيث لا يجد الفرصة لتنظيم وقته أو القيام بالخطط المحددة.
عدم وجود هدف
عدم وجود خطط وأهداف يسعى الشخص لتحقيقها تجعله لا يشعر بأهمية الوقت، حيث يهدره في أي شيء طالما لا يوجد هدف يحققه في يومه.
التسويف
الكسل عن القيام بالمهام المطلوبة أو القيام بالتأجيل، وأيضًا التسويف الدائم لكل الأشياء التي يريد الفرد تحقيقها فهو يفضل الراحة على بذل الجهد.
النسيان
نسيان المهام التي يريد الفرد تحقيقها، وذلك لعدم الإعداد المسبق لقائمة المهام اليومية التي تمكن الفرد من التذكر، حيث إن النسيان من طبيعة البشر.
كثرة الضغوط
المشاغل الكثيرة والمهام المتعددة تشغل الفرد عن تنظيم وقته، حيث يحاول القيام بجميع المهام دون تنظيم للوقت المحدد لكل مهمة، مما يزيد الضغوط عليه.
انخفاض الدافعية
انعدام الرغبة في القيام بالأشياء في موعدها يجعل الشخص يهملها، فمع وجود الوقت المطلوب لأداء المهمة لا يقوم بها، مما يزيد من تراكم المهام عليه.
التشتت
المشتتات المختلفة وخاصة التي تستنزف الوقت مثل الإنترنت، تجعل الذهن غير قادر على التركيز وتجعل الشخص عاجزًا عن تحقيق النتائج المطلوبة.
أنواع ادارة الوقت
ينقسم وقت الإنسان بين أوقات يستطيع التحكم بها، وأوقات لا يمكنه التحكم فيها، فالأوقات التي يتحكم فيها ينجز فيها الأعمال المطلوبة منه دون إهدار. أما أوقات النوم أو المرض أو تناول الطعام، وغيرها من الأوقات التي لا يمكن للشخص القيام بمهام أخرى خلالها، فهي أوقات لا يمكن للشخص أن يستغلها، لذلك فإن النجاح يتحقق من خلال استغلال النوع الأول من الوقت وحسن إدارته.
ادارة الوقت مهارة كغيرها من المهارات التي يمكن اكتسابها، ولكن تحتاج للكثير من المثابرة والاجتهاد للوصول إلى القدرة على استخدام الوقت بفاعلية.