ارتفاع ضغط الدم..أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه

ارتفاع ضغط الدم..أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه
ضغط الدم

معظم الناس يعانون في الآونة الأخيرة من ارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة دون أن يتم تشخيص المرض ومن هنا أطلق عليه اسم (القاتل الصامت).

ويشكل ارتفاع ضغط الدم حالة طبية خطيرة جدًا وذلك لأن معظم الناس يمكن أن يعانوا من هذا المرض دون التشخيص أو معرفة الأسباب لسنوات عديدة ومع ذلك فإن ارتفاع ضغط الدم ليس وضعًا يمكن تفاديه وهناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها للوقاية منه وعلاجه.

ما هو ضغط الدم؟

إن الدم الذي يضخ يكون تحت ضغط معين تمامًا مثل أنابيب شبكة المياه الموجودة في المنزل عندما يكون هناك ضغط في أنابيب المياه فإن هذا الضغط يسبب ضررًا للأنابيب والصنابير فهكذا يعمل ضغط الدم.

إن ضغط الدم المرتفع هو الذي يتم فيه تشكيل ضغط زائد على جدران الأوعية الدموية وقد يسبب ضغط الدم المرتفع مع مرور الوقت العديد من المشاكل الصحية منها

انتفاخات في الأوعية الدموية والتي تدعى أم الدم كما يسبب تضخم في عضلة القلب مما يزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية ويمكن أيضًا أن يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي.

كذلك لأن الأوعية الدموية الدقيقة داخل العينين معرضة للضرر بشكل خاص فيمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم  إلى خلل في الرؤية حتى يصل إلى العمى أحيانًا.

عوامل ارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من العوامل التي تعمل على ارتفاع ضغط الدم فيميل ضغط الدم إلى الارتفاع عند التقدم في العمر فتزداد نسبة الإصابة عند الرجل عندما يتخطى ال45 عامًا رغم أن هناك حالات لرجال أصغر سنًا مثل حالات السمنة والحالات الوراثية.

لقد وجدت علاقة مباشرة بين تناول كميات كبيرة من الأملاح، نقص البوتاسيوم والاستخدام المفرط للكحوليات وبين مستوى خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم كما أن هناك عوامل أخرى مثل التوتر وقلة النشاط البدني التي تعمل على ارتفاع ضغط الدم.

إن ضغط الدم المرتفع عند العديد من المرضى يكون نتيجة لمجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى نتيجة تناول أدوية معينة ويسمى هذا النوع (ارتفاع ضغط الدم الثانوي).

التشخيص

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عادة باستخدام مقياس ضغط الدم المعروف كفة الضغط التي تلف حول أعلى الأذرع وتقوم أجهزة الاستشعار بقياس ضغط الدم النابض على جدران الأوعية الدموية.

ويتم قياس ضغط الدم بواسطة قيمتين عددتين وهما ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

الضغط الانقباضي هو القيمة العددية الأعلى والتي تقيس ضغط الدم عندما ينبض القلب.

أما الضغط الانبساطي هو الذي يتم قياسه عندما يكون القلب في وضع الراحة.

وتعرف حالة الوصول إلى ما قبل ضغط الدم المرتفع بقيمة ضغط انقباضي تتراوح ما بين 120 -139 وقيمة ضغط انبساطي تتراوح ما بين 80-89.

ويعرف ضغط الدم المرتفع عندما تكون القيمة أعلى من 140/90 أما بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري أو أمراض الكلى المزمنة يكون لديه ارتفاع ضغط الدم عندما يكون أعلى من 130/80.

ضغط الدم
ضغط الدم
طرق الوقاية

هناك العديد من الطرق للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وهي فحص النظام الغذائي فلأن الحفاظ على النظام الغذائي الصحي هو من أكثر الطرق الأكثر فعالية للحصول على قيم طبيعية لضغط الدم.

محاولة متابعة التوصيات الغذائية والتركيز على الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان القليلة أو الخالية الدسم.

وفي الوقت نفسه محاولة الفرد لتقليل الأملاح التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم وقد أوصت الدراسات بألا تزيد الكمية عن ملعقة واحدة صغيرة من الملح يوميًا.

ممارسة الرياضة فهي الخطوة الحكيمة التي يجب اتباعها وهي التي تقلل من ضغط الدم للأشخاص بجانب تغيير النظام الغذائي.

تجنب العادات السيئة مثل الإفراط في تناول الكحوليات أو التدخين اللذان يتسببان في ارتفاع ضغط الدم باتباع طرق الإقلاع عن التدخين المعروفة.

كيفية العلاج

توجد مجموعة واسعة من الأدوية المعتمدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم متاحة للأطباء للحفاظ على مستوى ضغط الدم تحت السيطرة وتشمل تلك الأدوية مدرات للبول وحاصرات بيتا التي تجعل القلب ينبض ببطء  و أدوية اتساع الأوعية الدموية.

ولكن عندما يصل الفرد إلى نقطة يصبح فيها بحاجة إليها سوف يحتاج لاستعمالها بقية حياته وهذا سبب وجيه للتركيز في طرق الوقاية.