استراتيجيات اللوبي الصهيوني للفوز بالدعم الأمريكي

استراتيجيات اللوبي الصهيوني للفوز بالدعم الأمريكي
استراتيجيات اللوبي الصهيوني للفوز بالدعم الأمريكي

استراتيجيات اللوبي الصهيوني للفوز بالدعم الأمريكي.. يمارس اللوبي الصهيوني استراتيجياتٍ شتى لتثبيت موقف التأييد الأمريكي الرسمي للقادة الصهاينة والكيان الصهيوني مهما فعلوا. لكن على الرغم من تلك الاستراتيجيات المتعددة، ثمة استراتيجيتان أساسيتان للفوز بالدعم الأمريكي على طول الطريق. وهاتان استراتيجيتان واسعتا النطاق لتعزيز دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. فما هما هاتان الاستراتيجيتان وما تأثير تطبيقهما على حاضر الكيان الصهيوني ومستقبله. هذا ما أريد التركيز عليه في هذا المقال.

استراتيجيات اللوبي الصهيوني للفوز بالدعم الأمريكي

الاستراتيجية الأولى: توسيع نطاق النفوذ

ينصب تركيز اللوبي الصهيوني أو لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية على توسيع دائرة النفوذ السياسي والهيمنة على مراكز صنع القرار. ويتحقق ذلك لهذا اللوبي من خلال عدة طرق أهما دعم مرشحي الكونجرس والرؤساء في الانتخابات الأمريكية. ويتجلى هذا الدعم بشدة عن طريق اتباع سياسة التمويل والحشد للحملات الانتخابية لمرشحي الكونجرس والرئاسة. لذلك، يحظى اللوبي الصهيوني بنفوذ كبير في واشنطن ضاغطًا على كل من الكونجرس والسلطة التنفيذية لدعم إسرائيل على طول الخط حتى وإن اختلفت آراء وتوجهات المشرعين ورحال السياسة عن توجهات اللوبي وآرائه في بعض القضايا والمشكلات. وباتباع تلك الاسترايتيجة، يحاول اللوبي جعل دعم إسرائيل خيار سياسي ذكي.

الاستراتيجية الثانية: حمحمة الجدل وإعلاء المظلومية

ضمان جعل الجدل والرأي العام بشأن إسرائيل مبنيًا على وجهة نظره من المظلومية وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وينجح هذا اللوبي في سوق هذا الأمر بشكلٍ إيجابي، من خلال تكرار الاساطير عن إسرائيل وتأسيسها من خلال تزكية إسرائيل في الجدل السياسي في الوقت الحاضر.

من ناحية أخرى، يكمن الهدف من وراء عمل اللوبي على هذا النهج في الحيلولة دون ورود تعليقات منتقدة لإسرائيل أو بتهميش تلك التعليقات وجعلها لا تحظى بآذان صاغية أو اهتمام الساسة في دوائر العمل السياسي، ومن ثم،  فإن التحكم في الجدل وضبطه أمر ضروري لضمان الدعم الأمريكي، لأن المناقشة الرشيدة للعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قد تؤدى بالأمريكيين الى تأييد سياسة مختلفة.

وختامًا،  ثمة دعامة أساسية لفاعلية اللوبي تكمن في تاثيرة في الكونجرس الأمريكي. وفي أروقة الكونجرس تجد النواب والمشرعين يعملون ككلاب حراسة لإسرائيل. إنهم يتصدون ببراعة لكل منتقدٍ لإسرائيل ويحسنون الركض خلف كل ساعٍ للمساس بالسياج الإسرائيلي المحيط بكيانهم الغاصب الظالم في ركل ركنٍ من أرضٍ حل فيه. فهل إسرائيل محصنة بمثل ذلك؟ وهل هي آمنة من النقد واللوم بسبب استراتيجياتها الخبيثة وقدرتها الكبيرة على المراوغة والإفلات بفضل تجنيد الكلاب أو سمهم العملاء المجندين؟ لا أعتقد ذلك.