إيمان غازي تكتب (الأخوة ليست علاقات صداقة)
لا شك أن الأخوة ليست علاقات صداقة، قد تنهيها حين يغدر بك الصديق ويخون، فهي الدم الذي يجري في عروقك، لذلك حتى لو تجاهلت وجوده في حياتك، فسيصرخ الدم في عروقك، لتشعرك بالحنين إليها.
الأخذ والعطاء
فمن يقيسون عطاء الأخوة، بقانون الأخذ والعطاء، لن يحصدوا سوى جفاف المشاعر، وتباعد المسافات.
خطوط حمراء
ومن الضروري أن تضع خطوطًا حمراء لزوجتك أو لزوجك، ولأبنائك أو بناتك، حين يكبروا، ولا تسمح لهم بتجاوزها فيما يختص بأخوتك.
القطيعة
فأغلب مشكلات القطيعة بين الأخوة، تكمن في تدخل الزوجات أو الأزواج، والأبناء أو البنات.
جفاف
لذلك الأخوة ليست أن تسمح لهم، أو لغيرهم، أن يتدخلوا في تشكيل إطار علاقتك بأخوتك، ويدفعوا بك نحو طريق القطيعة والبعاد أو جفاف الشعور تجاههم.
المشهد
وإذا سمحت بذلك، فسترى المشهد نفسه يتكرر بين أبنائك، والقطيعة ستدب بينهم حتمًا عندما تكبر، وأنت تتحسر عليهم.
روعة
إن روعة الأخوة، أن تشعر أختك أو أخاك، بقيمة كل منهما في حياتك، باشتياقك لهما او لأحدهما، بأن أمره، وهمومه، ومشكلاته تهمك.
بأن تسنده قبل أن يسقط، وأن تكون عكازه قبل أن يطلب منك ذلك.
أسماء مرصوصة
الأخوة ليست أسماء مرصوصة، في بطاقة رسمية، ولا أوراقًا مرسومة في شجرة العائلة، ولا أرقامًا مسجلة في هاتفك.
أنتم أخوة، حملتكم الرحم نفسها، وأرضعتكم الأم نفسها، وعشتم في البيت نفسه، وأكلتم من الطبق نفسه، واحتفظتم بالذكريات نفسها.
الحنين
لذلك لن تستطيع أن تمحو كل ذلك، حتى لو حاولت، فإنك ستشعر في نهاية كل يوم، بتأنيب الضمير، فالدم الذي يسري في عروقك، سيشعرك بالحنين للأخوة الذين يقاسمونك كرات دمك نفسها.
تعويض
فإياك عزيزي القارئ، ثم إياك، أن تفرط بأخوتك من أجل أي شئ في هذه الدنيا، فكل شئ يمكن تعويضه.
الزوج يأتي بدلًا منه زوج آخر، والأبناء يأتي غيرهم، ولكن أخوتك إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم.
الأخ مفقود
وكما قال سيدنا، الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: الزوج موجود، والابن مولود، أما الأخ مفقود.
حفظ الله أخوتى وأخوتكم من كل سوء.
كاتبة المقال/ استشاري إرشاد أُسري ودعم نفسي