الأميرة النرويجية مارثا لويز.. رحلة مثيرة من القصر إلى عالم الأعمال
تعد الأميرة النرويجية مارثا لويز شخصية بارزة ومعروفة ليس فقط بسبب انتمائها للعائلة المالكة النرويجية، بل لدورها الفريد في الجمع بين الحياة الملكية والتأملات الروحية، وبالرغم من أنها ولدت في قصر يعبق بالتقاليد والمراسم، إلا أنها اختارت مسارًا مختلفا، حيث اختارت الفكرة الغير تقليدية ينبع من قناعاتها العميقة، واتخذت هذه الرحلة التي ألهمت الكثير من الناس بها بإصرارها على العيش وفقًا لقيمها وأفكارها، بعيدًا عن القيود الملكية التقليدية.
الأميرة النرويجية مارثا لويز النشأة والخلفية الملكية
ولدت الأميرة النرويجية في بيئة ملكية حيث كانت التقاليد والأعراف جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية، وهي الابنة الوحيدة للملك هارالد الخامس والملكة سونيا، وكانت منذ ولادتها تحت الأضواء بفضل انتمائها للعائلة المالكة النرويجية.
مع ذلك لم تكن لديها حقوق وراثة العرش عند ولادتها بسبب قانون الخلافة الذي كان يفضل الوريث الذكر.
تغير هذا الوضع في عام 1990، عندما تم تعديل القانون ليشمل الإناث مما وضعها في المرتبة الثالثة للخلافة آنذاك بعد شقيقها الأصغر.
نحو الاستقلال المهني
إن انتمائها للعائلة المالكة، قررت الأميرة أن تبني حياتها المهنية بعيدًا عن الأضواء الملكية، وبعد استكمال تعليمها في الأدب بجامعة أكسفورد والدراسة في أكاديمية بجوركنيس للطب الشمولي في أوسلو.
بدأت مسيرتها كأخصائية علاج طبيعي ولكن روحها العالية بالطموحها القوي دفعتها للاستكشاف أكثر في مجال الاستبصار والروحانيات، فأسست مدرسة الملاك في عام 2007.
وهو مركز متخصص في التدريب على الاستبصار والتواصل مع الملائكة، وكانت تلك خطوة جريئة أثارت الكثير من الجدل، ولكنها أكدت على شخصيتها المستقلة وقدرتها على تحويل شغفها إلى عمل مؤثر.
الحياة الشخصية والزواج
ليست فقط سيدة أعمال ناجحة، بل زوجة تعرف كيف تصنع الفارق في الأسرة وفي عام 2001، أعلنت خطوبتها على الكاتب والفنان آري بيهن، وتزوجا في حفل ملكي رائع أقيم في كاتدرائية نيداروس في مدينة تروندهايم.
أنجبت الأميرة من زواجها ثلاث بنات، وظلت حياتها الزوجية تحت المراقبة الدائمة من وسائل الإعلام والجمهور.
وليس هناك حرج في أن تكون مليونيرة فكريا، وفهم اللعبة وفهم كيفية عمل النظام وكيفية استغلاله لمصلحتها وهذه التحديات مستمرة لتحقق التوازن بين مشاريعها و مسؤولياتها كأم.
العلاقة مع الشامان دوريك ڤريت
أعلنت الأميرة النرويجية في عام 2019، عن علاقتها بالشامان الأمريكي دوريك ڤريت، وهو إعلان أثار اهتمامًا واسعًا بين الجمهور ووسائل الإعلام.
خطوبتهما جاءت بعد فترة من التعارف والارتباط الروحي، حيث أشارت الأميرة إلى أن دوريك هو الشخص الذي يساعدها على النمو وتجاوز الصعاب.
علاقتها به لم تكن مجرد ارتباط عاطفي، بل كانت تعبيرًا عن توافق روحي عميق بينهما العِلاقة لقيت دعمًا من العائلة المالكة، مما يعكس احترامهم لاختيارات الأميرة الشخصية والمهنية.
الأميرة النرويجية مارثا لويز ..التأثير والإرث
على الرغْم الانتقادات والتحديات التي واجهتها، تمكنت الأميرة النرويجية من بناء إرث خاص بها، يمتزج فيه العراقة الملكية مع الروحانية الحديثة إنها مثال حي على كيف يمكن للشخصية الملكية أن تتجاوز الأدوار التقليدية.
وتخلق طرق تتناسب مع اهتماماتها وشغفها قد يكون اختيارها لمسار بعيد عن الملكية التقليدية، ولكنه بالتأكيد يظهر الشجاعة والابتكار في التعامل مع حياتها وتحدياتها.