الإنتخابات الأمريكية وسيناروهات المرحلة القادمة

الإنتخابات الأمريكية وسيناروهات المرحلة القادمة

تقرير : إسلام يوسف

شهدت الإنتخابات الأمريكية الحالية مفاجآت غير متوقعة فقد تم التصويت بالبريد قبل عدة أيام من انطلاق المارسون الإنتخابى الرسمى يوم ٣ نوفمبر الحالى وسط شكوك فى التصويت البريد قبل عدة أشهر بورود عملية التزوير فى عملية التصويت .

حيث تنافس دونالد ترامب وجو بايدن فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، فدونالد ترامب رجل أعمال وبزنس مان بالدرجة الأولى قبل توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 خلفا للرئيس براك أوباما والذى نافس فيها هيلارى كلينتون وفاز بتلك الإنتخابات لأن صناع القرار فى الداخل الأمريكى كانوا يرون ضرورة الإصلاح الإقتصادى للولايات المتحدة خصوصا ملف الديون الخارجية للصين وألمانيا التى تجاوزت 3.7 تريليون دولار على الخزانة الأمريكية فكانت حرب ضروس بين الصين وأمريكا حول الإقتصاد الدولى تفوقت فيه الصين على أمريكا بغزو المنتجات الصينية السوق الأمريكى والأوروبى فكان لابد من أدارة أمريكا من رجل إقتصادى .
لكن منذ الإسبوع الأول وخلافات الرئيس ترامب ظهرت للعلن فى مظاهرات البيت الأبيض ومنعه من دخول المقر الإدارة الأمريكية لم ينصرف المتظاهرون إلا بعد أن أعلن أن القدس عاصمة دولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، ثم انطلق فى أعماله وتمت العملية الثانية لاحراجه بملف التدخل الروسى فى الإنتخابات الأمريكية وقضية جاسوس يعمل لحساب روسيا لم تهدأ القضية إلا بإعلان صفقة القرن وترسيم الأوضاع بين فلسطين وإسرائيل فى مذكرة 48 صفحة ، ثم أخيرا قضية عزله بفيحة تسريبات فى وزارة الخارجية وتدخلات جهات أجنبية فى الولايات المتحدة تضر بمصالح أمريكا لم تنتهى إلا بعملية السلام العربية الإسرائيلية الهدف منها أنعاش الإقتصاد الأمريكى والإسرائيلى بأموال الخليج .
رغم كل ذلك إلا أن الإنتخابات بينت إسقاطه وفوز جو بايدن المنافس والذى يلعب السياسة منذ سبعينيات القرن الماضى أثناء ولاية جميى كرتر وقد حضر توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وكان مستشار الرئيس الأسبق أوباما فالرجل مخضرم فى السياسة الأمريكية وله باع طويل فى ملفات عديدة سيتم طرح العديد من الأسئلة حول ما الإستراتيجيات المرتقبة فى ملف السياسات الأمريكية تجاه الدول سواء العربية أو ايران أو أوروبا ، وحول الصراع مع الصين وكوريا الشمالية ، هل هى نفس السياسات السابقة أم ستزداد الأمور حرارة ودراوة فى أيامه ؟ الإجابات والأسئلة مفتوحة على مصراعيها لن يستطيع أحد حل ألغازها إلا فى المرحلة الأولى لتوليه المنصب بعد موجة صراعات ترامب لإثبات وجود تزوير وعدم تسليم السلطة له فهل هى الأخرى أمر قد ينبأ بحرب أهلية أمريكية ؟ أم هناك ملفات سيتم فتحها ؟