مع بداية ثورات الربيع العربى مطلع عام 2011 وفكرة تدمير الجيوش النظامية العربية بألفاظ تم اسخدامها فى الثورات وهى لا للحكم العسكر وتخريب الاقتصاد للدول الصاعدة فى الوطن العربي وبدأ حمام الدماء وأشلاء الأبرياء يتصاعد فى الدول المتنازعة داخليا ، فهل هذا كان يحدث عبثا فى سوريا وليبيا والعراق واليمن وإلى وقتنا الحالى مازالت الأوضاع متأججة على أشدها .
ثم بدأت نسبة الإستقرار النسبى تطضح للمنطقة العربية ابان ثورة التصحيح 30 يونيو للم الشمل العربى الممزق فكانت مصر دولة المنبع لتغير سياسات التدمير العربى ثم أعقبها الإمارات والسعودية والبحرين الذين كانوا على شفى الثورات الربيع تنتقل إليهم وأصبح هناك قوة متحالفة فى القطر العربى تدعم بعضها البعض سياسيا وإقتصاديا تتفق فى كثير من الرؤى لكن بعض الإختلافات البسيطة فيما يتعلق بالملف السورى والملف اليمنى لأن الجانب السعودي له موقف من كلا الملفين والجانب المصري له موقف متضارب مع الموقف السعوي .
إلى أن أطل عام 2020على الساحة الدولية بوباء عالمى لم تسلم أى دولة منه حتى شمل العالم بأسره فأغلبية الإصابات والوافيات عند دول أوروبا وأمريكا والأوضاع الإقتصادية الإسرائلية غير مستقرة خصوصا بعد العزل العام الذى دام شهرين منذ مايو حتى يوليو الماضى غير فشل الحكومة الإسرائيلية فى التعامل مع الأزمة ، السؤال الذى يطرح نفسه لماذا هذا التحالف فى هذا التوقيت تحديدا ؟ الإجابة تكمن فى المصالح الإقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية والإسرائلية بالاعتماد على ثروات العربية بسد العجز الأقتصادى فى كلا الدولتين ومؤشرات تفوق الإقتصاد العربى قوية جدا فأغلبية الأندية الاوروبية يمتلكها مستثمرين عرب من السعودية والإمارات وقطر وميناء نيويورك دخل استثمار إماراتي به ، والملف الإيرانى واستفزازات المزدوجة لدول مروجى السلاح تستخدم الصراع الشكلى بين العرب وإيران للمكاسب الإقتصادية لصفقات الأسلحة المبرمة بين الجانبين آخرها صفقة طائرات الإف 35أمريكية الصنع إلى الإمارات وقد سبقها اعفاء إيران من حظر الأسلحة والإستراد فهل هذا عبث أم خطة دبرت بليل . الإنتخابات الأمريكية التى ستجرى غدا الثلاثاء سيلعب الملف التقديمات الأمريكية لإسرائيل نقطة فاصلة لإبقاء ترامب لولاية ثانية ، ومعاهدات السلام الإسرائيلية العربية هى لإنقاظ بنيامين نتينياهو من السقوط بتهم الفساد وفشل احتواء أزمة كورونا تلك هى حقيقة التحالفات العربية الإسرائلية التى تعقد فى ذلك الوقت .
