التحرر النفسي من الأحكام السلبية.. هل أنا محتاجة أروح لطبيب نفسي؟!

التحرر النفسي من الأحكام السلبية.. هل أنا محتاجة أروح لطبيب نفسي؟!

نمر بكثير من المواقف والأحزان تجعلنا نفقد الثقة في أنفسنا ولربما نحن الخطأ!

وكثير من الضغوطات الدفينة تجعلنا نسلك سلوكيات غريبة أو مختلفة لم نعتادها من قبل، حيث إن كثرة كتمان المواقف الأليمة أو عدم تفريغ المواقف المكبوته بشكل سليم، تجعلنا نتسائل كثيراً، هل أنا مريض نفسي!!

ويعد من ضمن الأسباب أيضاً الإكتئاب الذي يعبر عن الجروح المكتومة التي طال دفنها دون التعامل معها أو التشافي منها، يجعلنا دوماً في حالة حزن والذي يجعلنا نتسائل دوماً هل نحن مرضي نفسيين !!

بدايةً لم تكن وصمة العار هي أن الشخص أصيب بمرض نفسي ولكن تكن في سوء التعامل مع ذواتنا، وعدم الإحتواء لها والتعامل معها بشكل سلبي يضاعف الألم لا يعمل علي تعافيه وشفاءه.

وهناك نمط في علم النفس يسمي Repetition Compulsion ويعني أن هناك مغناطيس بداخلنا يجذبنا إلي أوجاعنا القديمة التي لم يتم علاجها من قبل، علي أمل أن نتعافي تلك المرة، وتعد تجربة أكثر إيلاماً حين نفشل، فذلك يزيد الألم، وهو مايدخلنا في دائرة الألم الامنتهية والتي تشعرنا دوماً أننا سيئين.

علامات وجود المرض نفسي:

قال دكتور عبدالعزيز آدم أخصائي علم النفس السلوكي وعضو الإتحاد العالمي للصحة النفسية:

الحياة مليئة بالمشاكل والتحديات التي نمر بها يومًا بعد يوم، وبدورها فإن هذه التحديات تولد في داخلنا الكثير من المشاعر السلبية التي تحذو حذو المشاكل والأمراض النفسية بعض الأحيان.

والسؤال الهام هنا متى يمكننا القول بأن ما نمر به هو مشاعر انسانية طبيعية ومشاكل مؤقتة، ومتى تكون أمراض نفسية، أو بعبارة أخرى متى نلجأ للطبيب النفسي لطلب العون والعلاج؟

وهذا أمر هام يمكن تناوله في عدة محاور أولها؛ أن هناك فرق كبير بين المشاعر الطبيعية والمشاكل النفسية، كالحزن والاكتئاب مثلًا أو الوحدة والرهاب الاجتماعي.

وأضاف دكتور عبد العزيز: المحور الثاني أن الفارق بين المشاعر الإنسانية والمرض النفسي هو مقدرتنا على ممارسة حياتنا بالطريقة الطبيعية، فمثلًا إذا كنت أشعر بالحزن نتيجة صدمة ما، ولكني مع شعوري هذا أستطيع أن اذهب إلى العمل أو الدراسة أو أداء حياتي بشكل طبيعي بأي صورة كانت، فهذا لا يعد مرض نفسي وإنما هي مشاعر إنسانية طبيعية عارضة، أما إذا وقفت هذه المشاعر حائلًا دون ممارسة حياتي بالشكل الطبيعي فهنا يجب أن نتوقف ونلجأللطبيب أو الاخصائي النفسي لطلب العون والعلاج.

أسباب الشعور الدائم بأنك مريض نفسي أو أنك شخص سئ:

أ- التربية وتكرارهم لينا بسبب أخطائنا أننا أشخاص سيئين فقد كانوا يحملوا لنا دوماً هذه الرسالة دون قصد، وكذلك طرق تعاملهم مع الأمراض النفسية والتي إعتدناها نحن أيضاً.

ب- التجارب المؤلمة والتي تسبب لنا في جروح عميقه تنزف دماً يوماً تلو الآخر دون البوح بأن بداخلنا يصرخ فتكرار الشعور بالألم نتيجة تلك الجروح التي دفنت دون التعافي تجعلنا نفكر دوماً هل نحن مرضي نفسيين!!!!

ج- الإخفاق في التعرف علي الصورة الذهنية بداخلنا والتي تعد السبب الحقيقي في توجهاتنا وسلوكياتنا وأفكارنا، لإنك لاتعرف ماهو السبب الحقيقي بداخلك الذي يشعرك بذلك؟! لاتزال تفعل سلوكيات قشور فقط دون أن تتعمق بداخلك.

د- الإعتلال المزاجي وعدم حسن التصرف معه، والذي يأتي عادة من الحديث السلبي والأفكار التلقيائية.

ه‍- تعميم النواقص بحياة الفرد

و- التعامل الخاطئ مع أي تجارب في الماضي

ي- التقدير المتدني للذات.

طرق علاج الشعور بأننا سيئين أو تساؤلنا هل نحن مرضي نفسيين:

1- تحدث بشكل إيجابي مع ذاتك، ومهما بلغ الأمر إحترم ذاتك فأنت جميل في كل الأحوال جميل كما أنت.

2- دافع عن نفسك، ليس كل ما يقال لك حقيقة.

3- فكر الأول إي أكتر شئ هو الي مخليك تقول محتاج تروح لدكتور نفسي ؟

4- فرغ مشاعرك بطريقة سليمة لا تكتم الطاقه السلبية بداخلك.

5- دور علي مستمع جيد وإحكي له الموضوع الي مخليك شايف نفسك إنك مريض نفسي ودورعلي حل.

6- إبدأ في تحسين الصورة الذهنيه لك.

7- أعطي لنفسك وقت لكي تصل إلي ماتريد ولكي تتعافي، ولا تطلب من نفسك الكمال.