التعليم المدمج في عيون طلاب ومعلمي المدارس والجامعات المصرية

التعليم المدمج في عيون طلاب ومعلمي المدارس والجامعات المصرية

تقرير: جهاد شلباية

جاءت فكرة التعليم المدمج كشكل للتعليم في ظل حائجة كورونا، وربما الهدف الأساسي منه هو إلغاء الطريقة التقليدية في التعليم عن طريق إبدال تلك النوع بشكله التقليدي إلى نوع إلكتروني جديد يتناسب مع جميع المعلمين وكنظام لتطوير التعليم إلى الأفضل .

ومن هنا قمنا برصد آراء المعنيين بالأمر من الطلاب وبعض أولياء الأمور وبعض أعضاء هيئة التدريس، وكانت البداية مع الطالبة ” ليلي هاني” -طالبة في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر- حيث قالت: “أنا كطالبة أرى أن التعليم المدمج سلاح ذو حدين وله إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابيات التعليم المدمج وخاصة في هذا الوقت الراهن أرى أنه مفيد للتقليل من التجمعات الطلابية في المدارس والجامعات في ظل وجود ڤيروس كورونا ولكن سلبيات التعليم المدمج كثيرة يعني أنا كطالبة في الجامعة بحب أكثر استفيد من الدكاترة بأكبر قدر ممكن وأستفسر عن أي حاجة بخصوص المادة فأكيد التعليم في الكلية أفضل من الأون لاين بكتير جدا بس المشكلة حاجة واحدة التعب في المواصلات والمشوار، لكن التعليم الإلكتروني له عيوب كتيرة جدا ، مثل قلة الفهم في كثير جدا لا يفهم عن طريق التعليم الإلكتروني والذي لا يملك موبيل يستخدمه حتى يحضر بيه المحاضرة الأون لاين فبالتالي لن يستفيد بشىء ، وفيه بيفهم في المحاضره بالعافية فازاي هيفهم أون لاين !

ولفتت الطالبة “منة الله محمد” الطالبة في كلية تربية رياضية، إلى أن نظام التعليم المدمج قد يكون أسوء وأكثر ضرراً للبعض، قائلة: ” أنا في كلية تربية رياضية شغلي كله عملي ، لايجوز أبدًا أنزل الكلية يومين أشتغل عملي ، و يومان اون لاين يشرح لي القانون أو المهارات أو كذا حاجة ، لأن طبيعي هحتاج أكون بأدي المهارة حتى أقدر أفرق ما بين أنهى صح و أنهى خطأ شائع و أنهى خطأ قانوني وغيره”.

وتابعت: “بالنسبة للمواد النظري التى كلها أصبحت أون لاين ، فللأسف بردو المواد النظري لدينا مرتبطة بالعملي أو الرياضة عمومًا ، إصابات ، تشريح ، فسيولوچي ، قياس ، تطبيقات تدريسية ، تدريب .. كل هذا يتم شرحه في المدرج لينا بأدوات بحركات بأمثلة ، المشاركة كمان بتساعد اننا نفهم .. أون لاين لما حصل في مادة واحدة بس حقيقي اتهاننا ، المايك مقفول فلو حد لم يفهم بيفضل كده”.

وأضافت “شيماء عبده ” موجهة اللغة عربية بإحدى المدارس الخاصة، أن نظام الاون لاين سيّء جدا فلابد من التفاعل بين الطالب والمدرس مباشرة وخصوصا في المرحلة الإبتدائية والطلاب لا يعطون أي استجابة ولا استيعاب للمعلومات وبالتالي سيكون هذا النظام لا يحقق لهذه المرحلة أكبر قدر من النجاح.

وفي سياق آخر أشارت “سندس محمد” الطالبة في مدرسة عمر بن الخطاب، إلى أن للتعليم المدمج مميزات منها تقليل الأيام الدراسية وعدم تضيع الوقت كما كان الحال في النظام القديم، حيث يوفر الوقت للمذاكرة واعتماد الطلاب على أنفسهم.
وأفادت “عبير عبد الرحمن “ولي أمر إحدى الطالبات، أن من مميزات نظام التعليم المدمج هو تقليل كثافة الفصول عن ماكانت عليه وبالتالي يقلل من انتشار الأمراض والأوبئة والعدوي من الطلاب ولكن من سلبياته ايضاً، أنه أضاف عبيء مادي كبير علي ولي الأمر لأن تقليل الأيام في المدرسة أدى إلى ضرورة الاعتماد على مجموعات تقوية في المدرسة بأجر إضافي، فضلاً عن مصاريف الكتب وزيادة أسعار المصروفات، كما أنه ليست كل الطبقات لديها شبكة إنترنت وقادرة على توصيله ودفع الإشتراك شهرياً وغير جميع المصروفات وغير أن الحالة الإقتصادية في حالة تدهور مع الجميع بعد جائحة كورونا فبالتالي لن تقدر كل الأسر والطبقات على تحمل هذا العبيء المادي، وليست كل الطبقات ذات تعليم عالٍ لتقدر علي التعامل مع الإنترنت ومساعدة الأولاد.

ومن جانبها أوضحت المعلمة “نادرة فؤاد ” – مدرسة في مدرسة الثانوية بنات- أن هذا النظام الأفضل في ظل جائحة كورونا ولكن ضروري أن نعرف كيفية استخدامه، ولكنه نظام جديد فمن الممكن أن يكون صعب على الطلاب في البداية ولكنه نظام ناجح ومفيد أن الطالب يتعلم الأون لاين حتى بعد هذه الظروف .