اسباب التهاب الدماغ وطرق علاجه
يُعد التهاب الدماغ من الأمراض الشائعة التي تُصيب أنسجة المخ، والتي يجب الانتباه إليه جيداً.
وهو ماسنتحدث عنه في هذا الموضوع وسنتناول أعراضه وأسباب حدوثه.
التهاب الدماغ أو Encephalitis
هو التهاب في أنسجة المخ، وينتج عن مُهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة في الدماغ عن طريق الخطأ، ويُسمى أيضاً باسم التهاب النُخاع وعادة ما يُصاحبه التهاب الدماغ الثانوي وهو يُشبه مرض الأنفلونزا، وله أعراض منها الصداع والحُمى ويحدث في الفترة ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة الأولية.
أسبابه
يُعد السبب وراء الإصابة بهذا المرض غير معروف، وأيضاً من الممكن أن يكون السبب هو الإصابة بالفيروسات مثل الهربس البسيط(herpes simplex) أو الهربس النطاقي(herpes zoster) أو الفيروس المُضخم للخلايا (cytomegalovirus) أو فيروس غرب النيل West Nile Virus بسبب عدوى بكتيرية أو حالات الالتهابات غير المُعدية.
أنواع التهاب الدماغ
الأولي:
تتركز العدوى في منطقة واحدة أو تنتشر، وينتج عن مُهاجمة الفيروس أو مُهاجمة عامل آخر الدماغ مُباشرةً.
الثانوي:
يحدث نتيجة رد فعل في الجهاز المناعي نتيجة حدوث عدوى في أماكن أُخرى من الجسم، وحيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الدماغ عن طريق الخطأ وغالباً ما يحدث بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة الأولية.
الوبائي Epidemic Encephalitis:
يرجع السبب في الولايات المتحدة إلى:
١-الإصابة بالفيروسات المعوية إنتروفيروس(enteroviruses): التي تُسبب التهاب السحايا.
٢-الفيروسات المنقولة بالمفصليات أربوفيروس(Arboviruses): التي تنتج من لدغات المفصليات مثل لدغة البعوض أو البراغيث أو القُراد، وأربو فيروس هو فيروس محمول على كائن حي مفصلي.
الفُرادي Sporadic Encephalitis:
يكون السبب الأكثر شيوعاً لهذا الالتهاب هو الإصابة بفيروس الهربس البسيط Herpes Zoster.
هل التهاب الدماغ خطير؟
يُعد التهاب الدماغ مرضاً خطيراً وقد يؤثرعلى حياة المريض، ومن الصعب على الطبيب التنبؤ بالمخاطر التي ستُصيب المريض فيما بعد لذلك يجب علاج ذلك المرض بشكل سريع حتى لا تتفاقم حالة المريض.
مضاعفات التهاب الدماغ؟
يسبب التهاب الدماغ مضاعفات كثيرة جداً وذلك يعتمد على عوامل كثيرة ومن أهمها:
- العمر.
- السبب الرئيسي للالتهاب.
- شدة المرض.
- الفترة منذ ظهور المرض إلى العلاج. يتعافى المريض دون حدوث مضاعفات إذا كانت الإصابة خفيفة وذلك في خلال أسابيع قليلة.
مضاعفات المرض الشديد:
تشتد مخاطر التهاب الدماغ عندما يتم إهماله و تتمثل في:
- الإرهاق المستمر.
- ضعف العضلات.
- تغيرات في الشخصية.
- مشكلات في الذاكرة.
- الشلل.
- خلل في السمع والرؤية.
- إعاقة في الكلام.
- الغيبوبة.
- الوفاة.
أعراضه
يُسبب التهاب الدماغ أعراضاً كثيرة والتي تظهر على المريض بشكلٍ ملحوظ فهذه الأعراض تظهر بصورة:
- الإصابة بالحُمي.
- الشعور بالصُداع الشديد.
- تغيرات في الشخصية أو التخليط الذهني.
- الشلل.
- الاختلاجات.
- التهاب في المفاصل وآلام في العضلات.
- الإرهاق والضعف.
- الهلاوس.
- النوبات المرضية.
- النعاس والتي يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة والموت.
الأعراض التي تظهر على الأطفال الصغار
لا تتوقف أعراض التهاب الدماغ على الكبار فقط بل من الممكن أن تؤثر على الأطفال الصغار وتمشل هذه الأعراض:
- انتفاخ في جمجمة الرضيع.
- القيء والغثيان.
- سوء التغذية.
- عدم الرضاعة وقت الليل.
هل التهاب الدماغ مُعدي؟
لا يُعد مرض التهاب الدماغ معدياً ولكن من الممكن أن ينتقل الفيروس نفسه من شخص لآخر ومع ذلك انتقال الفيروس لا يُعني إصابة الشخص بالتهاب المخ.
كيف يتم تشخيص مرض التهاب الدماغ؟
١-تصوير الدماغ وذلك عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي(MRI) أو التصوير بالأشعة المقطعية(CT) للتعرف على وجود تورم في الدماغ.
٢-البزل الشوكي(البزل القَطَني) وذلك عن طريق إدخال إبرة في أسفل الظهر لإزالة كمية صغيرة من سائل الدماغ (السائل النخاعي).
٣-الفحوصات المختبرية الأخري مثل أخذ عينات الدم أو البول أو الإفرازات من مؤخرة الحلق بحثاً عن الفيروسات.
٤-مخطط كهربية الدماغ(EEG)
٥-خزعة الدماغ وذلك في حالات نادرة عن طريق أخذ عينة صغيرة من أنسجة الدماغ لاختبارها.
علاج التهاب الدماغ
إن علاج التهاب الدماغ الخفيف يتمثل في:
- الراحة في السرير.
- شُرب الكثير من السوائل.
- الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم لتخفيف آلام الحُمى والصُداع.
الأدوية المضادة للفيروسات
- آسيكلوفير (زوفيراكس).
- جانسيكلوفير (سيتوفين).
- فوسكارنيت (فوسكافير).
ما الذي يتطلبه مريض التهاب الدماغ؟
يحتاج المريض المحجوز في المستشفى بصفة مستمرة إلى:
- أجهزة التنفس.
- المتابعة الدورية للقلب.
- العقاقير المضادة للالتهابات.
- الأدوية المضادة للتشنجات.
- السوائل الوريدية للحصول على المعادن الأساسية.
العلاج في مرحلة المتابعة
يحتاج المريض في مرحلة المتابعة إلى:
- العلاج الطبيعي لتحسين القوة و النشاط الحركي.
- العلاج النفسي لتحسين الاضطرابات المزاجية، وكذلك علاج المشاكل في الشخصية.
- العلاج المهني لتنمية المهارات اليومية.
- علاج التخاطب.
علامات الشفاء من التهاب الدماغ
تُشفى بعض حالات التهاب المخ بشكل تام وبدون أي آثار، وبينما تُعاني بعض الحالات الأخرى من توابع ومضاعفات الإصابة.
تظهر علامات الشفاء من التهاب الدماغ أثناء وجود المريض في المستشفى، ولكن تظهر أعراض ما بعد الإصابة بعد الخروج والعودة للمنزل.
تظهر هذه الأعراض عندما يعود المريض للعمل والحياة الطبيعية، وغالباً ما يعتقد المريض أنها بسبب الضغط والتوتر مثل:
- إصابة دماغية مستديمة نتيجة تلف بعض خلايا المخ بسبب التهاب المخ.
- تغيرات شخصية، ونفسية، وعاطفية بالإضافة للتغيرات الجسدية.
قد تظهر على المريض تغيرات في الإدراك مثل صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة، وضعف التركيز، ونوبات الهلع.
تتفاوت الأعراض بين كل شخص وآخر وذلك نتيجة اختلاف سبب الإصابة، وشدة الالتهاب وما إذا تم أخذ العلاج على الفور أم لا.
ما هي المضاعفات المصاحبة لالتهاب الدماغ؟
يُعاني معظم المرضى بالتهاب الدماغ الحاد من مضاعفات كثيرة بعد الإصابة به من:
- فقدان الذاكرة.
- المشاكل السلوكية / الشخصية.
- الصرع.
- إرهاق.
- ضعف جسدي.
- الإعاقة الذهنية.
- نقص التنسيق العضلي.
- مشاكل في الرؤية.
- مشاكل في السمع.
- مشاكل في التحدث.
- غيبوبة.
- صعوبة في التنفس.
- الموت.
من الممكن أن تتطور المضاعفات في مجموعات معينة مثل:
- كبار السن.
- الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض تشبه الغيبوبة.
- الأشخاص الذين لم يتلقوا العلاج على الفور.