الجزائر تحترق ومؤشرات جوجل في أوديةٍ غريبة!
الجزائر تحترق ومؤشرات جوجل في أوديةٍ غريبة! الشعوب العربية انتفضت وشاركت الجزائر في مصابها الأليم بعدما اجتاحت الحرائق 17 ولاية جزائرية وخلفت عشرات القتلى ومئات المصابين. لكنني رغم المصيبة لي تحفظ على جوجل وترنداته ومؤشراته وهو الذي يظهر لي كل مرة أنه يريد بها إلهاء الشباب والكتاب الباحثين عن الترندات عن القضايا المهمة والحيوية في عالمنا العربي والمسلم. كيف أقول ذلك؟ وما الدافع وراء توجيه اتهامي هذا لمحرك البحث الأول في العالم؟ هذا ما أنوي الإجابة عنه في مقالي هذا بإذن الله.
الجزائر تحترق
بعد حرائق الغابات في تركيا واليونان بسبب ارتفاع درجة الحرارة، نشب 100 حريق في 17 ولاية جزائرية بسبب ذات الارتفاع في درجات الحرارة هذا العام. وقد أكد العلماء أن درجة حرارة الأرض قد ارتفعت بمقدار 1.5 درجة مقارنة بدرجات الحرارة في نفس هذا الوقت من العام الماضي. فهل ينتبه العالم ويكف أرباب الصناعات التي أفسدت الكوكب وتهدد بانهياره عن تصدير الانبعاثات الكربونية؟ وهل تقل الصناعات التحويلية المولدة للمزيد من الهواء الساخن؟ أرجو ذلك. المهم أننا رأينا الجزائر تحترق في محطات التلفزة وعلى قنوات الأخبار. والحمد لله أن شبابنا كان يقظًا ومتضامنًا ودعا للجزائر وشعبها على مواقع التواصل الاجتماعي كافة.
ترندات جوجل
للمرة الألف، تثبت لي ترندات ومؤشرات جوجل في مصر أن ثمة خلل ما. وبعد تكرار أمرٍ كهذا أيام الاعتداء على المصلين في الأقصى وأيام الصراع في لبنان، بدأت أشك في جوجل والقائمين عليه. هل يتعمدون تغييب الكتاب عما يشغل الناس؟ حاول أن تكتب عن ياسمين عبدالعزيز وغضب زوجها بسبب تقصير الأطباء معها أو تسببهم في تعرضها لمضاعفات شديدة بسبب سوء معالجتها، وشاهد كم قارئ سيقرأ لك. بل حاول أن تكتب عن نيللي كريم التي تألقت في فستانها الأبيض والغ عقلك أو اشغله بالفن والفنانين واللاعبين.
أعتقد أن الترند يحتاج لمن يصنعه، وأن الأفضل ألا نركز على الشائع منه لأن الجميع يركزون عليه. في هذه الحالة يجب أن نكون مختلفين وها أنا ذا أخالف الجميع وأغير الموضوع إلى عنوان لم يرد في ترندات جوجل المصرية اليوم. لذلك، أتوقع أن أحصل على نسبة مشاهدة ضئيلة، لكنها تروق لي ما دامت عن أمرٍ يشغلني كعربي. كان بوسعي أن أتحدث عن ميسي البكاء يوم مؤتمر صحفي الرحيل أو عن ضحكاته وهو يحمل القميص رقم 30 في باريس سان جيرمان. ولا شك أنني أجيد الكتابة عن كلٍ، لكني أطوع قلمي لقضية وما يشغلني كمواطنٍ عربي.
https://www.youtube.com/watch?v=wYCIIhg7mkQ
وفي الختام، أرى أودية جوجل غريبة عني ولا شك أني قريبٌ مني ولن أكتب إلا صوت نفسي وما يدور بداخلي ولن أستجيب لترندات بعيدة عن نبض الناس على تويتر وفيسبوك وفي كل مكان أذهب إليه والتقي فيه برجالٍ بحق. أما أخبار الفن وأهل الفن والكرة فكتابها كثر ولن يضرهم عزوف كاتبٌ مثلي عنهم. هذا صوتي ولكم حرية الاستماع إليه أو تجاهله. الجزائر تحترق ومؤشرات جوجل في أوديةٍ غريبة!