الخصوصية علي الإنترنت هل هي حقيقة أم أوهام؟
الإنترنت هو لغة العصر، ويعتبر العصر الحالي هو عصر تتدفق فيه المعلومات بلا حدود، كما أصبحت الخصوصية علي الإنترنت موضوعًا يثير الجدل والقلق حيث أن هناك من يرى الإنترنت مكان للحرية والتعبير دون قيود، ومن جهة أخرى، هناك من يخشى من فقدان السيطرة على بياناته الشخصية، ومن الواضح أن الخصوصية عبر الإنترنت تمثل تحديًا كبيرًا في عالمنا الرقمي، والبعض يرى أنها مجرد أوهام وتخيلات في خاطره بينما يحاول البعض الآخر الدفاع عنها بكل ما أوتوا من قوة.
لذا قمنا بعمل إستطلاع للرأي لمناقشة هذا الموضوع وأستعراض آراء متنوعة حول هذه القضية الشائكة، فطرحنا هذا السؤال:
هل يمكننا حقًا الحفاظ على خصوصيتنا عبر الإنترنت وفي فضاء يزداد اتساعًا وتعقيدًا كل يوم؟
قال “آسر علي”طالب في الفرقة الرابعة كلية الهندسة جامعة عين شمس أعتقد أن الخصوصية على الإنترنت مجرد وهم، كل شيء نقوم به مراقب ومسجل، ولا يمكننا الهروب من عيون الشركات الكبرى.”
وتحدثت “غادة عطية” التي تعمل مديرة تسويق لدي وعي بأهمية الخصوصية علي الإنترنت، وأحرص على استخدام الإعدادات الأمنية لحماية بياناتي، لكن لا أحد يعلم إلى أي مدى هي فعالة حقًا.”
وأضاف “محمد سعد” الذي يبلغ ٧٤ عامًا مهندس علي المعاش لا أثق بالإنترنت كثيرًا، لكنني أستخدمه للضرورة، أحاول أن أقلل من المعلومات التي أشاركها على الشبكات الاجتماعية.
أما “مروان هاني ” طالب في الثانوية العامة ويبلغ من العمر ١٧عامًا يقول أصدقائي وأنا نشارك كل شيء على الإنترنت، لا أعتقد أن لدينا ما نخفيه، لكن أحيانًا أتساءل إذا كان هذا صحيحًا.
وفي ذات السياق أعرب “إسلام عبده” صاحب شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا والمعلومات الخصوصية مهمة لأعمالنا. نحن نستثمر في أحدث التقنيات لحماية بيانات عملائنا والحفاظ على سريتها.
أما”سالي رمضان” ربة منزل وتبلغ من العمر ٣٨عامًا ولديها ثلاثة أبناء تقول أحاول جاهدة توعية أولادي بخطورة الأنترنت وخصوصًا بيانتهم الشخصية ولكن الجيل والتفكير اختلف كثيرًا فهم أعتادوا علي مشاركة نشاطتهم علي الأنترنت مثل من هم في مثل أعمارهم.
كيفية الحفاظ علي الخصوصية علي الإنترنت؟
الخصوصية علي الإنترنت حق لكل فرد، ومن المهم أن يكون الأفراد واعين ومتحكمين في كيفية ومكان استخدام بياناتهم الشخصية، من خلال التعليم والوعي، يمكننا جميعًا المساهمة في خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا وخصوصي