الذكرى العاشرة لثورة يناير أسباب ونتائج

الذكرى العاشرة لثورة يناير أسباب ونتائج

تقرير : إسلام يوسف

 

فى مثل هذا اليوم عام 2011 الساعة الثامنة صباحا خرجت عدة مسيرات من نقابات الصحافين والمحامين بإتجاه ميدان التحرير للتظاهر ضد نظام حسنى مبارك الذى تولى حكم البلاد خلال ثلاثين عاما قضاها فى البناء والتعمير أول عهده ثم بدأت الإنفلات السياسة عام  2000 بدخول عصابة رجال الأعمال إلى السلطة وخصخصة الشركات القطاع العام والاستلاء على مقدرات الإدارية والإقتصادية للدولة وتفصيلات القوانين للتستر على جرائم الكبار ، أصبح المجتمع المصرى مجتمع طبقى على ثلاثة اوجه الوجه الأول رجال الدولة والإستثمار وهؤلاء فى اعلى العليين خدمات ووظائف وامور داخلية للمصالح المشتركة بين بعضهم ، الوجه الثانى الطبقة الموظفين المتوسطين وهؤلاء تربوا على أخذ الأموال وتسميه الرڜاوى بغير اسمها كمثال ( اكرامية – دخان – حلاوة ) الطبقة الثالثة هى عامة الشعب وكانت هى الطبقة المستهلكة التى ترصف المرار فى كل شىء تعين والمكانة وهضم حقوقهم فى كل شىء أصبح المواطن لا يهمه فى الحياة سوى ( الأكل والسكن ) .

 

الحياة السياسية كانت حزب واحد متحكم فى كل شىء كسابق عهده للإتحاد الإشتراكى أيام عبد الناصر ، وحزب الأمة أيام السادات وحصل الحزب الوطنى حزب الدولة كل المقاعد ومن يريد النجاح يدخل الحزب ، ولا يوجد معارضة لأن النظام كان يستخدم الداخلية للتصدى لأى محاولة اعتراض على أى قرارات سواء مشاكل الشركات مشاكل النقابات أى شىء كان يصدر الداخلية للتعامل مع المواطنين فأدى ذلك إلى تسمية الشرطة فى الشارع المصرى بالحكومة غير التجاوزات التى نعترف بها جميعا من بعض الأشخاص فى الوزارة تدهورت الثقة بين الوزارة والشارع المصرى فالذى حدث هو ان أول شىء مستهدف من النظام هو نظامه الأمنى وعصى الحماية ، لأن الذى دعى للثورة شباب الإنترنت   وعرفوا كيفية التعامل مع نظام الحكم ، فكانت الدعاوى سرية إلا أن التحذير لإنفجار الوضع كان متوقع ولكن اليوم لم يتحدد .

25 يناير 1952عيد الشرطة المصرية والقصة ترجع إلى شجاعة رجال قسم البوليس المصرى بالإسماعيلية أمام مواجهة عساكر الإنجليز وسقط الكثير منهم بين مصاب وشهيد ولم يستسلموا للعدو وقام قائد القوات الإنجليزية بأداء التحية العسكرية لهم على شجاعتهم ، ومن هذا اليوم اعتبر اليوم عيدا قوميا للشرطة المصرية واختيار نفس اليوم للثورة هو من سبيل هدم النظام بهدم اليد التى تحمى النظام ، فكانت الشرطة كما قلنا أول الأذرع لإسقاط النظام وبدات الهتافات الثورية ( عيش حرية عدالة إجتماعية كرامة إنسانسية ) نداء الشعب والثوار فى بعض الميادين وكان التركز الأساسى بالقاهرة بميدان التحرير ثلاثة أيام الأولى سلمية ومع فجر يوم 28 يناير بدات الأحداث تتغير بعد خطاب مبارك المثر فكان لابد من حدث يقلب الدفة لرجوع الثورة للميدان فكانت موقعة الجمل والهجوم على السجون وبدا انهيار الشرطة المصرية بالهجوم على الأقسام وتصوير من يقتل على يد الشرطة اثناء اقتحام الأقسام والمراكز أنه شهيد ثورة فاجتمع البلطجى وتاجر المخدرات والثورجى والإرهابى على رجل الشرطة فكان قرار الإنسحاب ونزلت القوات المسلحة الشارع وحدث تكليف المشير طنطاوى بإدارة البلاد وتنحية مبارك 11فبراير وتشكيل حكومة ميدان برئاسة عصام شرف وعزل عمر سليمان واحمد شفيق بعد 11 يوم من التعيين .

نتائج الثورة عدم وجود وحدة بين القوة السياسية ادى إلى صراع السلطة وأخلاف التيار المدنى على نفسه فإدى إلى انهياره ، فى حين صعود نجم التيارات السياسية المتصبغة بالدين مثل الإخوان المسلمين والسلفين للمشهد ليس كمعارضة بل بترشيح رسمى لأول مرة بحرية فتم اختيارهم سواء برضى الشعب او الضحك عليه او تأثير الخطاب العاطفى الدينى لاستقطاب البسطاء كل هذه العواملا أدت إلى نجاح حزب الحرية والعدالة بالبرلمان عام 2012م .

لم تتحقق الحرية لا حياة سياسية قائمة على التعدد الحزبى بانفراد حزب أيضا على الحكم .

عدم وجود معارضة قوية داخل المؤسسات التشريعية .

عدم تحقيق عدالة اجتماعية بتوزيع الأجور والرواتب الحد الأدنى والحد الأقصى .