السباحة في البحيرات وعنكبوت الماء

السباحة في البحيرات وعنكبوت الماء

تدور أحداث قصة “السباحة في البحيرات وعنكبوت الماء” في مقاطعة ديفون أو ديفونشير الواقعة جنوب غرب إنجلترا، فأحداثها مستمدة من واقعة حقيقية لإحدى الصحفيات المرموقات  في صحفية ميرور البريطانية، لقد كانت هذه الصحفية في نزهة مع عائلتها، وبعد الانتهاء من السباحة في احدى البحيرات هناك أصيبت بمرض غامض، حيث ظلت تعاني لأيام من الغثيان، وسماع أصوات غريبه أشبه بالحفيف في اذنها، فماذا حدث!

البحيرات وعنكبوت الماء

كانت الصحفية قد قررت السباحة في احدى البحيرات، فهي معتادة على القيام بالكثير من الأنشطة الخطيرة، فقد سبحت من قبل في رواندا، ونجت من حروب السودان وكوسوفو، وخيمت في أدغال استراليا، وسافرت عبر جميع أنحاء افريقيا وأمريكا الجنوبية. ولكن الأمر كان مختلفا هذا المرة، فعند خروجها من البحيرة كانت اذنها مملوءة بالماء، وشعرت بالمرض في اليوم التالي، حتى انها ظلت مستيقظة طوال الليل بجوار نار المخيم.

وبدأت تشعر بمزيد من التعب والغثيان وازدادت الآلام في اذنها بعد مرور ثلاثة أيام، وذلك أثناء قيامهم بجولة بالسيارة عبر تلال دارتمور، فلم تستطع تحمل الألم وخرجت من السيارة وهي تمسك بأذنها دون الالتفات إلى أحد، وفي هذه اللحظة شعرت بشيء يخرج من اذنها، ظنت في البداية أنه شمع الأذن، ولكنها كانت الصدمة!

لقد رأت شيء يتحرك خارج أذنها، انه عنكبوت كبير الحجم أو ما يعرف بعنكبوت الماء، شعرت الصحفية بأنها أفضل قليلا، ولكن بعد ساعات شعرت بالدوار وعدم الاتزان، وأُرسلت على الفور إلى قسم الحالات الحرجة، وخضعت للفحص، واخبرتهم بما حدث، وعندها صاحت احدى الممرضات فزعًا، وتم تشخيص حالتها على انها التهاب وعدوى بالأذن، مع قيء شديد، ربما بسبب ما احدثه العنكبوت من خدوش أو عض أو ما خلفه العنكبوت وراءه من بيض.

ويتواجد عنكبوت الماء في المملكة المتحدة في المياه الراكدة في أي وقت من العام، وهو قادر على الغوص تحت سطح الماء، حيث يعمل على تجميع الهواء من خلال الشعيرات الموجود على جسمه، ومن ثم يغطس تحت الماء وينسج خيوطه على شكل فقاعة، ويقوم بتفريغ الهواء الذي كان يحتفظ به من قبل داخل هذه الفقاعة، وبذلك يستطيع التواجد تحت الماء لمدة يوم أو أكثر، ومن ثم يكرر نفس الامر مجددا حتى يصيد فرائسه. فهل سبق هذا العنكبوت الانسان في ابتكار خاصية تمكنه من الغوص تحت الماء؟!