السعودية تعلن عن مشروع توسيع مسجد قباء

السعودية تعلن عن مشروع توسيع مسجد قباء

مسجد قباء، وأطلقت المملكة العربية السعودية أكبر عملية توسعة في التاريخ ، حيث تم تطوير المنطقة المحيطة به، وتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

بيان خادم الحرمين الشريفين

حيث توجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وبمناسبة إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء كما تطوير المنطقة المحيطة به.

مؤكدًا أن هذا العمل الجليل جبار ومبارك وهو امتداد لعناية القيادة الرشيدة ببيوت الله والتي تحمل عمق تاريخي لأنه أول مسجد أسس على التقوى.
كما أوضح آل الشيخ في تصريح صحفي مع إعلان ولي العهد بإطلاق أكبر توسعة في التاريخ، وأن هذه التوسعة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي الأكبر في تاريخ مسجد قباء منذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة والذي وردت في فضل الصلاة فيه أحاديث كثيرة منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة)، كما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي( كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين).
كما أشار آل الشيخ إلى أن هذه التوسعة المباركة سوف يخلدها التاريخ ضمن عطاءات الخير والبذل لخادم الحرمين الشريفين والتي قدمها ومازال يقدمها، رفعة لدين الله ونصرة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وخدمه للإسلام والمسلمين في كل مكان.
حيث أكد أن هذه التوسعة ستساهم في التيسير على قاصدي مسجد قباء من أهالي المدينة المنورة ومن زوارها والذين يتوافدون لزيارة المسجد عملًا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ورغبة في الحصول على الثواب المترتب على الصلاة فيه، وكما تأتي تماشيًا مع المستهدف رؤية المملكة 2030 والتي تستهدف أكثر من 30 مليون زائر سنويًا للأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
حيث اختتم وزير الشؤون الإسلامية تصريحه سائلا الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذين يبذل الغالي والنفيس في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم والعناية بالحرمين الشريفين وقاصد بيوت الله عمارة وصيانة ونظافة، كما سأل الله أن يديم على المملكة وشعبها عزها وتقدمها ورقيها في ظل قيادتنا الحكيمة.

نبذه عن مسجد قباء

يعتبر مسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، كما هو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي.
ويقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة، وبني المسجد من قبل النبي محمد وذلك حينما هاجر من مكة متوجه إلى مدينة، كما اهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد خلال العصور الماضية.

وبعد ذلك جدد عثمان بن عفان، وثم عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، كما تتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه، كما قام السلطان قايتباي بتوسعته، وثم تبعه السلطان العثماني محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد الأول، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية.
وقام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بوضع حجر الأساس لتوسعة المسجد في عام 1405 هـ، حيث انتهت أعمال التوسعة عام 1407 هـ، وبلغت مساحة المصلى وحده 5000 متر مربع، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، وأصبح يستوعب 20.000 مصلي، وفي رمضان 1443هـ أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، وتطوير المنطقة المحيطة به، كما وجه بتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويهدف المشروع إلى رفع المساحة الإجمالية للمسجد لـ 50 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مصل.
حيث أبواب مسجد قباء أصبحت تفتح طوال اليوم بدءًا من ليلة 14 ربيع الآخر 1440هـ، وذلك لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ولمسجد قباء فضل عظيم، فقد ورد فيه قول الرسول محمد: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة، وكما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.