الصحة النفسية في مصر .. التحديات وسبل التغلب عليها
تحسين الصحة النفسية
الاهتمام بالصحة النفسية من الاهتمامات الضرورية التي يجب أن تلقي لها الحكومات والدول اهتماما كبيرًا والتفاتًا ضخماً، ويتم شن حملات للوصول إلى الوعي بأهميتها لتقدم وتطور الحضارات.
وتقسم الصحة من حيث الرعاية الصحية إلى الصحة العقلية أو النفسية والبدنية.
الصحة النفسية في مصر
بالنظر إلى تاريخ الصحة النفسية في مصر نجد أنه عندما أجري المسح الجغرافي على ٢٢ ألف أسرة مصرية موزعين توزيعا جغرافياً على جميع محافظات مصر؛ وُجد أن أكثر المشكلات النفسية إنتشارًا هو “اضطرابات الاكتئاب”، وذلك بنسبة وصلت إلى ٤٣.٧ % من معدل تلك المشكلات.
بينما جاءت في الدرجة الثانية “الاضطرابات المترتبة على تعاطي المخدرات” وذلك بنسبة ٣٠.١% ، وذلك وفقًا لآخر مسح قومي قامت به وزارة الصحة المصرية في الآونة الأخيرة، وقامت تلك الإحصائية في إطار دراسات في الصحة النفسية.
التحديات النفسية في مصر
هناك بعض العوامل الخارجية والداخلية التي تسبب بعض مشكلات الصحة النفسية للأفراد في المجتمع بدءًا من مرحلة الطفولة ثم المراهقة والبلوغ والتي تؤثر فيما بعد على باقي حياة الفرد.
فبعض المشكلات الأسرية والخلافات بين الزوجين تؤثر سلبًا على نفسية الطفل وبعض الإضطرابات الجينية والسلوكية مثل التوحد وفرط الحركة اللذان يؤثران كثيرًا على صحة الطفل النفسية والتي تتفاقم فيما بعد.
أما في مرحلة المراهقة فيكون الشاب أو الفتاة في حالة تغيرات هرمونية وحياتية، وشعور كل منهم بالاستقلالية يكون مسيطر بشكل عام على التفكير؛ فيكون هناك رغبة شديدة في السيطرة الكاملة على حياته الخاصة ورفض لأي سلطة أبوية، بالإضافة إلى الاندفاع والرغبة في تجربة أشياء جديدة وفرض الرأي الشخصي فيشعر الشاب أو الفتاة بالاضطهاد المجتمعي مما يسبب الإكتئاب .
سبل التغلب على تلك التحديات
الإعتناء بالصحة النفسية للإنسان تبدأ من مرحلة الطفولة ثم الشباب والكبر، ومن الطرق الفعالة لتحسين صحة الطفل النفسية بعض الأشياء منها:
- التعامل مع الطفل بلطف ودعوته ليكون لطيفًا مع نفسه ومع الآخرين، ومساعدتهم على التعامل مع الحياة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
- تعليمهم طرق التعامل مع مشاعر الغضب أو الحزن ومساعدتهم على تخطيها.
- تعزيز شعور السعادة والرضا تجاه أنفسهم والثناء عليهم، وتحفيزهم على تجربة الأشياء الجديدة والمفيدة أو الصعبة لتنمية قدراتهم.
أيضًا من الطرق الفعالة لتحسين صحة الكبار والمراهقين النفسية بعض الأشياء منها:
- الابتعاد قدر الإمكان عن الهاتف والتلفزيون، والخروج للتعامل مع الآخرين، وأداء بعض النشاطات التطوعية، والمساهمة في أحد الجمعيات الخيرية.
- تخصيص وقت يوميًا للعائلة وتقضية الوقت معهم ومشاركتهم في الأعمال المنزلية المشتركة .
- المشاركة في نادي قراءة جماعي ومشاركة الأفكار مع الآخرين.
- المشاركة في جلسات التحدث الجماعية الإيجابية مايوكلينيك.