الصين الشيوعية تطور ترسانتها العسكرية بسرعة الضوء
الصين الشيوعية تطور ترسانتها العسكرية بسرعة الضوء.. لماذا؟ لأسبابٍ تعلمها الصين جيدًا. أيضًا، يوجد للتحديث العسكري الصيني دافعين. وفي هذا السياق، يتفهم كثير من المحللين العسكريين والقادة أن الدافع الأول عملياتي وواضح للجيمع وهو ردع الثلاثي المحذور منه مستقبليًا في الصين (تايوان والهند والولايات المتحدة الأمريكية). أما الدافع الثاني فهو مرتبط بهدف استراتيجي واضح. ذلك الهدف هو بناء جيش لا قبل لأحدٍ به. وأخيرًا، أصبحت الصين قوة عظمى لا ينافسها أحد في الزعامة متى شاءت أو متى كشرت عن أنيابها وأعلنت بيان زعامتها للعالم عما قريب.
تقرير الكونجرس الصادر في 2005 استبق الأمر
في تقريره الذي أصدره عام 2005 للكونجرس بشأن الجيش الصيني، توصل البنتاجون إلى نتيجة مفادها أن الصين تشدد على الاستعداد للقتال والفوز في أي معركة شديدة الكثافة وقصيرة الأمد على طول حدود الصين وخارجها. ربما كان الأمر مستقرًا في أذهان المحللين على بسط السيطرة في بحار شرق وجنوب الصين. لماذا؟ لأن ثمة احتمال بأن تتحول النزاعات طويلة الأمد على السيادة في تلك المنطقة وفيها مسارات التجارة التي تعدها الصين أمرًا ذي أهمية قصوى.
بناء الاستراتيجية العسكرية للصين
كان بناء الاستراتيجية العسكرية للصين قائمًا على النفط المستورد. وكان الدافع لتعجيل اعتماد تلك الاستراتيجية وجود أنظمة غير مستقرة على حدودها الغربية والشمالية الشرقية ومخاوف بكين المتزايدة من تعرضها لأية استراتيجية للتطويق. كذلك، انطلقت الصين وفي أذهان قادتها هلع من انتشار الأيدلوجيات التي ترعاها الولايات المتحدة في تلك المنطقة. وبذلك سعت الصين ونجحت في امتلاك القدرة الأكبر على التنافس عسكرياً مع الولايات المتحدة.
تغول التنين الصيني
لقد تغولت الصين وامتلكت تكنولوجيا عسكرية تدميرية يمكنها قهر الامتيازات العسكرية الأمريكية التقليدية. لذلك، لا تنسوا تصريحات جون نيجروبونتي، مدير الاستخبارات الوطنية، الخاصة بذلك الأمر الأمر في يناير 2007؛ حيث قال: “إن التحديث في الصين مدفوع بطموحاتها الباغية للوصول إلى وضع القوة العظمى وقال إنها ستستمر في ذلك حتى لو تمت تسوية مسألة تايوان.” وهذا فهمٌ عامٌ لطموحات القوة العظمى. وهي طموحات داعبت عقول الصينيين حينًا من الدهر. كذلك، هذا أمر يسهل إثباته. ويمكن الاستدلال عليه أخيرًا ببرنامج الصين النشط في الفضاء. تبدو وكأنها ستهاجم من يزعجها من أعلى ومن أسفل.
أيضًا، يمكن للمتابع قراءة الواقع حسب طبيعة استثمارات الصين في أنظمة الفضاء – مركبات الإطلاق الفضائية التجارية، أقمار المراقبة والاستطلاع أقمار الاتصالات – تطبيقات مزدوجة الاستخدام. وقد أوردت مراجعة وزارة الدفاع أن القدرات الفضائية، الجوية والصاروخية الصينية تشكل الآن تهديداً للأعداء الحاليين والمحتملين.
وختامًا، هذه هي الصين التي تتحلى بالقلق والشغف والرغبة في الاستعداد للقادم. وهذه هي الصين التي استخدمت الصين، في الحادي عشر من يناير 2007، صاروخاً لتدمير أحد أقمارها القديمة لاستطلاع الأرصاد الجوية في مدار قطبي منخفض. وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين باختبار نظام مضاد للصواريخ بشكل ناجح. وما خفي كان أعظم. لذلك قلت إن الصين الشيوعية تطور ترسانتها العسكرية بسرعة الضوء. ترسانة عسكرية أرضية وأخشى أن يكون القادم ترسانة عسكرية فضائية. هل تدركون خطورة الأمر؟