معالجة الطفل المتنمر والتعامل معه

معالجة الطفل المتنمر والتعامل معه

تنتشر ظاهرة التنمر في كل أطياف المجتمعات، ولكنها تكون أكثر إزعاجًا وسط عالم الأطفال. فالطفل المتنمر يعاني من نفسية مضطربة غير مكتملة، وكما أنه يُلحق الضرر  بغيره فإنه يؤذي نفسه أيضًا.

أسباب التنمر

التنمر عادة مكتسبة، فلا أحد يولد متنمرًا، ولكنه يكتسب هذه العادات بسبب ظروف بيئية معينة أو ممارسات خاطئة تصنع طفلًا متنمرًا، وقد تكون بعض الأسباب ظاهرةً للرائي، وبعضها الآخر يحتاج مختصًا نفسيًا للكشف عنها:

  • غالبًا ما يكون الطفل المتنمر قد تعرض للتنمر في مرحلةٍ سابقة من حياته.
  • انعدام السكينة النفسية والعاطفية.
  • الشكوى من علاقة سلبية مع الوالدين أو أحدهما، أو الشعور بالإهمال أو التجاهل.
  • الرغبة في فرض السيطرة نتيجة الشعور بالضعف والوضاعة.
  • محاولات لفت النظر والبحث عن الاهتمام.
  • تعزيز السلوكيات العدوانية من خلال وسائل الإعلام أو المدرسة أو حتى المنزل.
  • اقتران الطفل بمجموعة من المتنمرين خوفًا من التعرض للتنمر، أو لاكتساب صيت وشعبية.

علاج الطفل المتنمر

لابد من ملاحظة سلوك الأطفال مبكرًا حتى لا تتطور الأمور ويصبح الطفل إنسانًا مؤذيًا، لذا يتوجب اتباع بعض الخطوات عند رصد سلوكيات التنمر:

  • يجب أن يدقق الوالدان في سلوكهما وملاحظة أن الطفل يقوم بتقليدهما بشكلٍ لا إرادي.
  • الابتعاد عن التعنيف والسخرية والعقاب البدني.
  • محاورة الطفل المتنمر هي من أنجح الوسائل لعلاجه، والنقاش معه وتكليفه بمسئوليات تجاه أسرته أو أشقائه، أو حتى الاهتمام بحيوان منزلي أليف.
  • تواصل الوالدين مع المدرسة والمعلم ومحاولة إيجاد كيفية لتقويم المتنمر والتعامل معه.
  • تخصيص وقت للطفل للنقاش واللعب معه لمحاولة تعديل سلوكه، كذلك منح الابن المتنمر الفرصة للتعبير عن أفكاره وميوله مع استقبال كلامه بهدوء، مع تجنب اللوم.
  • الدعم المستمر للابن، ومحاولة تشجيعه لسد النقص الشعوري الموجود لديه.

التعامل مع الطفل المتنمر

  • ينبغي أن يكون التحذير شديدًا للطفل المتنمر يجعله يأخذ الموضوع على محمل الجد، وليس مجرد توجيه أو عتاب.
  • متابعة الطفل المتنمر ومراقبة سلوكه، وذلك لفهم تطورات حالته وأمكانية علاجه.
  • يقوم الوالدان والمعلم بتنمية شعور التعاطف لدى الطفل المتنمر تجاه الآخرين، وتشجيعه على ثقافة الاعتذار وخاصةً للضحايا.
  • يتحتم على الطفل الذي يتعرض للتنمر ألا يُظهر خوفه، وأن يضع له حدًا، ويتجنب العزلة، وكذلك يرتبط بمجموعة من الأصدقاء تسانده عند احتكاكه بالمتنمر.
  • يقوم الطفل الذي تعرض للتنمر بتقوية جوانب شخصيته ويثق في نفسه وقدراته، ويمارس أنواعًا من الرياضة تمكنه من الدفاع عن نفسه فلا يصبح فريسة للمتنمر.
  • طلب المساعدة من الأكبر سنًا، كذلك تعلم فنون الرد.

أشكال التنمر

يحدث التنمر على شكل مشاكسة أو استبداد بهدف الإضرار بشخصٍ ما، ويتم بعدة طرق، منها:

  • اللفظي وذلك بإطلاق ألقاب أو أسماء غير محببة، أو الشتم والسب.
  • الجسدي ويكون بالضرب والركل والصفع وما إلى ذلك.
  • الاجتماعي وذلك بتجاهل الطفل أو تهميشه وعدم الرد عليه..
  • الإلكتروني وهو التهديد أو المضايقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو إرسال رسائل غليظة أو تهكير الحساب.