” المحايد” تضع روشتة لنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر قاطرة التنمية في مصر، وليس في مصر فقط بل في جميع دول العالم، وتنطلق هذه الأهمية من مدى مساهمتها في توفير الكثير من فرص العمل وحل مشكلة البطالة، فهي قاطرة التنمية الصناعية التي تقود تقدم المجتمعات.
أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر
تكتسب المشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة، باعتبارها أحد أهم روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك انطلاقا من مساهمتها في معالجة مشكلة بطالة الشباب ورفع وتيرة التشغيل في القطاع الخاص ودعم الأنشطة الاقتصادية.
وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة دور رئيسي وحيوي في تطوير اقصاديات العديد من دول العالم وتنمية مواردها البشرية والمادية والصناعة المصرية، وذلك وفقاً لاحتياجها وأهدافها التنموية، لاسيما وأن العديد من المشروعات الضخمة الناجحة القائمة اليوم في معظم دول العالم كانت نواتها في الأساس أفكار فردية ومشروعات صغيرة.
مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر
يقال عن أي مشروع انه يعد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ؟ في حالة إعتمادها على تقنيات بسيطة في الإنتاج مع الاعتماد على قوة العمل الإنساني.
مما يساعد في التغلب النسبي على مشكلة البطالة، مع عدم الحاجة الي رؤؤس أموال كبيرة وتتمتع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقدرة علي تسويق منتجاتها من خلال الاتصال المباشر بالمستهلك .
فضلًا عن أن جزء من الإنتاج يذهب مباشرة إلى المشروعات الكبيرة بدون تكاليف تسويقية، وتوفر المشروعات الصغيرة والمتوسطة فرص عمل لغير المؤهلين وهي بذلك تعمل علي إيجاد كوادر يمكن أن تكون مصدرًا لعمالة مدربة تعمل في المشروعات الكبيرة.
وتساعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في علي تحقيق التنمية الاقليمية نظرًا لإمكانية انتشارها جغرافيا ولا تحتاج إلى حيز مكاني كبير، وهي بذلك يمكن ان تستوعب فائض العمل بالمناطق الريفية، وتعتمد المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي مدخلات إنتاج ووسائط محلية مما يقلل من الحاجة إلى العملات الأجنبية وهي وعاء لتعبئة المدخرات الصغيرة.
هل مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يختلف من دولة لأخرى
يختلف من دولة لأخرى وذلك باختلاف المعايير التي تستند إليها كل دولة في تعريف المشروع الصغير تختلف من حيث طبيعة النشاط والمجال الذي تعمل فيه فالمشروعات التي تعمل في مجال الصناعة تختلف عن التي تعمل في مجال الزراعة، أو تلك التي تعمل في مجال تقديم الخدمات، والمشروع الصغير هو المنشأة المستقلة في الملكية والإدارة ويستحوذ على نصيب محدود من السوق.
ما هي المعايير التي يعتمد عليها في تحديد المشروع الصغير
يعتمد على عدة عوامل كما يلي:
- عدد العاملين في المشروع.
- وحجم رأس المال المستثمر.
- وحجم المبيعات.
- وحصة المنشأة في السوق.
- وحجم الأرباح التي تحققه المنشأة الصغيرة.
ما أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادات الدول
تنبع أهميتها في الاقتصاد الوطني كوسيلة فعالة لزيادة الانتاج وتخصيص التكاليف، وأن التطور الاقتصادي لأي دولة يعتمد علي مدى قدرة مؤسساتها على الإنتاج وفقًا للمعايير الاقتصادية، ومما لاشك فيه أن الشركات الكبيرة والعملاقة لها دور كبير في التطور والنهوض الاقتصادي.
لكن لا يمكن تجاهل دور المشروعات الصغيرة ومدى مساهمتها بصرف النظر عن درجة تقدمها خاصة الدور الذي تلعبه في خلق فرص العمل ومساهمتها أيضًا بالناتج القومي المحلي.
مهارات نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر
تعد مهارات التخطيط وقيادية وتوجيه عمل الآخرين ومهارات إدارة الوقت ومهارات التفاوض ومهارات القدرة علي التكيف مع المتغيرات والمتطلبات التي تظهر في السوق ومهارات حل المشاكل ومهارات أخرى.
مثل تبني الأفكار الجديدة وتشجيع الآخرين علي التغيير لصالح العمل ومعالجة اضطرابات العمل، وتوزيع الموارد والقدرة واللباقة في التحدث والاقناع ، من مهارات نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
معوقات نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة
سوء اختيار الموقع وانخفاض حجم الأصول الثابتة، وانخفاض حجم المبيعات، والتوسع غيرالمخطط، ونقص السيولة، وتأخير عمليات التسليم للعملاء، ارتفاع المردودات من المبيعات.
هذا بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الخارجية التي تقود إلى فشل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها نقص العمالة المدربة والمؤهلة ضعف الهيكل التمويلي لهذه المشروعات، مما يؤدي إلى انخفاض جدارتها الائتمانية وارتفاع تكاليف التمويل وعدم معرفة أصحاب المشروعات بفنيات التعامل مع المصارف والبنوك.
وافتقار هذه المشروعات إلى وجود سجلات مالية منتظمة مما يحجم البنوك عن التعامل معها وتوفير القروض المطلوبة وارتفاع مخاطر التمويل نظرًا لعدم توافر الضمانات الكافية لمنح الائتمان، وكذلك المنافسة الشديدة نظرًا لأن أصحاب هذه المشروعات وغالبا ما تكون في يد شخص واحد أو عائلة غير مؤهلين لإدراك أهمية أبحاث التسويق ومتطلبات العملاء ومن ثم اهمالهم دوافع المستهلك وسوء استخدام حقوق التصنيع والركود الاقتصادي .
لماذا تفشل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في خطتها التصديرية
من المسلم به أنه على الرغم من الأهمية القصوي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة باقتصادات أي دولة، إلا إنها على مستوي الكثير من الدول النامية باستثناء دول بعينها كالهند والصين لم توفق كثيرًا في زيادة صادرتها.
ويعزي ذلك إلى أن هذه المشروعات مازالت تعامل السوق الخارجية علي إنها امتداد للسوق المحلية وذلك علي الرغم من الاختلافات الكبيرة من السوقين، من حيث دوافع الشراء ونوعية المنتج وأسلوب التعبئة.
وفضلًا عن تقاعص هذه المشروعات عن رصد ومتابعة الإنتاج المنافس في السوق المستهدفة ، ولا توجد اصلا لدي هذه المنشات ايه اهتمامات ببحوث التسويق علي الرغم من ان بحوث التسويق هي أفضل وسيلة لمعرفة العملاء من خلال تجميع وتحليل المعلومات والاراء .
وكل ما هو مطلوب لمساعدة المنتج علي اتخاذ القرار بل من غرائب الأمور أن أصحاب هذه المشروعات لا يقومون بأي جهد لمتابعة التغير في حاجات ورغبات العملاء أو قياس مدى رضاهم عن السلع وخدمات المنشأة.
ولا توجد لدى هذه المنشات أي خطط تسويقية ذلك علي الرغم من أن رجال التسويق يقولون أن خطة التسويق يجب أن تجعل الأشياء تحدث، وهي أهم المدخلات لعملية التسويق كليًا وكذلك ضعف الاتصالات التسويقية فأصحاب المنشات الصغيرة نظرًا لضعف إمكانياتهم المالية أحياناً يهملون دور الآليات التسويقية تمامًا على الرغم من كونها أهم عناصر العملية التسويقية.
فالترويج وخدمات ما بعد البيع، قد لا تكون أساسًا على مائدة اهتمام أصحاب المشروعات والتسعير العشوائي الذي لا يراعي أسعار المنافسين.
والواقع أن أصحاب المشروعات لا يأخذون في اعتبارهم الاهتمام الكافي بتعبئة وتغليف السلعة على الرغم من ان التعبئة والتغليف الجيدين الي جانب المحافظة علي المنتج فانها احد وسائل الإعلان.
والواقع أن على المشروعات سواء كبيرة أو صغيرة أن تضع التعبئة والتغليف أهم العوامل التي تساعد علي تسويق المنتج ومن ثم يتطلب الأمر اكساب مهارات تحسين وسائل التعبئة والتغليف بما يقوي من المركز التنافسي لها.
وارتفاع تكلفة النقل هو إحدى العوامل الفارقة في أسعار البيع وضعف. أو قوة الموقف التنافسي للسلع المصدرة والافتقار إلى تواجد مراكز الخدمة والصيانة وخدمات ما بعد البيع لبعض السلع والمعدات الطبية البسيطة والسلع الهندسية مع عدم توفير قطع الغيار.
هو أمر يضعف من الطلب علي المنتجات لصالح المنافسين وضعف المام أصحاب المشروعات بالقواعد التصديرية خاصة تلك التي تتعلق بالصادرات إلى الدول التي توجد معها اتفاقات تفضيلية أو اتفاقيات مناطق حرة من حيث دقة وسلامة شهادات المنشأ حتي يحصل المصدر على الإعفاءات الجمركية المقررة.