المرأة الحديدية .. من هي اميرة العسولي التي تحدت قناصة الإحتلال ؟
الطبيبة اميرة العسولي تحدت رصاص القناصة الإسرائيليين لنجدة شاب فلسطيني مصاب، أمام بوابة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
الطبيبة اميرة العسولي
دكتورة فلسطينية أخصائية النساء والولادة.
حصلت أيضا على دورات تدريبية في المناظير النسائية.
تمتلك عيادة خاصة في رفح الفلسطينية تستقبل فيها المرضى والأطباء المتخصصين.
كانت تشارك متابعيها على صفحتها قبل الحرب مقاطع الفيديو والصور لعملها وصور الأجنة في الرحم.
استقالت من مهنتها قبل سنتين لأسباب شخصية، وأنها كانت خلال اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاعه غزة في رحلة علمية طبية إلى مصر.
وبعد أن بدأت الحرب قررت الرجوع إلى غزة، وتطوعت في المستشفى.
شجاعة الطبيبة
قامت بموقف أذهل الجميع، حيث خلعت رداءها، ولم تتردد لحظة، ونطقت الشهادة، وبكل شجاعة الدنيا، انطلقت لتنقذ مصاباً تحت القصف حيث ظهرت خلال مقطع فيديو.
وهي تركض منحنية الظهر في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، من بوابة المجمع الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب أصابه رصاص قناص إسرائيلي، وهو في خيمة بساحة مستشفى ناصر بخان يونس.
وظل ينزف وهو ملقى على الأرض، ورغم كل شئ خاطرت الطبيبة بحياتها ولم تقف موقف المتفرجة، حيث سبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي مسعفي المصابين بشكل مباشر، وتبعها مجموعة من الأطباء.
واستطاعو حمل المصاب على محفة، وعادو به ركضاً إلى مبنى المستشفى، وانتشر الفيديو عبر منصات السوشيال ميديا، وأشاد رواد المنصات بجرأة وشجاعة الطبيبة.
وعلقت قائلة “يعلم الله أني أحب غزة وأتنفس غزة وأنا خارج غزة، اللهم ارجعني إلى حيث أتمنى”، وذلك لتعود بعد أيام من العدوان الإسرائيلي.
وموقف إنقاذ الشاب كتبت البطلة أول تعليق لها عن آخر لحظات الشاب الذي أخرج أنفاسه الأخيرة بالهجمات الإسرائيلية بالمجمع وقال “أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول”.
وكانت الشهادة هي آخر ما لفظه بعد استهداف مجمع ناصر مباشرة وهذا تحت باب غرفتها مباشرة.
ألقاب الطبيبة اميرة العسولي
المرأه الحديدية، بطلة خان يونس، الطبيبة الفدائيه.
تعليقات الطبيبه
عبرت عن سعادتها لإنقاذ اثنين من الجرحى، وأخبرت أن “كان يوجد اثنين آخرين والحمد لله كانوا جرحى وتم إسعافهم وإنقاذهم الحمد لله حمدا كثيرا واللهم انفع بنا خلقك وارحمنا رحمة من عندك”.
وأضافت “رسالتنا معروفة” من وقت تخرجنا من الكليه، وأقسمنا عل تقديم المساعدة لأي إنسان بحاجه إليها، وتابعت “ربنا نزع الخوف من قلبي.
إذا أحسست بأن هناك إنسان بحاجه لمساعده لن أفكر في نفسي”، وذكرت أن الاحتلال قام باقتناص منزلها وتم تدميره بالكامل، وأوضحت خطورة الأوضاع التي تحيط مجمع ناصر.
حيث دبابات الاحتلال قامت بقصف الطوابق العلوية في المجمع مسببة نوع من الخوف والذعر بصفوف النازحين، وطائرات الاحتلال ومدفعيته تواصل غاراتها والقصف العنيف بأرجاء متفرقة بقطاع غزة.
وتركيز العدوان على منطقة خانيونس ووتيرة القصف اشتدت على منطقة رفح، وهدفها كان تجمعات ومنازل النازحين والشوارع بها مئات الجرحى والشهداء.
مستشفيات غزة
تعرضت غالبية مستشفيات قطاع غزة للضرر نتيجة القصف الإسرائيلي، مما أدى لخروج معظمها من الخدمة.