ميراث المرأة في الصعيد مابين الجهل والضحية

ميراث المرأة في الصعيد مابين الجهل والضحية

تقرير/ سمر محمد

 

تعاني المرأة في الصعيد من حرمانها من العديد من حقوقها بشكل عام وحرمانها من الميراث بشكل خاص،

التي لا تجرؤ التعبير عنه في كثير من الأحيان، فهو الفريضة الغائبة التي تخجل صاحبات الحق فيه بالبوح والمطالبة، تارة بسبب خوفاً من حرمانها من الود والمحبة بين اخواتها،

وتارة أخري بأنها ستكون حديث الساعه، أو خوفاً من بطش أحدهم بها، فيرددون كثيراً ” معندناش بنات تورث” فتعتبره بعض العائلات وصمة عار.

طبقا للجهاز المركزي للتعبئه والاحصاء تنظر المحاكم سنويا 144 قضيه تنازل عن الميراث 95% من النساء يحرمن من الميراث وخاصه محافظتي قنا وسوهاج ،

2% من النساء بإقليم صعيد مصر هن يحصلن علي ميراثهن الشرعي.

وقمنا بإستطلاع رأي وكانت البداية مع بسنت تاج الدين طالبة في كلية الإعلام ببني سويف “في حالات بشوفها كتير مش بتورث البنات،

وفي عائلات منهم عارفة دينها كويس وهم عائلات متدينة، وعند الميراث ممنوع البنات تورث عندهم،

وبنات كتير بتتظلم وبنات معندهاش القدرة إنها تتطالب أو ميعرفوش إن ليهم حق وإنهم أصحاب حقوق،
لأ الموضوع فعلا مازال مستمر بطريقة بشعة”.

فيما أضاف تعليق من رواد السوشيال ميديا “العدالة المصرية ظالمة بقوانينها وببطئها .

لو أن القوانين تضمنت أن يتم اصدار اعلام الورثة خلال شهر من تاريخ وفاة المورث ،

أن يتم توزيع التركة خلال شهر من تاريخ اصدار اعلان الوراثه ، خلال شهر آخر من تقسم التركة لابد من حضور النساء لدى القاضي

والاقرار باستلام حقهن الشرعي فكما أن المأذون لابد أن يستوثق من موافقة العروس على الزواج بالعريس يستوثق القاضي من حصول المرأة على ميراثها ،

إذا لم يتم ذلك فكل من منع المرأة من ميراثها الشرعي يحاسب بالسجن مدة لاتقل عن 6 أشهر وغرامة تعادل قيمة حرمانها من الانتفاع بالميراث”.

فيما أكدت وفاء جمال طالبة بكلية الأداب جامعة أسيوط أنها تعتقد أن حرمان المرأة من ميراثها الذي حدده الله عز وجل سببه الجهل بأمور الدين مضيفة

متساءلة في أي حديث ثبت أن البنت ملهاش ميراث؟ وإي علاقة الميراث بود الأهل وقربهم من بعض،

كثير من الناس مش مدركة دينها ومستوعبه إن دا هتتحاسب عليه في يوم من الأيام .

وذكرت كريمة محمد طالبة بكلية التجارة محافظة أسيوط هي عاده وتوارثها الجميع بعد ذلك فبقي عيب البنت تورث،

ومفيش بنات تورث، وكلام من هذا القبيل الذي لا أساس له إلا عادة متوارثة.

واضافت ندا صبري طالبة في كلية الصيدله بمحافظة أسيوط السبب “الأب” نفسه، حيث يقوم بتسجيل ما يمتلكه من أراض وعقارات،

باسم أبنائه الذكور، حتى الزوجة، التى شاركته حياته، قد لا ينالها نصيب من التركة بعد وفاة الزوج.

أصبح عدم حصول المرأة على حقوقها موروثاً يتوارثه الأبناء من الآباء، ويتحجج من يستولون على الميراث بحُجج كثيرة، منها العادات ولكن تحمل في طياتها الجشع حقاً،

وإن أردنا حقاً التصدي لهذه الظاهرة فعلينا التأثير علي الوعي، وأن تضع الدولة قانون يغرم بعد إعلام وراثة خلال شهر من تاريخ وفاة المورث، والغرامة التي تفرض.