تفاصيل رحلة المستكشف راشد إلى القمر

تفاصيل رحلة المستكشف راشد إلى القمر

الوصول إلى القمر هو الوصول إلى محطة استثنائية في المسيرة الطموحة لدولة الإمارات..بهذه الكلمات توجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، إلى العالم وهو يعطي الإشارة لإطلاق بلاده لـ”المستكشف راشد” نحو سطح القمر.

وتسجل الإمارات إنجازا جديدا في قطاع الفضاء، حيث تعد هذه هي المهمة الأولى في العالم العربي، والرابعة عالميا في هذا المجال، فما هو المستكشف راشد وما هي المهمة التي سينجزها؟

تعرف إلى المستكشف راشد

“المستكشف راشد” جزء من برنامج فضائي طموح” لدولة الإمارات.. بدأ بالمريخ.. مرورا بالقمر.. ووصولا للزهرة .. هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا.. وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشرية” بهذه الكلمات عرف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المستكشف راشد.

وهو نوع من الروبوت الذكي المصنوع بأيدي إماراتية 100٪ في دبي ، تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء ، وبشراكات محلية ودولية.

يحتوي المستكشف راشد على 4 عجلات مستدامة ، كل منها بتوجيه مستقل ، وهي قادرة على تحمل درجة حرارة سطح القمر ، والتي تصل خلال النهار القمري إلى حوالي 120 درجة مئوية.

هذه العجلات لها القدرة على التحرك بسرعة تصل إلى 10 سم في الثانية ، مع ميل 20 درجة.

كما يشتمل المستكشف راشد على ألواح شمسية لتزويده بالطاقة التي تحتاجها أجهزته للعمل إضافة إلى كاميرا بكفاءة الأولى هي CASPEX ثلاثية الأبعاد تتحرك عموديًا وأفقيًا وتوفر صورًا للكاميرات الضوئية لسطح القمر بأعلى دقة للطبقة العليا من الغبار القمري.

أما الكاميرا الثانية فهي عبارة عن كاميرا ميكروسكوب للتحقق من مدى تفاعل المواد السطحية للمستكشف مع الإشعاع الشمسي ، والتي لها أهمية كبيرة في فهم بيئة البلازما وتفاعلات التربة.

بالإضافة إلى مستشعر الشحنات الكهربائية الدقيقة الذي سيدرس طبقة البلازما حول القمر.

مهام المستكشف راشد

تشمل مهام المستكشف «راشد»، إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.

وخلال فترة المهمة، سيجوب «راشد» سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم تسبق دراستها، حيث سيلتقط بيانات وصوراً نادرة، ثم يرسلها إلى محطة التحكم الأرضية في المركز، كذلك يختبر أجهزة ومعدات تقنية، تجرّب للمرة الأولى، تتعلق بالروبوتات والاتصالات والتنقل والملاحة، لتحديد مدى كفاءة عملها في بيئة القمر القاسية.

كما أوضح «مركز محمد بن راشد للفضاء» أن المستكشف راشد، سيقدم بيانات هي الأولى من نوعها، خلال مهمته إلى سطح القمر، التي ستنطلق من 9 إلى 15 نوفمبر المقبل، لتكون الإمارات، الدولة الأولى عربياً والرابعة عالمياً، تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر، بمستكشف صمّمه وطوّره فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

من أين انطلق المستكشف راشد

تمت عملية إطلاق المستكشف راشد عبر صاروخ فالكون 9، من قاعدة كيب كانا فيرال الفضائية الأمريكية، المطلة على ساحل الأطلنطي، بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة.

وسيكون موقع هبوط المستكشف راشد في فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالا، و44.4 درجة شرقا على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، أو ما يعرف بـ”بحر البرد”، الواقعة أقصى شمال القمر.

وتم اختيار تلك المنطقة، “حفاظا على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة”، وفق ما ذكرت وكالة وأم.

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء قد أعلن أن المركبة الفضائية الموجودة على متن مركبة الهبوط ستأخذ بمجرد الإطلاق طريقًا منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر، مما يعني أن الهبوط سيستغرق حوالي 5 أشهر بعد الإطلاق أي أنه سيتم في أبريل 2023.