إيمان غازي تكتب عن (إحياء ليلة النصف من شعبان)

إيمان غازي تكتب عن (إحياء ليلة النصف من شعبان)

ساعات قليلة، وتبدأ ليلة النصف من شعبان، فبدايتها من مغرب الغد، السبت، إلى فجر اليوم الذي يليه، الأحد.

صومها

يستحب صيام نهارها ، حيث ترفع الأعمال للسنة كلها من رمضان الماضى وحتى هذه الليلة .

سيدنا النبى محمد ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، كان يصوم كل خميس، لأنه يوم رفع الأعمال الأسبوعى.

فكان يحب أن يُرفع عمله وهو صائم ، فعلينا الاقتداء به ، ونحن بصدد حساب السنة بأكملها ، وليس أسبوع منها .

مسمياتها

هذه الليلة تحمل أكثر من مسمى، كليلة البراءة، وليلة العفو، وليلة الغفران.

وتسمى ليلة القدر أيضًا، حيث يقدر الله عز وجل فيها، الخير والرزق.

كما ورد عن أمير المؤمنين، سيدنا على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، عن النبى صلى الله عليه وسلم: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس، إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا من مسترزق فأرزقه؟ ألا من مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا ؛ ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر).

التسامح

لذلك علينا جميعًا أن نتسامح مع بعضنا البعض، لأن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه قال: (إن الله يطَلِع فى ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا المشرك والمشاحن) .

إن صور الشرك، كثيرة  منها علي سبيل المثال:

١ – كأن تجعل لله ندًا .

٢ – أن تفعل أعمالك ابتغاء مرضاة الناس (الرياء).

٣ – تعلم السحر والعمل به .

٤ – الاستهزاء بشئ فيه ذكر الله أو الرسول .

٥ – التشاؤم ونسب الرزق لغير الله .

٦ – طاعة من أحل الحرام أو حرم الحلال .

أما المشاحن فهو كل من خاصم أو هجر إنسان من أرحامه أو جيرانه أو أصدقائه أو حتى أخيه فى الإنسانية من دين آخر، فالشحناء هى الحالقة للدين أى المحبطة للأعمال.

إحياء ليلها

لقد أوصى النبى، سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام بإحياء هذه الليلة ، بقيام ليلها وصيام نهارها وذلك بقوله: (من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب).

معنى عدم موت قلبه عدم تحيره عند النزع “أى سكرات الموت” والقيامة، بل يكون قلبه عند النزع مطمئنًا، وكذا في القيامة.

المراد باليوم، الزمن الشامل لوقت النزع، ووقت القيامة الحاصل فيهما التحير .

أحبتي في الله ، أكثروا من الطاعات ، واستبقوا الخيرات ، وبادروا بالصفح والعفو عن الزلات ، فمن أراد أن يعفو الله عنه فليعف عن الناس.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وكتبنا من المغفور لهم فى هذه الليلة المباركة.

كل عام أنتم إلى الله أقرب، ولفعل الخيرات أسبق، وبعفوه ورضاه أسعد .

كاتبة المقال/ استشاري دعم نفسي وأُسري