النوبات القلبية وأسباب انتشارها في فصل الشتاء

النوبات القلبية وأسباب انتشارها في فصل الشتاء
النوبات القلبية

تبدأ مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية عند تكون جلطات دموية تمنع تدفق الدم في الشريان التاجي، وتلك الجلطات تتكون نتيجة تراكم الكوليسترول، والدهون، ومواد أخرى في الشرايين مسببة انخفاض تدفق الدم وانسداد الشرايين مسببة النوبات القلبية ، كما أن الطقس البارد يُعد أحياناً  من عوامل خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.

أعراض النوبات القلبية

  • التعب والعرق البارد.
  • حرقان في المعدة وعسر الهضم.
  • ضيق التنفس.
  • الدوخة المفاجئة.
  • الغثيان.
  • ألم في الصدر.
  • ألم يمتد إلى الكتف، أو الذراع، أو العنق، أو الظهر، أو الفك، أو الأسنان وأحياناً في الجزء العلوي من البطن. 

كيفية حدوث النوبات القلبية في فصل الشتاء

يقلل الطقس البارد من إمدادات عضلة القلب بالدم الغني بالأكسجين، لذا يحتاج القلب إلى المزيد من الدم المحمل بالأكسجين كي يصل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، وذلك يُعد جهداً كبيراً للقلب لإبقاء الجسم في حالة دفء فيزيد معدل ضربات القلب مسبباً نوبة قلبية.

ويزداد معدل الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 53% في الشتاء مقارنة بنسبة حدوثه في الصيف، حيث أن انخفاض درجات الحرارة يسبب ارتفاع ضغط الدم، وزيادة كثافة الدم، كما تزداد معدلات الإصابة بالإنفلونزا في الشتاء مما يؤدي إلى حدوث التهابات في الجسم التي تؤثر سلباً على صحة القلب.

ومن الجدير بالذكر أن الأزمة القلبية تحدث عندما لا يحصل جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الدم ومع استمرار حدوث ذلك دون تناول علاج لاستعادة تدفق الدم يزداد الضرر الذي تتعرض له عضلة القلب ويسبب الوفاة.

عوامل خطر الإصابة بالنوبات القلبية

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية مثل:

  • التاريخ المرضي لحدوث جلطات.
  • أصحاب الدعامات. 
  • عدم ممارسة الرياضة بانتظام الذي يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين وانسدادها مسبباً النوبة القلبية.
  • التدخين.
  • السمنة وتناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول الذي يؤثر على الشرايين.
  • كبار السن.
  • فصل الشتاء وزيادة التلوث الذي يحدث في فصل الشتاء نتيجة تغير اتجاه وسرعة الرياح، ويسبب التلوث حدوث الالتهابات وأمراض القلب.
  • الإصابة السابقة بتسمم الحمل.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والروماتويد.
  • الإصابة بالسكري.
  • تعاطي المخدرات.

تأثير التدخين على صحة القلب

التدخين يسبب الإدمان ويؤثر على نشاط الدماغ والعضلات، مما يزيد ضغط الدم، وهذا يجعل القلب يعمل بجهد أكبر، ويحل غاز أول أكسيد الكربون محل الأكسجين، مما يقلل الأكسجين الواصل إلى القلب والأعضاء الأخرى.

لذا تتضاعف فرصة الإصابة بالنوبات القلبية لدى المدخنين مقارنة بالأشخاص الذين لا يدخنون، كذلك تتزايد نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية.

لذلك ينبغي الإقلاع عن التدخين لما له من آثار سلبية على الجسم والصحة العامة، فمع الإقلاع عن التدخين ستلاحظ الفرق من اليوم الأول والذي يتمثل في استقرار معدل ضربات القلب واستقرار الضغط، كما تنخفض نسبة اول أكسيد الكربون في الجسم ويصل الأكسجين إلى أعضاء الجسم بسهولة.

وخلال شهرين أو ثلاثة تتحسن حاستي الشم والتذوق، وتبدأ الرئتين في استعادة قدرتها على تنظيف نفسها وإخراج المخاط.

أسباب انتشار النوبات القلبية في الشتاء

  • ارتفاع ضغط الدم حيث أنه عندما تنخفض درجة الحرارة تتسبب في ضيق الأوعية الدموية، أو سد الشرايين، وهذا يقلل من كمية الدم التي تتدفق إلى القلب، ويرتفع ضغط الدم، والإصابة في نهاية الأمر بالنوبة القلبية.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم حيث أنه من الصعب الحفاظ على حرارة الجسم المطلوبة في الشتاء، وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي تسبب ضرراً للقلب والأوعية الدموية.
  • أمراض الجهاز التنفسي حيث أن الشتاء هو الفصل الذي يعاني فيه الناس من أمراض تنفسية مختلفة مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والربو، تلك الأمراض تضع ضغطاً إضافياً على عضلات القلب وتزيد الأمر سوءاً خاصة لكبار السن.

النوبات القلبية الصامتة

هي نوبات قلبية تحدث بأعراض قليلة، أو دون أعراض، أو أعراض لا يلاحظها المريض مثل تلك الأعراض التي يلاحظها المريض في النوبة القلبية الشائعة والتي تتضمن ألم في الصدر وضيق في التنفس.

وقد يظن الأشخاص أن النوبة القلبية الصامتة قد حدثت عندما كانوا يعانون من عسر في الهضم، أو الإنفلونزا، أو إجهاد في عضلة الصدر، ولكن النوبة القلبية الصامتة تتضمن حدوث انسداد لتدفق الدم إلى القلب مثلما يحدث في النوبة القلبية الشائعة.

وبعد حدوث النوبة القلبية الصامتة قد يتعرض الشخص لنوبة قلبية قاتلة وقد يكون لها مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب.

الوقاية من النوبات القلبية في فصل الشتاء

  • ارتداء ملابس مناسبة للتدفئة.
  • أخذ قسط كاف من النوم.
  • تجنب الخروج لساعات طويلة في الشتاء.
  • استبدال الملح العادي بالملح الغني بالبوتاسيوم الذي يساعد في تقليل ضغط الدم والوقاية من النوبات القلبية بصفة عامة.
  • السيطرة على التوتر الذي يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية عن طريق ممارسة بعض الأنشطة التي تقلل من التوتر مثل اليوغا والتأمل.
  • الحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي سليم مثل تناول الفاكهة والخضروات الطازجة.

تشخيص النوبات القلبية

يتم تشخيص النوبات القلبية عن طريق عدة طرق منها:

  • إجراء تحاليل للدم مثل بروتينات القلب.
  • مخطط صدى القلب.
  • تخطيط كهربية القلب.
  • تصوير الأشعة السينية.
  • قسطرة الشريان التاجي والتي تتم عن طريق إدخال أنبوب مرن ورفيع في أحد الأوعية الدموية غالباً في الساق، ويوجه إلى القلب، وتتدفق الصبغة خلال القسطرة لإظهار حالة الشرايين.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي عن طريق استخدام المجال المغناطيسي. 

علاج النوبات القلبية

يتم علاج النوبات القلبية عن طريق:

  • مذيبات الجلطات التي تساعد في تفتيت أي جلطات تمنع تدفق الدم إلى القلب.
  • تناول أدوية أخرى مضادة لتخثر الدم مثل الهيبارين الذي يقلل من لزوجة الدم وتكون الجلطات.
  • الأسبرين الذي يقلل من تجلط الدم ويحافظ على تدفق الدم عبر الشرايين الضيقة.
  • النيتروغليسرين الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتخفيف آلام الصدر.
  • المورفين الذي يستخدم لتخفيف آلام الصدر التي لا يعالجها النيتروغليسرين.
  • استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تخفض ضغط الدم.
  • حاصرات مستقبل بيتا التي تقلل معدل نبضات القلب وتساعد في انخفاض ضغط الدم.
  • استخدام أدوية خافضة للكوليسترول

 

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *