الهيمالايا الجبلية.. للمتعة أم للموت
تعتبر الهيمالايا سلسلة جبلية، تقع في آسيا، وتفصل سهول شبه القارة الهندية عن هضبة التبت، وتحتوي على العديد من القمم الأعلى في الأرض.
أعلاها القمة الشهيرة لجبل إفرست، أعلى قمة فى العالم، تشمل أكثر من 50 جبلًا، وتعد واحدة من أصغر سلاسل الجبال على هذا الكوكب من حيث المساحة .
حدودها
تحدها من الشمال الغربي، سلسلة جبال القراقرم، وسلسلة جبال الهندوكوش، ومن الشمال هضبة التبت، ومن الجنوب سهل الغانج الهندي .
أنهارها
تمتد جبال الهيمالايا في خمسة بلدان آسيوية: نيبال والهند واليونان والصين وباكستان، حيث تتمتع البلدان الثلاثة الأولى
بالسيادة على معظم السلسلة الجبلية، كما تحوى بعض الأنهار الرئيسية في العالم، مثل أنهار: السند،
والغانج، وتسانجبو- براهمابوترا، ويعد المستجمع المائي المشترك لهذه الأنهار موطنًا لحوالي 600 مليون
شخص .
تشكلها
جاء إثر تعرض صفيحتين قاريتين لحركة تقاربية، ويأتي ذلك وفقًا لنظرية زحزحة القارات، وهي بذلك من أكثر
النتائج وضوحًا لحركة كتل الصفائح الأرضية، وما يثبت ذلك امتدادها لمسافة تتجاوز 2900 كيلومتر تقريبًا بدءً
من حدود الهند، وصولًا إلى التبت.
النباتية والحيوانية
تحوى جبال الهيمالايا العديد من الغابات المختلفة، وتمتاز بالتنوع المناخي.
ويأتي ذلك للمساحات الشاسعة التي تغطيها، والتفاوت الكبير في الارتفاع بين قممها.
وبالتالي فإنه يساهم في وجود تنوع في الغطاء النباتي أيضًا، حيث تنتشر النباتات الاستوائية فوق المنحدرات الجنوبية، كأشجار التين والنخيل.
وتنتشر أشجار البلوط والكستناء والغار، كما تنمو أشجار الصنوبر والنباتات المتسلقة، ومن المنتشر هناك أيضًا، الشاي.
أما فيما يتعلق بالحياة الحيوانية، فإن الكثير من الحيوانات تعيش في عدد من المناطق المدارية والباردة والمعتدلة، ومن بينها: الببور، والنمور الرقطاء، وحيوانات الخرتيت، وثيران الياك الآسيوية .
خطورة
بسبب الكم الهائل من الحركة التكتونية التي لا تزال تحدث في الموقع، فإن جبال الهيمالايا لديها عدد كبير نسبيًا من الزلازل والهزات الأرضية .
تبرز مخاوف لدى البعثات الاستكشافية، عندما يبدأ ذوبان الأنهار الجليدية، على نحو يكشف معه عن جثث متسلقين لقوا حتفهم أثناء صعودهم جبل إفرست.
جبل إفرست
وهو واحدًا من أهم مقاصد جذب متسلقي الجبال، وتقترن المخاطر بمساعي الوصول إلى قمته، الأعلى من نوعها في العالم.
وتشير البيانات إلى تسجيل ما يزيد على 280 حالة وفاة على الجبل، تحدث معظمها جراء انهيارات ثلجية أو
سقوط، الأمر الذي يفسر صعوبة انتشال الجثث من الجبل .
الرفات الغامضة
رغم صغر مساحتها، إلا أن أسرار بحيرة روبكند كثيرة، غموضها يبدأ بالهياكل العظمية المنتشرة حولها في
مكان غير مأهول، على ارتفاع خمسة آلاف متر.
بحيرة لم يسمع بها الكثيرون، إذ تمتد ملفوفة بالألغاز عاليا في سلسلة جبال الهيملايا الهندية.
هناك عظام مئات الموتى في بحيرة روبكوند الصغيرة، وكلما تمكن الباحثون من فك لغز من ألغازها، حتى واجهوا آخر أكثر غرابة.
الانهيار الأخير
لقي مؤخرًا ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم، وفقد 150 شخصًا بسبب تمزق أحد الأنهار الجليدية في
جبال الهيمالايا، حسبما ذكرت الشرطة.
وقال متحدث باسم شرطة ولاية أوتارانتشال: “حددنا 3 جثث على الأقل، في قاع النهر، وتظهر الحصيلة المؤقتة وجود 150 شخصًا مفقودًا و16 أو 17 شخصًا عالقون في نفق.
كانت قد انفصلت قطعة من النهر الجليدي وانزلقت في نهر داليجانجا، وجرف ارتفاع المياه المفاجئ كل شئ في مهد هذا الوادي الضيق، بما في ذلك السدود والجسور والطرق، وفقًا لصور التقطها السكان المحليون المذعورون.
ومعظم المفقودين البالغ عددهم 150 يعملون في محطة تابوفان لتوليد الكهرباء بالقرب من سد دمره الفيضان.